اضطرت وزارة الداخلية البريطانية إلى التوقف مؤقتًا عن إجلاء اللاجئين من الفنادق عشية عيد الميلاد بعد ظهور أدلة تشير إلى أن أعدادًا "غير مقبولة" ينتهي بهم الأمر إلى الفقر والنوم في الشوارع، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وبحسب المصادر، رفض وزير الهجرة السابق روبرت جينريك تأييد أي توقف كجزء من موقف متشدد جعله يأمر بإزالة الرسوم الجدارية الكرتونية في مركز لجوء الأطفال.
ومع ذلك، فإن قراره الأخير بالاستقالة من الحكومة بسبب سياسة الترحيل في رواندا، إلى جانب الضغط المكثف من مسئولي المجلس، أدى إلى تأجيل تنفيذه، حيث وعدت وزارة الداخلية بعدم إجراء المزيد من عمليات الإخلاء من الفنادق في الفترة ما بين 23 ديسمبر و2 يناير.
وتظهر أحدث الأرقام أنه في لندن وحدها، أصبح 846 لاجئًا بلا مأوى بعد طردهم من فنادق وزارة الداخلية في أكتوبر، بزيادة قدرها 39% عن سبتمبر، مع تحذير المجالس في العاصمة من أن "الأعداد سترتفع أكثر".
واعترف الصليب الأحمر البريطاني بأنه اضطر إلى توزيع أكياس النوم على الأشخاص الذين حصلوا مؤخرًا على وضع اللاجئ ولكنهم يواجهون الآن عيد الميلاد في الشوارع. وقد سُرقت جميع ممتلكات لاجئ واحد على الأقل أثناء نومه في العراء.
وفي الوقت نفسه، اضطرت وزارة الداخلية إلى التراجع عن جانب آخر من معاملتها تجاه اللاجئين في الفنادق، مما ساعد على زيادة التشرد. وتراجع المسئولون بهدوء عن قرار خفض الموعد النهائي للإخلاء من الفنادق من 28 إلى سبعة أيام.
قرار منح اللاجئين مهلة أسبوع واحد فقط قبل طردهم من الفنادق، تم التوقيع عليه من قبل وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان، التي وصفت النوم القاسي بأنه "اختيار أسلوب حياة" قبل أيام من إقالتها.
وقال مصدر رفيع المستوى في مجال اللجوء: "لقد التزموا الصمت لتجنب الاضطرار إلى مواجهة حقيقة أنهم فعلوا شيئاً في المقام الأول كان تأثيره الوحيد هو زيادة النوم القاسي والعوز".
