وفاة شاب في الفيوم بعد عام من تبرع شقيقه له بـ60٪‏ من كبده

الأحد، 17 ديسمبر 2023 04:07 م
وفاة شاب في الفيوم بعد عام من تبرع شقيقه له بـ60٪‏ من كبده الشاب أحمد العيسوي
الفيوم رباب الجالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد مرور عام على قيام شقيقه بالتبرع بـ60٪‏ من كبده له لإنقاذه من الموت، لفظ اليوم الشاب أحمد العيسوى ابن قرية الشيخ فضل بمحافظة الفيوم أنفاسه الأخيرة، بعد دخوله فى غيبوبة لأكثر من شهر واحتجازه بأحد المستشفيات الخاصة بمدينة السادس من أكتوبر.

 

وقال محمد العيسوى ابن محافظة الفيوم المتبرع بـ60% من كبده لشقيقه، إنهم منذ 3 سنوات شعر شقيقه الوحيد أحمد بحالة إعياء شديدة وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة تبين أنه مريض بعيب خلقى فى القنوات المرارية، وأنه عليه اتباع نظام غذائى خال من الدهون تماما ليتأقلم مع حالته الصحية.

 

وأكد محمد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن شقيقه كان يصاب بنوبات من الألم على فترات متباعدة ثم أصبحت هذه النوبات متكررة بشكل كان يؤلمهم جميعا، وبعمل الفحوصات الجديدة تبين أن شقيقه أصيب بتليف فى الكبد ولابد من متبرع ليتم استئصال الكبد وزراعة كبد جديد.

 

وأشار محمد العيسوى أنه منذ معرفة ذلك الخبر لم تجف عين والدته عن الدموع وكان كل يوم يرى حزنها الشديد خوفا من أن يصيب شقيه مكروه، وفجأة وجد أن شقيقه الذى اعتاد أن يشاركه فى كل التفاصيل حول مناهج الدروس العربية وطرق تدريس الطلاب، والاهتمامات المشتركة بينهم، أصبح لا يفعل أى شىء سوى أنه يتألم، وبسؤال الأطباء عن طبيعة المتبرع أكدوا أنه كلما كان من بين الأقارب تكون نسبة نجاح العملية ونجاة شقيقه أكبر.

 

وأضاف محمد: قررت التبرع بـ60 من كبدى، وأجريت تحليلا لتحديد فصيلة الدم وتبين أن فصيلة الدم مخالفة لفصيلة دم شقيقى، بينما تطابقت فصيلة دم عمتهم وقبلت التبرع لابن شقيقها، وتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لها لإجراء الجراحة إلا أنه تبين أن حالتها الصحية لا تسمح بالتخدير لساعات طويلة.

 

وقال محمد إنه بعد فشل محاولة تجهيز عمته للتبرع لشقيقه أصيبت الأسرة بحالة من الحزن والإحباط وقام بسؤال الأطباء عن إمكانية أن يقوم هو بالتبرع لشقيقه رغم اختلاف فصيلة الدم فأخبروه أنه يمكن أن يقوم بذلك وتكون نسبة نجاح العملية كبيرة.

 

ولفت محمد إلى أن والدته عندما علمت بقراره للتبرع لم تتوقف عن البكاء ودخلت فى حالة من الانهيار فهى لم تتخيل أن ابنيها سيدخلان إلى غرفة الجراحة لإجراء عملية جراحية خطيرة فى نفس اللحظة، ورفضت أن أقوم بالتبرع ولكن هدأت من روعها وأخبرتها أن الله خير حافظ، وأنه بالدعاء ستمر الأزمة وسيتخطاها هو وشقيقه، وبالفعل تعافى أحمد وخرج من المستشفى ومارس حياته بشكل طبيعى إلا أنه منذ أكثر من شهر تدهورت حالته بشكل مفاجئ ودخل فى غيبوبة وتوفى على إثرها اليوم.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة