هل يخاطر نتنياهو بمصلحة إسرائيل للحفاظ على مستقبله السياسى؟.. مسئولون أمريكيون وإسرائيليون لـ "NBC News": رئيس حكومة تل أبيب يطيل أمد الحرب من أجل بقائه.. ويتحول صوب اليمين مع اقتراب دفع ثمن الفشل الاستخباراتى

الأحد، 17 ديسمبر 2023 03:00 ص
هل يخاطر نتنياهو بمصلحة إسرائيل للحفاظ على مستقبله السياسى؟.. مسئولون أمريكيون وإسرائيليون لـ "NBC News": رئيس حكومة تل أبيب يطيل أمد الحرب من أجل بقائه.. ويتحول صوب اليمين مع اقتراب دفع ثمن الفشل الاستخباراتى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت شبكة NBC News الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد أمضى الأسابيع القليلة الماضية فى المناورة للاحتفاظ بالسلطة وتعزيز الدعم الشعبى فى ظل هجمات يتعرض لها من منافسيه السياسيين وضغوط من إدارة بايدن وتنامى الانتقادات الدولية لحربه على قطاع غزة.

وفى محاولة على ما يبدو لكسب تأييد اليمين، اختلف نتنياهو علما مع بايدن ورفض أى حدث عن حل الدولتين. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلى اتفاقات أوسلو التى أسست السلطة الفلسطينية عام 1994 ومنحتها حكم الضفة الغربية وغزة، بأنه خطأ لا ينبغى تكراره. وكان التصريح توبيخا صريحا لبايدن الذى دعا لحكم السلطة الفلسطينية فى غزة.

 وجاءت تصريحات نتنياهو بعد نهج طويل المدى من جانبه للإدلاء بتصريحات متشددة لتحقيق مكاسب سياسية خاصة به، وفقا لمسئولين إسرائيليين، سابقين وحاليين، رفضوا الكشف عن هويتهم. وكان نتنياهو، أطول من مكث فى رئاسة الحكومة الإسرائيلية، قد تصدى مرارا وتكرارا لمحاولة إزاحته فى السنوات الأخيرة من خلال عقد تحالفات مع الأحزاب السياسية اليمينية.

 وقال مسئولون أمريكيون وإسرائيليون للشبكة إنهم يخشون أن يكون نتنياهو قد تبنى بعض المواقف فى الحرب على غزة لإطالة أمد بقائه السياسى. وقالوا إنه نظرا لموقفه السياسى الضعيف والتوقعات واسعة النطاق بأنه يمكن تهميشه بمجرد انتهاء القتال فى فى غزة، فإن نتنياهو لديه دافع قوى لإطالة أمد الهجوم العسكرى.

 وقال أحد المشرعين الأمريكيين، الذى رفض الكشف عن هويته، أن نتنياهو لديه كل الحوافز لمواصلة الحرب لضمان بقائه السياسى.

 وفى الوقت نفسه، فقد أصبحت إسرائيل معزولة دوليا بشكل متزايد حيث بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين ما يقترب من 19 ألف، 70% منهم من النساء والأطفال. ونزحت الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، ويقدر أن نصفهم يواجهون المجاعة، وفقا للأمم المتحدة.

وقال مسئول إسرائيلى حالى أن نتنياهو يتحول لليمين فى ظل اقتراب الثمن السياسى المحلى الذى سيدفعه بعدما فشلت حكومته فى منع عملية طوفان الأقصى. وذكر المسئول الذى رفض الكشف عن هويته أن كل ما يفعله نتنياهو يتم وفقا لهذا السياق.

وبعد الهجوم المفاجئ للفصائل الفلسطينية فى السابع من أكتوبر، شكل نتنياهو حكومة حرب تتكون من خمسة من كبار المسئولين الإسرائيليين، وهم يواف جالانت، عضو حزب نتنياهو وزيرا للدفاع، وبينى جانتز، أحد الخصوم الرئيسيين لنتنياهو، وجادى إشنكوت، السياسى الوسطى، ورون دير مير، أحد أقرب المستشارين لنتنياهو.

وبعد ستة أسابيع، أصبح زعيم المعارضة يائير لابيد لو سياسى إسرائيلى بارز يطالب نتنياهو بالاستقالة، وانتقده بسبب إدارته للحرب على غزة. وقال لابيد أن نتنياهو بحاجة إلى أن يرحل الآن خلال القتال، مشيرا إلى إسرائيل ذاهبة إلى مكان سيئ.

 وكان موقف نتنياهو السياسى محفوفا بالمخاطر قبل السابع من أكتوبر. فبعد تحقيق فساد، شكل حكومة مع قوى اليمين المتشدد فى البرلمان، ثم قام بمحاولة الإصلاح القضائى التى تعرضت لانتقادات هائلة باعتبارها محاولة لتوسيع سلطته وتقويض النظام الديمقراطى، وشهدت إسرائيل احتجاجات هائلة ضد هذه الإصلاحات. وحمل السياسى الوسطى والجنرال المتقاعد عاموس بالدين أغلب اللوم فى فشل استخبارات إسرائيل قبل 7 أكتوبر على الفوضى التى أسفرت عن مقترحات نتنياهو المزعومة لإصلاح القضاء.

 وقال يالدن لمجلة بولتيكو بعد ثلاثة أسابيع من الهجوم الفلسطينى أن نتنياهو تلقى كل التحذيرات من وزير دفاعه ورئيس الأركان ومن رئيس الاستخبارات ورئيس الشين بيت ومن الكتاب المستقلين وأخرين، بأن هذا يضعف الردع الإسرائيل ويعرض الأمن القومى للخطر.

من ناحية أخرى، يرى بعض المحللين أن تحول نتنياهو نحو اليمين أمر منطقى بالنسبة لسياسى يسعى إلى تعزيز الدعم المحلى قبل أن ينشغل بشأن الرأى العام العالمى. وأشاروا أيضًا إلى أن بعض مواقف نتنياهو ليست خارجة عن القاعدة السياسية فى إسرائيل بعد السابع من أكتوبر.

فبينما أعرب بايدن عن دعمه لحل الدولتين، قال قادة إسرائيل من مختلف الأطياف السياسية إنهم غير مستعدين للحديث عن إقامة دولة فلسطينية بعد طوفان الأقصى. وقال الكاتب المعلق الإسرائيلى نداف إيال أن هذا الحل ربما يبدو الأمر منطقيًا للعالم الآن، لكنه غير منطقى، على حد زعمه.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة