قرية كوم جعيف بالبحيرة تعانى من تكرار انقطاع المياه.. والمحافظة ترد: جارى حلها

الأربعاء، 13 ديسمبر 2023 09:00 ص

قرية كوم جعيف بالبحيرة تعاني من انقطاع مياه الشرب

البحيرة - ناصر جودة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر قرية كوم جعيف من أشهر قرى محافظة البحيرة نظرا لتاريخها العريق وقيمتها الأثرية التى ترجع إلى العصور الفرعونية، ورغم شهرة هذه القرية التى يبلغ عدد سكانها أكثر من 15الف نسمة، وتضم العديد من المناطق الأثرية، إلا أن أهالى القرية يعانون من إنقطاع مياه الشرب بصورة متكررة منذ عدة سنوات، مما أجبر الأهالى على الحصول على احتياجتهم من المياه عن طريق الطلمبات الحبشية الملوثة أو الحصول على المياه من القرى المجاورة مما يزيد الأعباء الملقاه عن كاهلهم.

وقال نبيل بسيونى، أحد اهالى قرية كوم جعيف، إن حجم معاناة أهالى القرية لا يتصور مع إنقطاع مياه الشرب عن القرية منذ أكثرمن 3 سنوات مما حول حياة المواطنين إلى جحيم.

وأضاف أن هذه القرية لها عدة توابع منها عزبة أبومشفه وعزبة حسن قاسم وعزبة جبريل عباس وعزبه راشون، وكلها تعانى من نفس مشكله إنقطاع مياه الشرب طوال اليوم.

فيما أكد عصام أبو زيد، أحد الأهالى، أنه تم إختيار قرية كوم جعيف ضمن مبادرة "حياة كريمة" بأعتبارها من القرى الأكثر إحتياجا، ورغم ذلك فأن هناك انقطاع دائم لمياه الشرب منذ سنوات مما يساعد فى نشر الأمراض ويعرض صحة المواطنين للخطر.

وأضاف أنه تم التواصل مع المسئولين عن الوحدة المحلية وشركة مياه الشرب عدة مرات لحل هذه المشكله التى تؤرق حياة الأهالى بصورة كبيرة ولكن لا حياة لمن ينادى.

وقال دسوقى أبو مشفى، إن انقطاع مياه الشرب بشكل مستمر يؤثر على المنظومة الصحية بالقرية بأكملها، مضيفا إنه من غير المعقول أن تذهب جهود الدوله والمبادرات الصحية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى خاصة مبادرة القضاء على فيروس سى أدراج الرياح مع ارتفاع حدة التلوث فى مياه الشرب لإعتماد أغلب الأهالى على مياة الطلمبات الجوفية الغير نقية والتى تؤثر على صحة المواطنين خاصة الأطفال.

وقال عبد السلام سلطان، مزارع، إن صور نساء القرية وهن يحملن "جراكن" المياه على رؤسهن كل يوم بعد ملئها من القرى المجاورة هى صور غير لائقه وإهانة للمواطنين ويؤثر بشكل كبير على إنجازات وجهود الدوله ومشروعاتها التنموية والخدمية خاصة مشروعات حياة كريمة التى غيرت من وجه الريف المصرى بعد عقود من الحرمان والتهميش.

وأضاف أن حل المشكلة يختصر فى مد خط مياه شرب جديد من أقرب محطة للتنقية بمركز إيتاى البارود وذلك للقضاء على هذه الازمة بشكل جزرى خاصة مع التوسعات الجديدة وزيادة الكثافة السكانية.

وأكد محسن ابو زيد، مهندس بشركة الكهرباء، أن أغلب سكان القرية يعانون من تكلفة نقل مياه الشرب النظيفة من القرى المجاورة مما يرهقهم ماديا فى ظل ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة، مضيفا أنه يمكن مد خط مياه فرعى من قرية النبيرة القريبة إلى قرية كوم جعيف وذلك لتغذية القرية بمياه الشرب بشكل مؤقت إلى حين تنفيذ خط مياه منفصل يستوعب التطورات العمرانية بالقرية.

وفى هذا السياق، أكد المركز الإعلامى لمحافظة البحيرة، تكثيف الجهود للتواصل مع مشاكل المواطنين بصورة عاجلة وإيجاد حلول لها، مضيفا أنه جارى التواصل مع شركة مياه الشرب بالبحيرة لحل مشكلة انقطاع مياه الشرب عن قرية جعيف التابعة لمركز إيتاى البارود حفاظا على الصحة العامة لأهالى القرية.