يا حلاوة الأيد الشغالة.. حارة صغيرة تحافظ على التراث المنياوى.. حرف متنوعه وآلات قديمة تنافس الصناعة الحديثة..أحد العاملين: تعلمت هنا "سن السكين".. ويؤكد:نحاول الحفاظ على الصنعة اليدوية من الإندثار.. فيديو وصور

الأربعاء، 08 نوفمبر 2023 10:00 م
يا حلاوة الأيد الشغالة.. حارة صغيرة تحافظ على التراث المنياوى.. حرف متنوعه وآلات قديمة تنافس الصناعة الحديثة..أحد العاملين: تعلمت هنا "سن السكين".. ويؤكد:نحاول الحفاظ على الصنعة اليدوية من الإندثار.. فيديو وصور حارة صغيرة تحافظ على التراث المنياوى
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تجدها فى مدينة المنيا ومركز ملوى جنوبا، حارات صغيرة جدا مازالت تحكى سيرة الحرفة اليدوية وتحافظ عليها من الاندثار، بين صناعة الحداوى وسن الآلات الحادة، والأحجار التى تدور، وإشعال النيران لتطويع الحديد، هكذا يبدو المشهد داخل تلك الحارات، ومن يمسك بتلك الآلات شباب وشيوخ، فتحولت تلك الحارات إلى تراث، وعنوانا لتلك المدن.. العمل يبدأ بها مبكرا وينتهى قبل المغرب يوميا.

قال فادى نجيب أحد الصنايعية، إن المهن اليدوية بمختلف أنواعها أوشكت على الاندثار، مع التطور الكبير فى الصناعة، لكن نحاول أن نحافظ قدر الإمكان على بعض تلك المهن، ومع مرور الوقت سوف تختفى وذلك لامتناع الكثير من الشباب عن تعلم تلك المهن لصعوبتها، واعتمادها على القوة البدنية واليد، والعين، وهذا يحتاج إلى صبر لإتقان المهنة.

وأضاف قائلا أعمل فى مهنة حداوى الخيل منذ زمن طويل وورثته عن والدى، فى الماضى كانت الصنعه لها رونقها والطلب عليها كثير لانتشار عربات الكارو والكارته وغيرها من الاشياء التى كانت تستخدم الخيل، لكن تناقصت تلك الأشياء الآن ويستخدم التروسيكل، وهذا أيضا أضعف الصنعه وقلل الإنتاج، فأصبحنا نتجه إلى السوق لبيع بضاعتنا، فى الماضى كان الطلب كثير جدا وكنا نعمل ورديتين وكان هناك اقبال لتعلم الصنعة، ونحاول قدر الإمكان الحفاظ على الصنعة من الاندثار.

الحاج محمد محمود أحد الصنايعية، قال : أبلغ من العمر 55عاما، وتعلمت مهنة سن السكين هنا فى تلك الحارة، ومع التطور اختفت معظم الحارات ولم يبق تراث سوى تلك الحارة بمدينة المنيا ومثيلتها فى مركز ملوى بالجنوب، وتضم الحارتين صناعة سن السكين من خلال الآت قديمة عبارة عن حجر، وإشعال النار لتطويع الحديد، بالإضافة إلى صناعة حداوى الخيل، نحن نعتمد فى تلك المهن على اليد والجسد، وبعض الات البسيطة، ورغم تطور الصناعة إلا أن مهنة سن السكين والألات الحادة مازال يبحث عنها المواطن، فتلك الصناعات تعتمد على المهارة والقوة والصلابة وهذا ما يميز الصنعة اليدوية، ويجعل بعضها إلى الأن متماسك ويواجه تطور الصناعات.

وأضاف أن مشاهد الحجر وهو يدور واشعال النيران، يعيد الذكريات الجميلة فى أذهان المواطنين، لدرجة أن السباح الذين يأتون إلى المحافظة يحرصون على التواجد فى تلك الحارات، ويعتبرونها مصر القديمة، ليشاهدوا التاريخ سواء فى الابنية أو الصنعة، وهذا يتضح أكثر فى الحارات المتفرعة من شارع اليوسفى بملوى جنوب المنيا، منها شارع النحاسين والذى يضم صانع الحداوى، وصانع الشيش النحاس والتى أوشكت على الانقراض، كذلك شارع سرى التجار ذلك الشارع الذى كان يسكنه شاه بندر التجار فى عهد محمد على، وكان تاجر غلال ويجمع الضرائب من أصحاب المحلات.

حارة صغيرة تحافظ على التراث المنياوى (1)
حارة صغيرة تحافظ على التراث المنياوى (1)
 
حارة صغيرة تحافظ على التراث المنياوى (2)
حارة صغيرة تحافظ على التراث المنياوى (2)

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة