أمريكا اللاتينية تواصل التنديد بمجازر الاحتلال فى غزة.. هندوراس وبيليز تنضمان لبوليفيا فى قطع العلاقات.. 15 دولة كاريبية تطالب بوقف إطلاق النار.. البرازيل تندد بقتل الأطفال.. وفنزويلا ترفض تصريحات رئيس إسرائيل

الأحد، 19 نوفمبر 2023 05:30 م
أمريكا اللاتينية تواصل التنديد بمجازر الاحتلال فى غزة.. هندوراس وبيليز تنضمان لبوليفيا فى قطع العلاقات.. 15 دولة كاريبية تطالب بوقف إطلاق النار.. البرازيل تندد بقتل الأطفال.. وفنزويلا ترفض تصريحات رئيس إسرائيل دمار قطاع غزة
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل أمريكا اللاتينية رفع صوتها ضد مجازر اسرائيل فى غزة ، وكانت هناك احتجاجات في معظم البلدان، وتعد حكومات البرازيل وكولومبيا وبوليفيا وهندوراس وتشيلي من بين الحكومات الأكثر انتقادا لما يحدث فى غزة .

وبعد أن قطعت بوليفيا علاقاتها مع إسرائيل، وكولومبيا، استدعت تشيلي وهندوراس سفراءهما للتشاور قبل بضعة أسابيع، أضيفت في هذه الأيام قرارات ومواقف جديدة، وهالتى منها قرار قطع  دولة بليز أيضًا علاقاتها مع تل أبيب بينما رفع الرئيس البرازيلى والكولومبى لولادا سيلفا  وجوستافو بيترو لهجتهما في وجه ما يعتبرونه علانية "إبادة جماعية". ردود الفعل المتعددة في المنطقة دفعت رئيس إسرائيل، إسحاق هرتسوج، إلى الخروج وطلب "اللياقة والاحترام" من حكومات أمريكا اللاتينية.

وكان الرئيس الكولومبي هو الأكثر تنديدا لما يحدث فى غزة من قبل الاسرائيليين، وأعلن هذا الأسبوع أنه سيقدم اقتراحا في الأمم المتحدة لقبول فلسطين "كدولة كاملة" (منذ عام 2012 تم الاعتراف بها "كدولة مراقبة"). واستنادًا إلى ما أسماه "المذبحة التي أطلقها نتنياهو" بعد قصف المستشفيات،و أكد بيترو أيضًا أن بلاده "لن تشتري أسلحة من الدول التي صوتت ضد قرار الأمم المتحدة الذي أمر بوقف إطلاق النار في غزة أو امتنعت عن التصويت عليه". " كما أعلن أن كولومبيا ستفتح سفارة لها في رام الله.

وانضمت حكومة بيليز، وهي دولة صغيرة في أمريكا الوسطى تقع على البحر الكاريبي، هذا الأسبوع إلى مجموعة الدول التي اتخذت القرار الأكثر حسما بتعليق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في مواجهة "القصف العشوائي المتواصل في غزة والذي أودى بحياة معظم الأشخاص". منهم "نساءً وأطفالاً، ودمروا العديد من المباني بما في ذلك المستشفيات والمدارس". كما يشير البيان الرسمي إلى تعليق اعتماد سفير إسرائيل المعين وإغلاق القنصلية، ويستنكر: "إن إسرائيل تنتهك بشكل منهجي القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان لسكان غزة".

من جانبها، طالبت المجموعة الكاريبية (كاريكوم)، وهي كتلة تضم 15 دولة، معظمها جزر في جزر الأنتيل الصغرى، بـ"وقف فوري لإطلاق النار"  وأعربت عن فزعها "إزاء الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة، بالاضافة الى حرمان وصول الاحتياجات الاساسية إلى غزة بما فى ذلك الرعاية الصحية لشعب فلسطين ، مع الدعوة الى أهمية التوصل إلى "حل الدولتين".

وأشارت صحيفة التيمبو التشيلية إلى أن الرئيس التشيلى ، سيباستيان بوريك، قال خلال مشاركته في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) في كاليفورنيا،: "ندعو إلى وقف القصف على غزة. حقوق الإنسان لا يمكن أن تكون قابلة للتفاوض".

وكان بوريك استدعى السفير في تل أبيب للتشاور "نظرا للانتهاكات غير المقبولة للقانون الإنساني الدولي التي ترتكبها إسرائيل،  وتتميز تشيلي بكونها أكبر جالية فلسطينية خارج العالم العربي، حيث يبلغ عددهم حوالي 500 ألف نسمة.

كما خرجت سهام جديدة من نيكاراجوا. وفي رسالة عامة، أرسل الرئيس دانييل أورتيجا "رسالة أخوية تضامن وأمل إلى الشعب الفلسطيني الشجاع" في مواجهة ما وصفه بـ "العدوان الإرهابي لحكومة إسرائيل". حافظت حكومات نيكاراجوا وكوبا وفنزويلا على دعمها القوي للقضية الفلسطينية لعقود من الزمن.

ودعا المستشار الخاص لرئيس البرازيل للشئون الدولية، سيلسو أموريم، إلى "وقف إطلاق النار" فى الحرب فى غزة، وقال إن مقتل آلاف الأطفال في القصف الإسرائيلى لا يسمى إلا بـ "إبادة جماعية".

وأشار أموريم إلى أنه لقى أكثر من عشرات آلاف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بسبب القصف الإسرائيلى على قطاع غزة، وهو منطقة ضيقة تبلغ مساحتها 360 كيلومترا مربعا يعيش فيها أكثر من مليوني نسمة مكتظة، حسبما قالت وكالة "برازيليا".

وكان رئيس البرازيل، لولا دا سيلفا، أن الصراع بين اسرائيل وفلسطين ليس حربا، بل إبادة جماعية، تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينين.

وكان رئيس أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية قد انتقد أمس الهجوم الإسرائيلي بالتفجيرات والهجمات على قطاع غزة، وقال إن "إسرائيل ليس لديها مبرر لقتل ملايين الأبرياء".

وفي مناسبة عودته إلى إلقاء الخطب في قصر بلانالتو بعد أن خضع لعملية جراحية في الورك، قال لولا إن بلاده تعمل من أجل السلام ورفع لهجته عندما وصف الصراع بأنه "إبادة جماعية".

وبحسب لولا، فإن ما يحدث الآن في الشرق الأوسط "خطير للغاية، أي أنه لا يتعلق بالجدل حول من هو على حق ومن هو على خطأ".

وتتولى البرازيل الرئاسة المؤقتة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقدمت أمامه اقتراحا بوقف إطلاق النار وافقت عليه 12 دولة لكن الولايات المتحدة اعترضت عليه.

 

إسرائيل ترد

وفي مواجهة هذه الموجة من التصريحات، قال الرئيس الإسرائيلي في مقابلة: “على زعماء فنزويلا وكولومبيا وبوليفيا وتشيلي وغيرهم، الذين انتقدونا، أن يظهروا بعض اللياقة والاحترام وأن ينقلوا مطالبة الرهائن إلى زعماء العالم".

في بيان لها، أعربت فنزويلا عن رفضها للتصريحات الساخرة التي أدلى بها رئيس إسرائيل، إسحاق هرتسوج ، والذي وجه خلالها انتقادات ساخرة للموقف المشرف الذي اتخذته بلدان أمريكا اللاتينية بما فيها فنزويلا، إزاء الإبادة الجماعية التي تمارسها بلاده تجاه الشعب الفلسطيني.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة