قصة كفاح من أجل تربية الأبناء.. "أم سمر" من بائعة فى الأسواق لصاحبة وكالة خضار بالشرقية.. ترتدى ملابس الرجال منذ 30 عاما.. وزبائنها: سيدة عطوفة القلب وتساعد فى تجهيز الفتيات اليتيمات

السبت، 11 نوفمبر 2023 09:00 م
قصة كفاح من أجل تربية الأبناء.. "أم سمر" من بائعة فى الأسواق لصاحبة وكالة خضار بالشرقية.. ترتدى ملابس الرجال منذ 30 عاما.. وزبائنها: سيدة عطوفة القلب وتساعد فى تجهيز الفتيات اليتيمات المعلمة "أم سمر"
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"القوة أن تبتسم فى وجه المعاناة، أن تصبر رافضا اليأس، وتعيش رغم الخوف من الزمن، فالحياة ما هي إلا أمل يحيا فيها من تسلح بالعزيمة والإصرار وكان عنوانه الكفاح والعمل" استطاعت سيدة ريفية من محافظة الشرقية أن تجد لنفسها مكانا وسط كبار تجار الجملة بسوق الخضار بوكالة منيا القمح بمحافظة الشرقية، بعد قصة كفاح مليئة بالكد والمعاناة من أجل تربية أبنائها.
 
"أم سمر" صاحبة قصة كفاح تدرس، لسيدة تحلت بالعزيمة والإصرار والرضا بقضاء الله، بعد أن أجبرتها الظروف أن تكون بمثابة الأم والأب لأبنائها، فعبرت بهم لبر الأمان وحرصت على أن ينالوا حظهم من التعليم الجامعى.
 
"اليوم السابع" التقى السيدة "أم سمر" التى سردت لنا قصتها قائلة، إنها مقيمة بمركز منيا القمح وكانت أسرتها تعمل فى بيع الخضراوات، وامتهنت نفس المجال فى بيع الخضراوات، وتزوجت ورزقها الله بـ 3 بنات وولد، وبعد فترة أجبرتها الظروف أن تكون بمثابة الأب والأم لأبنائها، فقررت أن تفاجئ المحيطين بها بارتداء ملابس الرجال، وبدأت تعافر وتشق فى الصخر وتبيع فى الأسواق ليل نهار، من أجل تربية أبنائها والإنفاق عليهم فى التعليم.
 
واستطردت المعلمة "أم سمر" أنها ترتدى ملابس الرجال منذ أكثر من 30 عاما حيث إن المجال الذي تعمل فيه يتطلب منها التعامل مع كبار التجار من الرجال فقررت أن تكون بمثابة رجل فى معاملاتها التجارية، وبدأت تجوب الأسواق من بائعة للخضراوات بالقطاعى حتى أكرمها الله بأن أصبح لديها وكالة خاصة بها بمدينة منيا القمح، وصنعت مع الوكالة اسما وسمعة بين كبار التجار، وأطلقوا عليها "التمساحة" لقوة شخصيتها فى التعامل مع التجار، وأنها تصمم ملابسها الرجالى عند ترزى  رجال، وأنها فى حال توجهها لتأدية واجب عزاء تجلس فى عزاء الرجال والجميع يتعامل معها أنها رجل.
 
وأردفت المعلمة "أم سمر" صاحبة الـ56 عاما، أنها تتواجد داخل وكالتها منذ الحادية عشر صباحا حتى التاسعة مساء وتباشر كل أمور عملها بنفسها حيث تقضى أوقات الليل فى الطرقات لشراء الخضار من المحافظات المجاورة، ولها زبائنها من كافة  قرى مركز منيا القمح، وأنها تتعاطف أكثر مع زبائنها من السيدات حيث ترى نفسها فى كل سيدة تسعى لتربية أطفالها، ولم تكتف بذلك بل تحرص على إعداد الطعام داخل وكالتها لكى يتناول معها زبائنها فى كافة الأوقات عندما يترددون على الوكالة لشراء الخضار والفاكهة منها للفرش بيها في الأسواق.
 
فيما قالت العديد من السيدات بائعات الخضار والفاكهة بالأسواق، إن المعلمة "أم سمر" رغم كونها معلمة كبيرة بالوكالة ولها شخصية قوية لكنها عطوفة القلب خاصة مع السيدات، كما أنها تساهم فى تجهيز الفتيات الأيتام، وتحرص يوميا على طهى الطعام بكميات كبيرة داخل الوكالة لكى يتناول معاها زبائنها الطعام، وأنها مرت بظروف قاسية وتغلبت عليها حتى أصبحت صاحبة وكالة خاصة.
 
قصة-كفاح-ام-سمر
قصة-كفاح-ام-سمر
الرضا-على-وجه-المعلمة-ام-سمر
الرضا-على-وجه-المعلمة-ام-سمر

 

ام-سمر-اثناء-العمل-داخل-الوكالة
ام-سمر-اثناء-العمل-داخل-الوكالة

 

ام-سمر-تروى-قصتها
ام-سمر-تروى-قصتها

 

ام-سمر-لها-باع-كبير-فى-عمل-الخير
ام-سمر-لها-باع-كبير-فى-عمل-الخير

 

ام-سمر-وسط-زبائنها
ام-سمر-وسط-زبائنها

 

زبائن-ام-سمر
زبائن-ام-سمر

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة