أمانى الأخرس

ماتوا قبل أن يأكلوا

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023 03:51 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بهذه الكلمات حددت الأم  الفلسطينية أهداف الاحتلال الإسرائيلي، وعبرت عن حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال ضد أهل قطاع غزة الذين لا يمتلكون من سبل الحياة إلا أجساد أطفالهم البريئة وهي تستقبل ترسانة الصواريخ المدمرة التي تنفق عليها الولايات المتحدة الأمريكية مليارات الدولارات في سباق التسلح.
 
فالصور والمشاهد التى نراها من غزة ويؤيدها العالم المتحضر ويقف مدافعا عن القاتل، هي نفس الصورة التي قرأت عنها أجيالنا الجديدة في مصر وتسمع لها من حكاوي الآباء والأجداد في مدرسة بحر البقر التي تعبر عن أخلاقيات هذا الكيان الذي يعجز عن مواجهاته العسكرية ليواجه النساء والأطفال، ويبدع في تمزيق أشلاء لعبهم البسيطة التي بين أيديهم الناعمة.
 
هذه الصورة ليست معكوسة أو مشهد من فيلم هليودي أمريكى يقدم لنا القوة الخارقة، الصورة الأمريكية، بل هي مشاهد حقيقية تتوالى علينا أمام شاشات التلفزة وما يلتقطه صحفيو الفضائيات وما خفي عن الكاميرا أعظم مما تنقله.
 
2 مليون مواطن محاصرون  يحرمون من كل مقومات الحياة. وكل ذنبهم أنهم يطالبون بحقوقهم الوطنية، لأنهم الشعب الوحيد الذي  لا وطن ولا أمان له.
 
وتحاول بعض من دول  العالم المتحضر أن يدعم  قوة الاحتلال  تحت زعم الدفاع عن النفس.. ولم يتحرك العالم منذ خمسة وسبعين عاما.. ولم تحركه مذابح دير ياسين وصبرا وشاتيلا وعيون قارة .. ومذابخ الموت المستمرة منذ ما يقارب من قرن ليمنح الشعب الفلسطيني حقه.. ولأنه يمتلك الإرادة ليطالب بحقوق كفلتها له الأديان السماوية والمواثيق الدولية... لماذا لا تمنحون الشعب الفلسطيني حقوقه؟! ثم تحاسبونه.
 
لقد عرفت امي من شعرها.. طفلة فلسطينية توصف لنا ثلاثة وعشرين يوم مرت من الإبادة على غزة التي تريد أن تكون جزءا من وطن وسيادة وقضية لها من الحياة ما كفلته لها الإنسانية التي تحركت لأوكرانيا وحركت كل جبروتها العسكري والاقتصادي والتكنولوجي والإنساني من أجل نصرها ... فغزة وفلسطين لا تطلب أكثر من وحدة المعايير ووحدة الإنسانية ووحدة الضمير العالمي
 
ماذا ستكتب الولايات المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في تقاريرها السنوية؟ عن حقوق الطفولة والحريات ... هل تكتب عن اطفال تمزق جثامينهم تحت  الصواريخ الأمريكية وابداعات مصانع الغرب العسكرية
في ختام الالم 
لا نكتب عن السياسة والسياسيين وإنما نعض على آلامنا ونحن نشاهد أمهات ونساء وأطفال تضع  الملح على جراحها يحتضنون الموت ويفترشون وحشية العالم وهم يتناثرون موتا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة