"اظبط ساعتك".. أول تطبيق لعودة العمل بالتوقيت الشتوى منذ إقرار القانون.. يبدأ اعتبارًا من الخميس بتأخير الساعة 60 دقيقة.. والإنجليز طبقوه فى مصر فترة الاحتلال منذ 82 سنة.. وتم إلغاؤه وعودته 3 مرات

الأربعاء، 25 أكتوبر 2023 01:00 ص
"اظبط ساعتك".. أول تطبيق لعودة العمل بالتوقيت الشتوى منذ إقرار القانون.. يبدأ اعتبارًا من الخميس بتأخير الساعة 60 دقيقة.. والإنجليز طبقوه فى مصر فترة الاحتلال منذ 82 سنة.. وتم إلغاؤه وعودته 3 مرات التوقيت الشتوى - أرشيفية
كتب علاء رضوان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"بدء تطبيق التوقيت الشتوى اعتبارًا من بعد غد الخميس بتأخير الساعة 60 دقيقة".. الخبر الأكثر تداولا عبر محرك البحث – جوجل - حيث طبقت الحكومة العمل بالتوقيت الصيفى في شهر إبريل الماضى، وجاء قرار الدولة في محاولة لترشيد استهلاك مصادر الطاقة المختلفة، مثل الكهرباء والبنزين والسولار والغاز، فقد قررت العمل بـ التوقيت الصيفى لمدة 6 شهور كاملة، ومن المقرر بداية التوقيت الشتوى من الخميس الأخير لشهر أكتوبر الموافق 26/10/2023 الساعة "23:59"، ومع بداية يوم الجمعة، وهو أول تطبيق للتوقيت الشتوى منذ العمل بالقانون.  
 
وجاء نص القانون كالتالى: "اعتباراً من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي، تكون الساعة القانونية في جمهورية مصر العربية، هي الساعة بحسب التوقيت المُتبع، مُقدمة بمقدار ستين دقيقة"، ويأتي ذلك في ضوء ما يشهده العالم من ظروف ومتغيرات اقتصادية، وسعياً من الحكومة لترشيد استغلال الطاقة.   
 
 
4
 
 
 

الفرق بين التوقيت الصيفى والشتوى   

 
والتوقيت الشتوي أو ما يعرف بالتوقيت القياسي هو نظام تأخير الساعات ساعة واحدة، ويمكن القول أن التوقيت الصيفي هو التوقيت الشتوي في نصف الكرة الجنوبي، ويعود ذلك لحركة الشمس بين المدارات الشمالية والجنوبية، إذ تكون الشمس في نصف الكرة الجنوبي أقرب في شهر ديسمبر منها في النصف الشمالي، ففي الوقت الذي يتغير فيه التوقيت في نصف الكرة الجنوبي للصيفي، يتحول الوقت في نصف الكرة الشمالي للتوقيت الشتوي.
 
والتوقيت الصيفي هو تغيير في التوقيت الرسمي للدولة ويتم مرتين سنويا ولمدة عدة أشهر من كل سنة، وفي التوقيت الصيفي يتم إعادة ضبط الساعات الرسمية في بداية الربيع، حيث تقدم عقارب الساعة 60 دقيقة، ويكون الرجوع للتوقيت العادي "الشتوي" يكون في موسم الخريف، والهدف من زيادة ساعة للتوقيت الرسمي هو تبكير أوقات الشغل والفعاليات العامة الأخرى، والتوقيت الصيفي ليس بدعة مصرية كما يظن البعض، حيث تطبقه 87 دولة على مستوى العالم، بمعدل 40% من دول العالم، بينهم كل دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل توفير الطاقة.   
 
 

أصل التوقيت الصيفي في العالم 

 
الأمريكي بنجامين فرانكلين يعتبر أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في عام 1784، وتم طرح الفكرة من جديد على يد البريطاني وليام ويلت، إلى أن وصل لمشروع قانون ناقشه البرلمان البريطاني عام 1909 ورفضه، وطبقت فكرة التوقيت الصيفي للمرة الأولى خلال الحرب العالمية الأولى بسبب ظروف الحرب التي أجبرت الدول على توفير الطاقة، لتكون ألمانيا أول دولة تعلن العمل بالتوقيت الصيفي، وكما ذكرنا من قبل تطبقه 74 دولة على مستوى العالم، بمعدل 40% من دول العالم، بينهم كل دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل توفير الطاقة.   
 
وفكرة التوقيت الصيفي قديمة تعود إلى بنيامين فرانكلين عام 1784، ويروى أن الرجل عاد إلى منزله لينام نحو الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، ولكن ضجيجاً أيقظه نحو الساعة السادسة صباحاً، فإذا بالنور يملأ عينيه فظن أنه نسي الفوانيس مشتعلة، لكن سرعان ما أدرك أن أشعة الشمس المشرقة تدخل غرفته في هذا الوقت الباكر. ففطن إلى أمر لا لبس فيه هو أن الشمس تشرق مبكراً أكثر فأكثر في الصيف حتى نهاية شهر حزيران.     
 
 
2
 
 
 

مذكرات بنيامين فرانكلين والتوقيت الصيفى

 
ويقول الرجل في مذكراته: "هذه الحادثه جعلتني أفكر في أمر مهم ـ لو لم استيقظ مبكراً في الصباح لكنت نمت ست ساعات أخرى في ضوء النهار، ولكن بالمقابل لكنت بقيت الليلة اللاحقة مستيقظاً لست ساعات على ضوء الشموع ما يعني حرق شموع إضافية، واقترح فرانكلين في عام 1784 م أثناء عرضه لخطة اقتصادية بصفته مندوبا للولايات المتحدة الأمريكية ، بأن يستخدم توقيتا خاصا في الدول الصناعية التي يزداد الفارق فيها بين النهار والليل خلال فصل الصيف، بأن يتم زيادة ساعة واحدة على التوقيت الشتوي - التوقيت الرئيس - الأمر الذي من شأنه استغلال النهار في العمل ومن ثم التوفير في الطاقة المستخدمة في المصانع والمنازل ، إلا أن فكرة بنيامين لم تجد أي اهتمام يذكر حينها. 
 
ثم أعاد البريطاني"وليم ولست" وهو صاحب شركة طرح فكرة العمل بالتوقيت الصيفي سنة م1907 أمام البرلمان البريطاني، إلا أنها لم تنفذ سوى خلال الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت الظروف الأطراف المتحاربة على البحث عن سبل للحفاظ على الطاقة، فكانت ألمانيا الأولى في اتخاذ الإجراء ثم تلتها بريطانيا‏، وبعد أن انتهت الحرب العالمية الأولى تخلت معظم الدول عن هذا النظام. 
 
  
3
 
التوقيت الصيفي في مصر 
 
بدأ الاحتلال البريطاني تطبيق التوقيت الصيفي في مصر عام 1940، وذلك تزامنا مع أوضاع الحرب العالمية الثانية، وتم إيقاف العمل بالتوقيت الصيفي بعد عام 1945، ليعود العمل به من جديد بعد 12 عاما من هذا التاريخ وتحديدا عام 1957، وألغت حكومة الفترة الانتقالية في مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 العمل بالتوقيت الصيفي بتاريخ 20 أبريل 2011، ومن جديد أعادت الحكومة المصرية العمل بنظام التوقيت الصيفي في 7 مايو 2014 من أجل توفير الطاقة باستثناء شهر رمضان، وبعد ذلك بعام واحد قررت الحكومة في 20 أبريل 2015 إلغاء التوقيت الصيفي مؤقتًا، وأجرت التعديلات اللازمة على القوانين وطلبت من الوزراء العمل على دراسة لتحديد مدى جدوى تطبيق التوقيت الصيفي، حتى عاد اليوم الموافق 1 مارس 2023 للمرة الثالثة بعد إلغاؤه. 
  
 

ضرورات اقتصادية للتوقيت الصيفى  

 
ومع زيادة قيمة الفاتورة النفطية على الدول خاصة غير المنتجة للنفط لجأت معظمها إلى العمل بنظام التوقيت الصيفي من أجل تخفيض الطلب على النفط، وأصبح عدد الدول التي تعتمد التوقيت الصيفي حوالي 87 دولة في العالم، منها 55 دولة في أوروبا و9 في الشرق الأوسط و 11 في أمريكا الشمالية و5 في أمريكا الجنوبية و 4 دول في اوقيانوسيا و 3 في إفريقيا ولا يوجد من الدول الصناعية الكبرى إلا اليابان لا تتبع هذا النظام، كذلك الصين أوقفته بعد اعتماده من عام 86 -91 ومن الدول العربية هناك السعودية لا تتبع هذا النظام، بينما يرى الكثيرين أن تطبيق التوقيت الصيفى لن يعود بأى فائدة في مسألة توفير الطاقة بسبب التقدم المهول الذى يشهده العالم الذى يستهلك طاقة بشكل مرعب ومخيف لن يمكن تداركه.  
 
 
1657798045_641_75772_293376132_734642951124511_5210763076636924445_n-770x435
 
 
يشار إلى أن هذا التعديل الأخير بعودة التوقيت الصيفى والشتوى جاء بعد مداولات ومناقشات بمجلس الوزراء توصلت إلى أنه أصبح من الضروري البدء في اتخاذ إجراءات مهمة جداً في هذا التوقيت، بهدف التخفيف من الضغط على الكهرباء، وأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء في المبانى الحكومية بصورة عامة، بحيث يتم قطع الكهرباء عن تلك المبانى بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية، فيما عدا الوحدات التي لها طبيعة عمل خاصة، وكذا الغرف التى يوجد بها أجهزة الكمبيوتر والسيرفرات، والتي تتطلب استمرار توصيل التيار الكهربائى لها. 
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة