محمود عسكر

مبادرة "ابدأ" تعيد الحياة للمصانع المتعثرة

الثلاثاء، 31 يناير 2023 12:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم أنها بدأت فقط منذ نحو 3 أشهر، إلا أنها حققت إنجازات كان يمكن أن تستغرق سنوات إذا تم التعامل معها بالطريقة العادية المتبعة من قبل في التعامل مع قضايا تعثر المصانع والشركات في الماضي.

المبادرة الرئاسية "ابدأ" المعنية بتنشيط الصناعة وحل مشكلات المصانع التي تضررت من الظروف الاقتصادية العالمية والمحلية الصعبة المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات ومنذ بداية جائحة كرونا وتبعها الأزمة الروسية الأوكرانية وما تبعهما من تأثر وتعطل سلاسل الإمداد وضعف التجارة العالمية وتوقف أغلب المصانع المنتجة للمواد الخام في العالم وهو ما أضر كثيرا بأغلب الصناعات.

ورغم كل ذلك كان إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذه المبادرة بمثابة تدخل "بمشرط جراح" لإنقاذ المصانع التي تأثرت، فمنذ بدأ العمل الرسمي للمبادرة منذ 3 شهور، تم تقسيم فريق العمل وتخصيص كل فريق لعمل معين، وتم تقييم كل المصانع المبلغ عنها أنها توقفت أو تعثرت وتم بحث أسباب ذلك لكل حالة على حدة وانتشرت كل الفرق للتأكد من ذلك على أرض الواقع، وبدأت هذه الفرق لقاءات مباشرة مع أصحاب المصانع للوقوف على مشاكلهم وبحث طرق حلها وكيفية دعمهم سواء فنيا أو إداريا أو حتى تمويليا.

وكان نتيجة هذا العمل الشاق والسريع أن رصدت المبادرة، وطبقا للكشوف التي تلقتها من الجهات الحكومية المعنية وجود 12 ألف مصنع مخالف وأكثر من 3400 مصنع معطل، وقامت المبادرة بدعم  1500 مصنع في الحصول على التراخيص والمستندات الرسمية لها خلال هذه الفترة الوجيزة ( 3 شهور)، وتم ذلك بالتعاون الكامل مع فريق العمل الميداني لمبادرة "حياة كريمة" للوصول لكل محافظة ومعرفة ما يميزها  أو حتي العقبات التي تواجهها والعمل على حلها.

ما فعله أعضاء مبادرة "ابدأ" خلال هذه الفترة الوجيزة يعد نموذجا حيا للعمل الجماعي المنظم، والهادف، والذي يؤكد للجميع أنه يمكن إحداث تغيير إيجابي حقيقي في كل الملفات التي تحتاج إلى تدخل إذا تم الإعداد الجيد لها واختيار النماذج المناسبة للعمل فيها والتعاون بين أعضاء المبادرة والجهات الإدارية الأخرى والمسئولين الحكوميين، والحرص على تنفيذ الأهداف المخطط لها.

نجاح المبادرة في هذه الفترة البسيطة، هو نجاح يمكن تكراره في قطاعات أخرى تحتاج للتدخل السريع مثل قطاعات السياحة والزراعة والتجارة والتعليم والصحة، نرجو أن يستمر هذا النجاح ويتبعه نجاحات أخرى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة