وأشارت الصحيفة إلى بيان صادر عن هيئة قناة السويس أوضحت فيه أن فريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة تمكن من تعويم السفينة، التي يبلغ طولها 225 مترا، وقطرها بحيث لا تؤثر على سير السفن، موضحة أن الممر الملاحي المصري، الذي يشكل حلقة تواصل في حركة التجارة بين قارة آسيا وقارة أوروبا، يمثل أهمية قصوى بالنسبة لحركة التجارة العالمية المحمولة بحرا .

وفي الوقت نفسه، لفت التقرير إلى أن ما يقرب من 10 بالمائة من حجم التجارة العالمية المحمولة بحرا يمر عبر قناة السويس وهو ما يجعل الممرالمائي بالغ الأهمية بالنسبة للدخل القومي المصري حيث يمثل أحد أهم مصادر العملة الأجنبية من خلال العوائد التي تصل سنويا إلى ما يربو على سبعة مليارات دولار ولاسيما في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم في الوقت الراهن .

وألقى التقرير الضوء على تصريحات الفريق أسامه ربيع رئيس هيئة قناة السويس والتي أوضح فيها أن حركة الملاحة في القناة عادت إلى طبيعتها منذ أمس الإثنين، مشيرا إلى أن الهيئة استعانت بأربع قاطرات لتعويم السفينة الجانحة حتي تتمكن من استئناف رحلتها. وأضاف ربيع، كما يشير التقرير، أن 51 سفينة عبرت قناة السويس في الاتجاهين أمس الإثنين بالسهولة المعتادة. 

وأضاف التقرير أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر تعليمات العام الماضي بتوسيع وتعميق الجزء الجنوبي من القناة بعد جنوح سفينة "ايفر جيفن" العملاقة في ذلك الجزء من القناة، مما أدى إلى تعطل الملاحة آنذاك لما يقرب من أسبوع، وهو ما أدي إلى اتخاذ القرار بتوسيع ذلك الجزء من القناة حتي لا تؤدي مثل هذه الحوادث إلى تعطيل حركة الملاحة بها وهو ما يؤثر بدوره على حركة التجارة العالمية.

وأوضح التقرير أن السفينة جلوري جنحت أثناء عبورها القناة ضمن القافلة المتجهة جنوبا بالقرب من مدينة القنطرة إلا أن فريق الانقاذ البحري تمكن من تعويمها في وقت قياسي مما أدي إلى عودة حركة الملاحة إلى طبيعتها في القناة، مشيرا إلى استئناف باقي السفن التي كانت تعبر ضمن القافلة والبالغ عددها 21 سفينة رحلتها بعد فترة تأخير محدودة.


ولفت التقرير في الختام إلى القدرة العالية لفريق الانقاذ البحري التابع لقناة السويس في التعامل مع مثل هذه المواقف بحرفية واقتدار حيث تمكن في سبتمبر الماضي من تعويم سفنية "أفينيتي" والتي جنحت أيضا في الممر الملاحي بسبب عطل فني.