تعالج بالأعشاب والنصيحة والكلمة الطيبة.. تعرف على قصة أقدم طبيبة شعبية بسيناء.. فيديو

الإثنين، 08 أغسطس 2022 12:30 ص

الحاجة أمينة

شمال سيناء ـ محمد حسين

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اقترب عمرها من الـ100 عام، ولا تزال تواصل مهمتها الإنسانية فى تقديم خدمات العلاج الشعبى للأهالى فى مدينة العريش بشمال سيناء، بالكلمة الطيبة والنصيحة متبوعا بأعشاب وزيوت سيناء الطبيعية وهى المهنة التى ورثتها "الحاجة أمينة" عن والدتها وبدورها أورثتها لابنتها الصغرى التى لاتزال ترافقها فى بيتها الكبير الذى فيه تستقبل الباحثين عن استشارتها من كل أنحاء سيناء ومحافظات مصر، وفيه تعيش بعد أن فقدت كل افراد اسرتها.

روت الحاجة أمينة عبده عواد عاشور لـ"اليوم السابع" تجرتها فى تقديم خدماتها الإنسانية للجميع على مدار أكثر من 70 عاما، أنها من مواليد عام 1936م، وسقتها أسرار المهنة والدتها التى عاشت 100 عام ثم توفاها الله.

وأضافت انها منذ أدركت الوعى على وجه الدنيا وهى تمارس مهنتها هذه ومع تقدم العمر اكتسبت مهارات كثيرة ومتنوعة، لافتة انها تقوم بكل هذا العمل لوجه الله وتترك كل مستفيد من تلقى خدمتها تقديم مايراه مناسب لظروفه أو لا يقدم شيئا إذا كان لا يستطيع على أن يتحول ما يتم تقديمه لها لخدمة من هم فى حاجة اليه من اسر وفتيات مقبلات على الزواج.

وحول نشاطها الطبى الشعبى قالت انها عرفت قديما انها طبيبة التوليد أو كما يقال الداية وتقوم بإجراء الولادة ل3 حالات فى كل ليلة بنجاح ولادة طبيعية ولكنها مع تقدم العمر هجرت مهمة التوليد، وتحتفظ بمهمة تقديم الاستشارة فى علاج الأمراض المختلفة التى تعتمد فيها على أن يسمع كل قادم لها نصيحتها من القول الطيب والذكر والنصيحة، متبوعا باستخدام الأعشاب والزيوت الطبيعية، وإذا كان له نصيب فى الشفاء يتم.

واوضحت أن انواع المرض التى تقوم بعلاجها تتنوع ما بين نفسية وتخص " الخضة " و" الخوف "وغيرها، والأمراض الجلدية ومنها الصدفية والثعلبة، كما انها تساعد من لم يرزق بأطفال فى التقوية بعلاج من مكونات اعشاب طبية، ونجحت كما تقول بعض الحالات فى الإنجاب بعد سنوات من الانتظار، إضافة لعمل الحجامة وعلاج جرثومة المعدة.

وأشارت لأنها تستقبل زوارها فى بيتها من الساعة العاشرة صباحا حتى حلول الليل، ويصل إليها زوار من كل محافظات مصر ومختلف أنحاء سيناء، ودائما تعتبر أن ما تقوم به هو لوجه الله، وتنصح كل من يزورها أن يكون فردا إيجابيا فى مجتمعه واول خطوات علاجه هو أن يقدم لقمة لوجه الله بما يستطيع من جهد.

وكشفت أنها تعرضت فى حياتها لكثير من المحن وتقلبات الزمن وعاشت صابرة بعد أن فقدت زوجها وأبناءها وحاليا تعيش مع 2 من بناتها، وهى الكبرى فاطمة التى تساعدها فى نشاطها، الصغرى سميرة التى بدورها تملك مهارات تؤهلها أن تصبح وريثة لمهنتها.

وقالت الحاجة امينة، أن كل ما تريد أن تقوله لكل الناس أن المرض ابتلاء، وان يتقى كلا منا الله فى بعضنا البعض ليحل العمار ويحيا تقوى القلوب.