وصف كبار أعضاء حزب المحافظين رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بأنه "واهم" على نحو متزايد، بعد أن قال إنه كان يخطط بالفعل لفترة رئاسته الثالثة كرئيس للوزراء، بعد يومين فقط من تعرض حزب المحافظين لهزيمة كارثية مزدوجة في الانتخابات على يد الديمقراطيين الليبراليين والعمال، وفقا لصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية.
ومع اشتداد الحديث عن استبدال جونسون، تساءل العديد من كبار النواب، عن سبب السماح لرئيس الوزراء بإجراء مقابلات يؤكد فيها إنه سيرفض تغيير أساليبه، وبعد ذلك ، بعبارات أكثر تحديًا، قال للصحفيين في قمة الكومنولث في رواندا أنه كان يخطط للتواجد في داونينج ستريت حتى عام 2030.
في سلسلة من المداخلات التي أغضبت النواب ، اقترح رئيس الوزراء أنه لن يغير سلوكه في المنصب ، واعتبر أن القضايا المتعلقة بقيادته قد تمت تسويتها ورأى فترة رئاسته للوزراء تمتد إلى المستقبل البعيد.
وردا على سؤال من الصحفيين في العاصمة الرواندية ، كيجالي ، حول ما إذا كان يود أن يخدم فترة ولاية ثانية كاملة كرئيس للوزراء ، قال جونسون: "في الوقت الحالي أفكر بنشاط في الولاية الثالثة " ، مضيفًا ، "لكنني سأراجع ذلك عندما أصل إليه."
وتابع: "لقد شرعنا في مشروع ضخم لتغيير الحكومة ، ودستور البلاد ، والطريقة التي ندير بها نظامنا القانوني ، والطريقة التي ندير بها حدودنا ، واقتصادنا. كل الأشياء نقوم بها بشكل مختلف. نحن أيضًا ، في الوقت نفسه ، شرعنا في مشروع ضخم للوحدة والارتقاء ... سيستغرق الأمر وقتًا. وأريد أن أستمر في دفعها إلى الأمام ".
واعتبرت صحيفة "الأوبزرفر" أن تعليقاته كانت مشابهة لتلك التي أدلت بها رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت تاتشر ، والتي أزعجت بعض منتقديها من حزب المحافظين ، ويمكن القول إنها عجلت بسقوطها كرئيسة للوزراء عندما قالت إنها تنوي "المضي قدمًا" بعد الانتخابات العامة عام 1987.
