فى يومها العالمى.. ما هو مفهوم السعادة عند الفلاسفة؟

الأحد، 20 مارس 2022 03:00 م
فى يومها العالمى.. ما هو مفهوم السعادة عند الفلاسفة؟ السعادة - صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السعادة لغة للتعبير عن الفرح والابتهاج وكل ما يزرع السرورفي النفس البشرية، أما تعريفات السعادة في العلوم المختلفة فتختلف من مجال إنساني إلى آخر، ومن فرد إلى فرد، ومن مجتمع إلى آخر، ويوافق 20 مارس من كل عام اليوم العالمي للسعادة، ويركز موضوع احتفالات هذا العام على فكرة "إعادة البناء بشكل أكثر سعادة" في إطار الجهود الرامية إلى تجاوز مرحلة وباء كورونا، وقد حددت هذا اليوم الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي قالت إن السعادة هي "هدف إنساني أساسي"، ولهذا نستعرض مفهوم السعادة فى نظر الفلاسفة؟.
 
فالسعادة بنظر أفلاطون "يجب أن تقوم على نوع معين من التناغم والانسجام بين الرغبات والأهداف في حالة تعددها"، ويعد أفلاطون السعادة هي الخير الأسمى، حيث تقوم على تنظيم منسجم لكل الأشياء الماثلة في الحياة المعتادة، وهو ما يمكن الشخص من القيام بدوره فى الحياة.
 
يختلف تعريف أرسطو عن أفلاطون للسعادة فيرى -أرسطو- بأنها "اللذة" والتى يعتبرها غياب الألم والإزعاج، أما أرسطو فيعرف السعادة وفقا لفضيلتها وإذا كان هناك أكثر من فضيلة للنفس، فإنه يكون وفقا لأعظم فضائلها وأكثرها كمالا، وهو يعتقد "بأن السعادة هي اللذة أو على الأقل أنها تكون مرتبطة ارتباطا وثيقا بها -أي اللذة- واللذة بدورها يتم تفسيرها باعتبارها غيابا واعيا للألم والإزعاج" وهو يحصر الفضيلة "بالتفكير الفلسفي أو التأمل، ويصل إلى نتيجة مؤداها أن الحياة الأكثر سعادة هي الحياة المكرسة لهذا النشاط العقلي، وبذلك فإن التأمل يصبح بمنزلة غاية أو هدف غالب على الحياة السعيدة".
 
وفى نظر الفيلسوف اليونانى   أبيقور فهى اللذة واللذة بدورها يتم تفسيرها باعتبارها غيابا واعيا للألم والإزعاج، وهو -أيضا- يؤكد أن هذا هو ما تسعى من أجله الموجودات البشرية منذ مرحلة الطفولة فصاعدا، وأن الناس جميعا يكافحون من أجل هذه اللذة ومن أجلها وحدها ولا يوجد هناك شخص يرفض ويكره أو يتجنب اللذة لذاتها؛ وإنما بالأحرى؛ لأن هناك نتائج مؤلمة تصيب أولئك الذين لا يعرفون كيف يسعون إلى اللذة بطريقة عقلانية.
 
أما توما الأكويني، وهذا الفيلسوف وقبله أوغسطين يكادان يعدان أبرز فلاسفة العصور الوسطى، ويعدان الممثلين الحقيقيين للديانة المسيحية واللاهوت المسيحي على امتداد العصور الوسطى، وبخصوص السعادة البشرية يقول توما الأكويني: "إن السعادة البشرية التامة تكمن في رؤية الجوهر الإلهي، ويقول أوغسطين أن جزاء الفضيلة سيكون هو الله نفسه الذي يهب الفضيلة، والذي نذر نفسه لنا، وليس هناك من هو أفضل أو أعظم منه، فالله سيكون غاية رغبتنا وسوف نرى أنه بلا نهاية، نحبه بلا حدود ونمجده بلا كلل".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة