سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 14 ديسمبر 1964.. فى عيد العلم العاشر.. عبدالناصر يمنح الأوسمة والنياشين إلى العلماء والأدباء والفنانين ثم حملة الدكتوراه وأوائل الطلبة بينهم أجانب بالأزهر

الأربعاء، 14 ديسمبر 2022 10:00 ص
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 14 ديسمبر 1964.. فى عيد العلم العاشر.. عبدالناصر يمنح الأوسمة والنياشين إلى العلماء والأدباء والفنانين ثم حملة الدكتوراه وأوائل الطلبة بينهم أجانب بالأزهر جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت الساعة السادسة مساء 14 ديسمبر، مثل هذا اليوم، 1964، حين بدأت وقائع الاحتفال العاشر بعيد العلم بحضور الرئيس جمال عبدالناصر، حسبما تذكر الأخبار والأهرام فى عددهما يوم 15 ديسمبر 1964.
 
كان الاحتفال مهيبا، شهدته قاعة الاجتماعات الكبرى بجامعة القاهرة واستغرق ساعتين ونصف الساعة، وتصفه الأخبار بأنه «يوم الأيام الخالدة»، حيث احتشد 7 آلاف مواطن، وشمل منح جوائز وشهادات تكريم علماء وفنانين وأدباء وعمال وفلاحين وطلاب، واللافت أنه من بين الذين شملهم التكريم، قدرى طوقان وزير خارجية الأردن، وعدد كبير يمثلون 18 دولة آسيوية وأفريقية وأوروبية، وتذكر الأخبار أن الاحتفال حضره نواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الأمة، ورئيس الوزراء ونواب رئيس الوزراء والمحافظون، ومديرو الجامعات وعمداء الكليات وأعضاء هيئات التدريس فى الجامعات والمعاهد العليا والأزهر ورجال التربية والتعليم.
 
بدأ الاحتفال بتلاوة آيات الذكر الحكيم من الشيخ مصطفى إسماعيل، ثم بدأ دخول موكب الأعلام والفائزين إلى القاعة مارا أمام منصة الرئيس، يتقدمه حملة علم الجمهورية العربية المتحدة «مصر»، وأعلام المحافظات والكليات العسكرية، ومن بعدهم الفائزون، وكانوا يرتدون الرواب الجامعية، ويعلقون شارة عيد العلم، وكان آخر المواكب موكب أبناء الثورة، وبعد انتهاء الموكب، ألقت الفنانة فايدة كامل نشيد العلم، يردده معها 1300 طالب وطالبة، ثم ألقى التلميذ أشرف صلاح حجازى كلمة جيل الثورة، ثم قدم إلى الرئيس شارة عيد العلم، وبعد ذلك ألقى الأستاذ محمد فريد أبوحديد، الفائز بجائزة الدولة التقديرية فى الآداب، كلمة الفائزين. 
 
تذكر الأهرام، أنه بعد كلمة «أبوحديد» اتجه الرئيس إلى المنصة لإلقاء كلمته، التى استغرقت 12 دقيقة وتناولت أهمية دور العلم فى كل المجالات، ثم بدأ فى توزيع النياشين والأوسمة التى منحها للأدباء والفنانين، واستغرقت عملية التسليم ساعة ونصف الساعة، وسلم وسام الجمهورية من الطبقة الأولى إلى قدرى طوقان وزير خارجية الأردن، ووسام الجمهورية من الطبقة الثالثة للأساتذة خيرى حماد، والشاعر كامل الشناوى، ودبت القاعة بالتصفيق حين نودى على اسمه، ثم سلم الأوسمة للفنانين، محسن سرحان، ونجمة إبراهيم، وفاتن حمامة، وسميحة أيوب، وسناء جميل، وفريد شوقى، وشكرى سرحان، والمطرب محمد عبدالمطلب، والمثال مصطفى نجيب.
 
بدأ الرئيس فى توزيع جوائز الدولة التقديرية للعلوم والآداب والفنون والعلوم الاجتماعية، وقيمة الجائزة 2500 جنيه، وميدالية ذهبية وميدالية عيد العلم، وفاز بها الأساتذة محمد فريد أبوحديد «الآداب»، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، والدكتور عبدالحكيم الرفاعى «علوم اجتماعية» ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، والدكتور أحمد رياض تركى «علوم» ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى، ثم سلم الرئيس الفائزين جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم والفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، قيمة الجائزة 500 جنيه مع ميدالية عيد العلم ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وفاز بها فى الفنون والآداب، الحسينى فوزى «فنون الرسم وتطبيقاته»، وصلاح التهامى «الإخراج السينمائى»، وعبدالحليم على «التألف الموسيقى للأغنية العربية»، وأمين يوسف غراب «القصة القصيرة»، وأنيس منصور «أدب الرحلات»، وأحمد زكى «التراجم»، والدكتور عبدالعزيز شرف «الجغرافيا»، وعلى سامى النشار «الفلسفة الإسلامية»، والدكتور رفعت المحجوب «الاقتصاد السياسى»، والدكتور أحمد فتحى سرور «القانون الجنائى».
 
أما الفائزون بجوائز الدولة التشجيعية فى العلوم مع وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، فهم الأساتذ الدكتور رؤوف حليم دوس «علوم رياضية»، والدكتور رأفت كامل واصف «علوم طبيعية»، والدكتور أمين رياض جندى «جولوجيا»، والدكتور أحمد مدحت شمس الدين والدكتور جمال الدين مصطفى «بحوث كيمائية»، والدكتور شكرى سعد والدكتور محمد فتحى الهوارى والدكتور منير نجيب زخارى «بحث جيولوجية»، والدكتور عزت محسن «علوم هندسية»، والدكتور أحمد سيد النواوى والدكتور عبدالمنعم ماهر والدكتور عبدالودود خليل «علوم زراعية»، والدكتور حسن الحفناوى والدكتور عمر عسكر والدكتور محمد عبدالحليم الوراقى «علوم طبية»، ثم سلم الرئيس بعد ذلك الشهادات وميداليات العيد، للحاصلين على أكبر تقدير فى الدكتوراه من الجامعات وعددهم 72، بالإضافة إلى 3 حصلوا على دبلوم المعهد العالى للصحة العامة بدرجة ممتاز، و38 حصلوا على شهادة العالمية من الدرجة الممتازة من خريجى كليات جامعة الأزهر، وبينهم 16 طالبا من أبناء 16 دولة عربية وأفريقية وآسيوية هى «مالديف والملايو والسودان ولبنان واليونان وتركيا وليبيا وفلسطين وسوريا والأردن وإندونسيا والعراق والفليبين والصومال وتايلاند وزنجبار»، وصفق الحاضرون طويلا عندما أعلن عن فوز أبناء هذه الدول. 
 
توالى بعد ذلك توزيع الشهادات والجوائز على الفائزين بين الكليات والعسكرية والشهادات الجامعية والشهادات العليا، وأوائل ثانوية الأزهر والشهادات العامة والمسابقات ومراكز التدريب للوزارات المختلفة، كما وزع الرئيس الكؤوس على الفائزين فى مسابقات الفنون والقراءة الحرة، والتلاميذ الأوائل فى الشهادة الإعدادية ومسابقة القبول للإعدادى، وبعد ذلك ردد الحاضرون قسم العلم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة