لا تزال الاستعدادات جارية فى دولة الكويت لإعلان تشكيلة حكومتها الجديدة اليوم أو غدا الإثنين على أقصى تقدير، وفق ما أوردت صحيفة "الأنباء الكويتية"، حيث إن رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح أنجز مساء أمس التشكيل الحكومى الذى أصبح مكتملا استعدادا لرفعه للقيادة السياسية، بعد مشاورات امتدت لأكثر من 3 أسابيع لتحقيق مرتكزات التعاون الأمثل مع أعضاء مجلس الأمة، وحسب الدستور الكويتى تتشكل الحكومة من أعضاء فى مجلس الامة ومن خارجه.
وكان قد صدر أمر أميرى بتعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، وهذه هى المرة الثانية التى يسند فيها هذا المنصب لأحمد النواف، حيث عُين رئيسا للوزراء للمرة الأولى فى 24 يوليو الماضي، ليحل محل سلفه الشيخ صباح الخالد.
وأوضحت الصحيفة الكويتية التشكيل شبه النهائى الذى يضم أسماء الوزراء المعتمدين فى الحكومة الجديدة وهم 15 وزيرا. ويشمل كلا من: الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس الوزراء، والشيخ طلال الخالد النائب الأول ووزير الداخلية، والشيخ عبدالله على عبدالله السالم الصباح وزيرا للدفاع، والشيخ سالم عبدالله الصباح وزيرا للخارجية، وعبدالرحمن المطيرى وزيرا للإعلام والثقافة ووزير دولة لشؤون الشباب، وعبدالوهاب الرشيد وزيرا للمالية ووزير دولة للشؤون الاقتصاديـــة والاستثمـــار، وعبدالعزيز الماجد وزيرا للعدل ووزير دولة لشؤون الأوقاف، والنائب بدر الملا وزيرا للنفط، والنائب عمار العجمى وزير دولة لشؤون مجلس الأمة ووزير دولة لشؤون الإسكان، وبراك الشيتان وزير دولة لشؤون مجلس الوزراء، وعبدالعزيز المعجل وزيرا للبلدية، ومازن الناهض وزيرا للتجارة والصناعة، ودكتور أحمد العوضى وزيرا للصحة، والكتور حمد العدوانى وزيرا للتربية والتعليم العالي، والدكتورة رنا الفارس وزيرة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمستشارة هدى الشايجى وزيرة للشؤون والمرأة والطفولة.
وكان عضو مجلس الأمة الذى كان يفترض أن يتولى منصب وزارتى الكهرباء والاشغال، عمار محمد العجمي، المحسوب على المعارضة، قد أعرب عن رفضه المنصب، خلال تغريدة له تولى هذا المنصب وانسحابه من التشكيلة الحكومية.
مشروعات على طاولة الحكومة
ومن بين الملفات التى تحتاج التعامل الفورى معها، القضاء ومكافحة الفساد ومواكبة التطور الرقمي، دفع عجلة الاقتصاد والاستثمار وتنويع مصادر الدخل، توفير فرص وظيفية للشباب، دعم المشاريع الصغير، وتعديل نظام الانتخابات الخاص بالجمعيات التعاونية، ودعم أصحاب المشاريع الصغيرة، تعديل نمط استثمار واستخدام المحال التجارية فى المنشآت التابعة للجمعيات التعاونية القديمة، إصدار قانون العمل الخيرى الذى ينتظر موافقة مجلس الأمة، متابعة نظام الميكنة وإطلاقه فى جميع إدارات الوزارة، ميكنة قطاع العمل الخيرى وربطه مع وزارة الخارجية والشؤون والبنك المركزي، وقف هدر صرف المساعدات الاجتماعية لغير المستحقين من خلال إدارة الرعاية الأسرية، تطوير العمل وتعزيز المشاركة فى التنمية المجتمعية.
كما كشفت مصادر مطلعة، وفق "القبس"، عن أن الحكومة الجديدة ستقدم تعديلا تشريعيا لصرف مكافأة الصفوف الأمامية فئة عالية الخطورة للعسكريين فى الجيش والحرس الوطنى والإطفاء .
وكانت الحكومة استقالتها قد أعلنت استقالتها منذ 15 يوما، يأتى هذا بعد أن شهدت الكويت فى الـ29 من سبتمبر الماضى انتخابات تشريعية بعد أشهر من التجاذبات بين الحكومة والمعارضة، حيث تم حل مجلس الأمة، فى 2 أغسطس، بعد احتقان كبير بين النواب والوزراء وزيادة وتيرة الاستجوابات، فضلا عن مطالبة نواب من المعارضة برحيل "الرئيسين"، رئيس الحكومة صباح الخالد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم.
وأسفرت الانتخابات عن نجاح كبير وفوز مرضٍ للمعارضة، حيث حصدت ثلاثين مقعداً من بين خمسين مقعداً، إجمالى عدد مقاعد مجلس الأمة.
من هو رئيس مجلس الوزراء؟
الأمير أحمد النواف، مواليد عام 1956، وهو الابن الأكبر لأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وله 3 أشقاء هم الشيخ فيصل والشيخ عبد الله والشيخ سالم.
التحق بالمراحل التعليمية المختلفة ثم التحق بكلية التجارة وحصل على بكالوريوس التجارة جامعة الكويت، وتدرج فى السلك العسكرى حتى وصل إلى رتبة فريق أول.
فعمل فى وزارة الداخلية ثم تقاعد شغل منصب محافظ محافظة حولى وقد مثل أمير البلاد فى أكثر من مناسبة.
عين نائبًا لرئيس الحرس الوطنى بدرجة وزير فى 19 نوفمبر 2020، واستمر فى المنصب حتى 9 مارس 2022.
وكان عضوًا فى الجمعية العمومية الخاصة بنادى العربي، وكان مديرًا للكرة خلال العصر الذهبى للنادي. كذلك شغل منصب رئيس الاتحاد الدولى للشرطة، وترأس أيضًا اتحاد الشرطة الكويتي.
فى 9 مارس 2022 صدر مرسوم أميرى بتعينه نائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للداخلية.
