يمر اليوم 15 عاما على رحيل الفنانة الكبيرة سعاد نصر التى رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 5 يناير من عام 2007 بعد رحلة فنية تركت فيها بصمة مميزة وسكنت فى وجدان الأجيال بالعديد من الأعمال الفنية.
ولدت سعاد نصر في 26 ديسمبر عام 1953 في حي شبرا بالقاهرة، والغريب أنها كانت تحلم بأن تصبح صحفية ، قبل أن تلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بسبب المجموع وتخرجت منه عام 1975.
تفجرت موهبة سعاد نصر الفنية عندما قامت بأداء مشهد تراجيدي في قصة "ياسين وبهية" خلال مشروع تخرجها، فحازت إعجاب أساتذتها الذين تنبأوا لها بمستقبل فنى كبير ومنهم المخرج الكبير سمير العصفورى الذى كان له فضل أول ظهور فنى لها في مسرحيته "عائلة ضبش" ، كما شاركت عام 1971 في مسرحية "ياسين ولدي" من إخراج كرم مطاوع، الذي اكتشف فيها الجانب الكوميدى.
شاركت سعاد نصر فى بداياتها بالعديد من ومنها فيلم "شقة في وسط البلد"، ومسلسل "الشاطئ المهجور"، ومسرحية "انتهى الدرس يا غبي" عام 1975، وتنوعت أدوارها ما بين السينما والتلفزيون والمسرح.
في عام 1982، كانت انطلاقتها الحقيقية من خلال مشاركتها في فيلم "الغيرة القاتلة"، وفيلم "حدوتة مصرية"، و توالت بعدها أدوارها السينمائية التي كان من أبرزها دورها في فيلم "هنا القاهرة" الذي وضعها في مصاف نجمات الكوميديا ، وشاركت فيه النجم محمد صبحى ، وبعدها توالت أعمالهما معاً والتى كانت علامات بارزة فى مشوار سعاد نصر الفنى ، وشاركته العديد من الأعمال ومنها مسلسل رحلة المليون ومسرحية "الهمجي" ، ومسرحية "عائلة ونيس" عام 1997.
وكونت سعاد نصر مع الفنان الكبير محمد صبحى أشهر ثنائى فنى عندما شاركته بطولة مسلسل عائلة ونيس وقامت بدور ماما مايسة ، وحقق المسلسل نجاحاً جماهيرياً كبيراً وقدما منه عدة أجزاء، وكان أخر عمل فنى شاركت فيه الفنانة الراحلة فيلم "الحياة منتهى اللذة" عام 2005.
خضعت الفنانة سعاد نصر لعملية شفط دهون ودخلت فى غيبوبة لمدة عام نتيجة جرعة تخدير زائدة وبعدها فارقت الحياة يوم 5 يناير 2007 .
وبعد إعلان سعاد نصر كشف الشيخ الراحل سيد حمدى مفسر الأحلام الشهير فى تصريحات صحفية، عن رؤية رأتها قبل وفاتها وتحدثت معها ليفسرها لها قبل دخولها المستشفى.
وقال مفسر الأحلام أن سعاد نصر اتصلت به يوم 26 ديسمبر 2005 في العاشرة مساء وقالت له إنها شاهدت شبشبها يسقط منها ثم رأت والدها المتوفى يرجعه إليها ثم اصطحبها إلى غرفة ضيقة وجلست معه لمدة سبعة أيام، وقالت له: يا أبي أريد توسيع هذه الغرفة.
وأوضح الشيخ أنه قال لها إن الحذاء يرمز للسير فإذا سقط فإن ذلك يعني الوقوع في ورطة أو مصيبة ، أما الغرفة الضيقة فهي قبرها والأيام السبعة اكتمال الأسبوع أو العام وصولاً لـ2007، وقال لها: «إن توسعة القبر أو الغرفة الضيقة بالتوبة إلى الله والندم»، مشيراً غلى أنها ردت عليه قائلة: "أنا ناوية أغير مسار حياتي، وأبدأ حياة جديدة»، وفي اليوم التالي دخلت المستشفى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة