جاء ذلك خلال كلمة الرئيس الكولومبي، اليوم الاثنين، عبر المنصة الافتراضية لمنتدى شباب العالم، خلال الجلسة الرئيسية، بعنوان: "جائحة كورونا - إنذار للإنسانية وأمل جديد"، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وعدد من رؤساء الدول والحكومات، من خلال المنصة الافتراضية الجديدة التي أطلقها المنتدى لأول مرة هذا العام لإتاحة المُشاركة عن بُعد.


وتحدث الرئيس الكولومبي، في كلمته أمام المنتدى، عن التحديات التي تواجه العالم، مثل التغير المناخي والإجراءات التي تم اتخذها في بلاده لحماية البيئة والمستقبل، متابعًا: "ندعوكم من أجل العمل للدفاع عن الشباب، وحماية هذه الأجيال..وبدون ذلك لن نبني الحاضر والمستقبل".


وأضاف ماركيز، أنه بعد سنتين من التوقف التام بسبب هذا الوباء الذي أثر على الإنسانية بالكامل، يستدعي هذا اليوم الاحتفال أكثر من أي يوم آخر، مؤكدًا على أهمية الشباب وأفكارهم ومواهبهم في هذا العالم الذي يشهد التغيرات السريعة.


وعرض الرئيس الكولومبي، جزءًا من تجربة بلاده في تمكين الشباب من خلال إجراء انتخابات المجالس المحلية الشبابية في كولومبيا في 5 ديسمبر الماضي، حيث تم انتخاب عدد 10,800 عضو تتراوح أعمارهم من 14-28 سنة لتمثيل الشباب بهدف القيام بدور أكثر فعالية في النظام الديمقراطي الكولومبي.


وخلال كلمته، أشار "ماركيز" إلى أهمية التعليم ليعكس اهتمامات الشباب وأولوياتهم، حيث خصصت كولومبيا الجزء الأكبر من الميزانية لقطاع التعليم، ولم يستطع الوباء أن يوقف الجهود الحثيثة للوصول لتعليم أفضل، مضيفًا أن العالم يحتاج إلى أن نولي الاهتمام بالشباب الذي يشكل قادة الغد الأمر الذي بدوره سيضمن نظام منتج مستدام. 


وأكد الرئيس الكولومبي، خلال كلمته، على أن التغير المناخي يمثل واحدة من أهم القضايا التي تواجه الأجيال المستقبلية، لذلك أطلقنا استراتيجية 2050، ونسعى لبناء دولة خالية من الانبعاثات الكربونية، وفي هذا العام قررنا أنه ببلوغ 2030 ستصبح 30% من الأراضي الكولومبية آمنة وصحية ومحمية بالكامل.


وفي ختام كلمته، وجه "ماركيز" دعوته ببذل الجهود اللازمة لجعل الشباب محورًا وركيزةً للسياسات العامة لحماية مُستقبل الإنسانية، مضيفًا أنه بدونهم لا نستطيع أن نواجه الحاضر ولا نبني المستقبل.