مسؤول إيطالى يدعو أوروبا لتكون أكثر توازنا بعد رحيل ميركل..ويدعم دراجى

دعا نائب رئيس حزب فورتسا ايتاليا الإيطالى أنطونيو تايانى إلى اتحاد أوروبى أكثر توازنًا بعد خروج المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من الحكومة، وفقا لصحيفة "المساجيرو" الإيطالية.

وأشار تايانى إلى أنه برحيل أنجيلا ميركل، سنخسر نقطة مرجعية لا يمكن تعويضها فى أوروبا، مشيرا إلى أنه لمعرفة ماهية الحكومة التى ستقود ألمانيا، سيستغرق الأمر بضعة أشهر، وفى هذه الأثناء ستبقى ميركل فى المستشارية، مؤكدا أنه مهما كان الائتلاف الذى سيتم تشكيله فى برلين، لا يمكننا ولا يجب علينا العودة إلى الوراء.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات الاتحادية فى ألمانيا، التى جرت أمس الأحد، منافسة كبيرة بين مرشح تحالف حزبى الاتحاد الديمقراطى المسيحى (CDU) والاتحاد الاجتماعى المسيحى (CSU) أرمين لاشيت، ومرشح الحزب الاشتراكى الديمقراطى (SPD) أولاف شولتز.

وبهذا الصدد، قال تايانى فى تصريحات لصحيفة (ميسّاجّيرو) الإيطالية، الإثنين، أن "الـ CDU-CSUحققا نتيجة رائعة، ولسوء الحظ، برحيل أنجيلا ميركل، سنخسر نقطة مرجعية لا يمكن تعويضها فى أوروبا".

ولذلك، توقع تايانى "أوقاتًا طويلة فى برلين ستؤدى إلى طريق مسدودة فى أوروبا بشأن ملفات مفتوحة عديدة"، مذكرًا بأن "الأمر كان كذلك فى المرات القليلة الماضية أيضًا، لكن الآن كل شيء يخاطر بالتفاقم بسبب غياب ميركل"، ومع ذلك، “فغياب ميركل كنقطة مرجعية لأوروبا، يفتح المجال لإيطاليا والمصداقية التى يتمتع بها رئيس وزرائنا ماريو دراجى".

وذكّر بأن "دراجى هو الشخص الذى قاد البنك المركزى الأوروبى فى لحظة حساسة للغاية وهو يحكم الآن، ويدفع بلادنا نحو التعافي. كان برلسكونى أول من فهم الفرص المتاحة لنا وما نزال ندعم خط دراجى المؤيد لأوروبا بقوة".

وفيما يتعلق بفرضية التراجع عن أموال خطة الجيل القادم الأوروبية، فقد رأى تايانى، أن "قرار جعل الديون مشتركة، قد تم اتخاذه، وفى هذا السياق، تمتعت ميركل بميزة الانتقال من سياسة صارمة إلى سياسة تضامن أخرى".

وأضاف "مهما كان الائتلاف الذى سيتم تشكيله فى برلين، لا يمكننا ولا يجب علينا العودة إلى الوراء. يتمتع دراجى بمصداقية صحيحة لكبح أى ضغط، وسيظل يتصدر مشهد السياسة الإيطالية لفترة طويلة. كما أؤكد على الدفعة المؤيدة لأوروبا التى يواصل برلسكونى تقديمها".

وخلص نائب رئيس (فورتسا ايتاليا) إلى القول: "نحن هناك ونساهم كثيرًا بتعزيز مكانة حكومتنا وبالموثوقية التى تتمتع بها إيطاليا الآن فى بروكسل".