حكايات من دفتر جدعنة المصريين.. سهيلة دعمت زوجها فى مشروع على قد الإيد.. وتعلق: مستعدة أسنده العمر كله.. محمد الصبح فى البنك وبالليل على فرشة الخضار مع أمه.. مي دكتورة وميكب آرتيست وزوجها أكبر الداعمين

السبت، 31 يوليو 2021 02:02 م
حكايات من دفتر جدعنة المصريين.. سهيلة دعمت زوجها فى مشروع على قد الإيد.. وتعلق: مستعدة أسنده العمر كله.. محمد الصبح فى البنك وبالليل على فرشة الخضار مع أمه.. مي دكتورة وميكب آرتيست وزوجها أكبر الداعمين نماذج مصرية مشرفة
كتبت سما سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"شعب مالوش كتالوج"، هكذا يقف الكثيرون عاجزين عن فهم تركيبة المصريين التي تجعلهم قادرين على التحدي ومواجهة أي صعاب أو ظروف بعزم ورضا، وينسجون كل يوم بصبر حكاية جديدة في دفتر "جدعنة المصريين" سواء بدعم شركاء حياتهم أو البر بأهلهم أو الإصرار من أجل تحقيق حلمهم، ومن دفتر جدعنة المصريين نتذكر معًا هذه الحكايات التي رصدتها عدسة "اليوم السابع":
 

سهيلة دعمت زوجها وحولا عربة متهالكة لفطاطرى متنقل: "مستعدة أسنده العمر كله"

"الحياة صعبة وأنا بدأت من تحت الصفر لكن ربنا كرمني بزوجة مشيلتنيش فوق طاقتي"، هكذا تحدث محمد علي صاحب الـ 26 عامًا عن زوجته "سهيلة" التي دعمته وساندته حين وجد نفسه "خالي شغل" فجأة، ودعمته حين فكر في استغلال هوايته وعشقه للمطبخ في أن يكون مصدر رزق له فقرر العمل كفطاطري لينفق على بيته وطفلته.

برأس مال ضئيل ساعدته زوجته في توفيره، اشترى عربة طعام متهالكة وبدأ تجديدها ليبدأ مشروعه الصغير "فطاطري متنقل" وقال لـ"اليوم السابع": "اشتغلت بإيدي في كل حاجة في العجلة، وحاولت أرجع لها الحياة، وفكرة المراية كانت مختلفة وجاذبة للزبائن".

محمد وسهيلة
محمد وسهيلة
 
أضاف محمد: لولا زوجتي مكنتش عارف هتصرف إزاي، كنت لسه سايب شغلي ومفيش سيولة اللي نفتح بيها مشروع، عملت جمعية سريعة واستلفت لي الباقي وقالت لي أنت سد على مهلك من شغلك مكنش عندها شك ولو للحظة إني هفشل دايما تقول لي هتنجح".
 
لم تكتفِ سهيلة بذلك، وإنما أضافت المزيد لرصيد 11 عامًا من الحب بالوقوف إلى جانب زوجها على العربة، وعن عملها معه في مشروعه قالت سهيلة إنها وجدت الكثير من الانتقادات في البداية بسبب وقوفها معه في الشارع، إلا أنها كانت تأخذ كل هذه الأمور بابتسامة لا مبالية بما يقال، وتابعت: "مستعدة أسنده العمر كله، ومهما كانت الظروف ضدنا هنقدر مع بعضنا نقف ونكبر ونتحدى لأن بنستمد قوتنا من بعضنا ودلوقتي من بنتنا".

محمد الصبح فى البنك وبالليل على فرشة الخضار مع أمه

موظف بدرجة مرموقة كان هذا حلم محمد سعيد الشاب العشريني الذى سعى طويلاً لتحقيقه ووصل إليه بعد الكثير من الكفاح والتعب خلال سنوات عمره بين الدراسة وتطوير نفسه ومهاراته، وكانت والدته هي يد العون لنشأته صالحًا مع شقيقيه الاثنين، حتى تخرجوا جميعًا وحصلوا على شهادات جامعية وأصبح هو موظف في أحد البنوك التي تستدعي ذهابه وايابه مرتديًا بدلته الأنيقة.

محمد ووالدته
محمد ووالدته

 

وبالرغم من تغير الحال إلى الأفضل بفضل والدتهم التي تعمل بمهن متعددة قرابة 25 عاما، حتى وصل بها الحال إلى بيع الخضراوات والفاكهة في منطقة البساتين، إلا إنه عندما وصل لما يتمناه لم يجد أي ضيق من عمل والدته التي أصرت على الاستمرار في عملها في بيع الخضراوات لأنها لا تريد أن ترى نفسها وأولادها في حاجة لأحد، حتي مع عملهم وزواج اثنين منهم.
 
وقال محمد إنه يأتي من عمله ويقوم بمباشرة العمل مع والدته على "فرشة" الخضار ليكسبا منها الرزق الحلال، وأحيانًا ما يعمل بالبدلة التي يذهب بها إلى البنك صباحًا. وفي فيديو خاص لـ "تلفزيون اليوم السابع" حكت الأم وابنها تفاصيل حياتهم منذ زواجها حتى أن كبر أولادها الذين ارتسمت معالم الفخر والحب على وجوههم لوالدتهم.
 
كما اختتم محمد حديثه لـ "اليوم السابع" أن على كل شاب ألا ينكر فضل أهله أيًا كان عملهم بسيط أو حالهم على قد الحال، موضحاً أنه لولاً شقاء والدته عليه هو وأخوته منذ زمن لم يصبح على ما هو عليه الأن من احترام وتقدير يناله من جميع من حوله.
 

دكتورة وميكب آرتيست.. مى: بدرس طب بفلوس الشغل وزوجى وابنى أكبر داعمين لى

"إيه اللي جاب القلعة جنب البحر؟" إفيه من أحد الأفلام الشهيرة كان يتردد دائماً على مسامع بنت محافظة الشرقية مي عادل بعد أن جمعت بين العمل كـ "ميكب أرتيست" ودراسة الطب بكلية الطب البشري بالزقازيق، ولم تستلم عند سماع كلمات النقد المستمرة بل جعلت من عملها مكملاً لحياتها العلمية بالإصرار والصمود امام أي انتقادات، خاصة مع دعم ومساندة زوجها لها.

قالت مي الفتاة العشرينية في حديثها لـ "اليوم السابع" أنها من صغرها متفوقة دراسياً مما ساعدها على الالتحاق بكلية الطب، ولكن هوايتها في عمل الميكب جعلها لا تقدر على الابتعاد عن هذه الهواية بل ظلت طوال السنوات الماضية تعلم نفسها بنفسها، حتى وصل بها الأمر لمتابعة القنوات التعليمية على اليوتيوب الخاصة بالمكياج، فقامت بشراء المنتجات اللازمة لبداية مشروعها، وأخذت تجرب باعتبارها هواية تحبها وترغب في اشباعها.

مي دكتورة وميكب آرتيست
مي دكتورة وميكب آرتيست
 
وتابعت أن الأمر بدأ معها بسيطًا ولكن عشقها للعمل في مجال التجميل جعل الكثير من اصدقائها يرغبن في تنفيذ المكياج واطلالاتهن في مناسباتهن بيديها، وأردفت أن كانت أول عروس تصنع لها المكياج الخاص بها كان بإلحاح منها لأنها لم تكن تدري بأن موهبتها جعلتها تثق فيها في أهم يوم بحياتها.
 
وأضافت أن الانتقادات لم تتوقف بعد النجاح الذي حققته في مجالها بالتوازي والتوازن مع دراستها، "هتشتغلي كوافيرة وانتي دكتورة ازاي؟" تساؤلات كثيرة من المقربين منها جعلها تصر على مواصلة الطريق الذي بدأته، وبمساعدة زوجها وابنها الذي وصفتهما بأكبر داعمين لها طوال الفترة الماضية.
 
تابعت أن عملها ودرستها لهم عدة نقاط مشابهة منها الصبر والدقة والضمير لأنها تعمل بشكل مباشر على وجه العديد من الفتيات، وبالرغم من اختلاف التفاصيل إلا أنها تعتبر أن العمل هو ما يدفعها أكثر لاستكمال دراستها  
 
تنوى مي مواصلة دراستها لأخر الطريق، قائلة: "بصرف من الشغل على دراستي ونفسي وبساعد في بيتي بالرغم من أني من اسرة ميسورة وجوزي معي، لكن بحب أحس أني إيجابية مش منتظرة مساعدة من أي شخص".
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة