"الفلاح الفصيح".. الحاج عبد الهادى 85 عاما يبدع فى الشعر.. ويؤكد: لم أتمم تعليمى الابتدائى من أجل رعاية الأرض مع والدى.. وحرصت على تعليم أولادى.. وترجمت أحداث مصر لأبيات شعرية ونفسى أنشرها فى ديوان شعر

الجمعة، 02 يوليو 2021 05:37 ص
"الفلاح الفصيح".. الحاج عبد الهادى 85 عاما يبدع فى الشعر.. ويؤكد: لم أتمم تعليمى الابتدائى من أجل رعاية الأرض مع والدى.. وحرصت على تعليم أولادى.. وترجمت أحداث مصر لأبيات شعرية ونفسى أنشرها فى ديوان شعر الحاج عبد الهادى 85 عاما يبدع فى الشعر
القليوبية إبراهيم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"العمر مجرد رقم.. فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس".. حقيقة سطرها الحاج عبد الهادى أحمد شريف ابن محافظة القليوبية، ليؤكد للجميع أنه قادر على تحدى الصعاب إتمام مهامه على أكمل وجه، ليبدع فى الشعر على الرغم من عدم إتمامه مراحل التعليم أو اكتسابه مهارات الإلقاء الشعرى، إلا أن الله حباه بموهبة تأليف الشعر من وحى الطبيعة والأحداث المحيطة به، ليدونها داخل عقله ويبدأ فى سردها بعد إتمامها بذهنه الكبير.

83967-أبناء-الحاج-عبد-الهادى-واحفاده
أبناء الحاج عبد الهادى واحفاده

"اليوم السابع"، حرص على لقاء ابن قرية كفر عزب غنيم التابعة لمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، الحاج عبد الهادى أحمد شريف، صاحب الـ 85 عاما، والذى أبدع فى إلقاء الشعر والخواطر التى يرتجلها وفقا للأحداث التى عايشها أو الظروف الطبيعية المحيطة به، على الرغم من محدودية التعليم، فهو لم يتجاوز المرحلة الابتدائية إلا أنه تألق فى تأليف وإلقاء الشعر.

83967-أبناء-الحاج-عبد-الهادى-واحفاده
أسرة الحاج عبد الهادى

فى البداية قال الحاج عبد الهادى لـ"اليوم السابع"، إنه ولد لأب يعمل بالزراعة، والتحق بالتعليم إلا أن الظروف المحيطة به منعته من استكمال دراسته بالمرحلة الابتدئية، وخرج من التعليم لمراعاة أرضه وماله ومساعدة والده فى أعمال الزراعة، إلى أن شاهد زوجته الحالية فكتب خاطرة "غزل" فى حبها، إلى أن تزوجها وانجب منها البنين والبنات.

131664-أسرة-وأحفاد-الحاج-عبد-الهادى
أسرة وأحفاد الحاج عبد الهادى

وكتب فى زوجته بعض الأبيات الشعرية التى خرجت من قلبه تعبيرا عن حبه لها وعن رحلة العطاء التى شاركته فيها على مدار سنوات طوال تكاد تصل اضعاف السنوات التى عاشتها زوجته بمنزل أسرتها قبل الزواج، وجاءت بعض أبياتها على النحو التالى: "عينى رأت حمامة يمامة طايرة فى السما بجناحين اتنين.. جرحتنى جرح ما أعرف حدوده فين، والله إن طبت يا جرح لأجبلك جمل وحصان.. وأعدى بحر المدينة وأنصب الصوان، وأكل عنب فرط وأتقلب على الرمان.. الحمامة اللى جرحتنى الحمد لله طاب الجرح وراق بالى.. وادى الحمامة اللى جرحتنى هى زوجتى وأم عيالى".

83577-الحاج-عبد-الهادى
الحاج عبد الهادى أحمد شريف

وتابع "عبد الهادى"، أنه منذ ما يزيد عن 15 عاما، زادت لديه القدرة على التأليف والإلقاء الشعرى والخواطر، موضحا أنه حينما يجلس بأرضه وحيدا يبدأ خياله فى التحليق فى سماء الشعر وترجمة كافة المواقف التى مرت به إلى أبيات شعرية، ثم يبدأ فى إلقاءها لينجذب كل من حوله بترتيب هذه الأبيات التى عبرت عن الحياة الواقعية.

122114-الحاج-عبد-الهادى-وزوجته
الحاج عبد الهادى شريف وزوجته

وأشار إلى أنه لم يكتب هذه الأبيات التى ألفها بذهنه إنما هى حتى هذه اللحظة محفورة داخل وجدانه، موضحا أنه ترجم كافة العصور التى مرت بها مصر بداية من العهد الملكى مرورا برؤساء مصر المتتالين، وفترة حكم الإخوان، إلى أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم فى مصر، وكذلك قصيدة للحث على العمل والكفاح لنهضة مصر.

 

وجاءت من بين الأبيات التى ألفها الحاج عبد الهادى فى حب مصر، "صونوا حماها وأنصروا من يحتمى.. ودافعوا عنها تعيش وتسلمى.. يا مصر يا مهد الرخاء يا منزلا الروح الأمين.. إنا على عهد الوفاء.. فى نصرة الحق المبين".

137585-الحاج-عبد-الهادى-وزوجته-فى-لقاء-اليوم-السابع
الحاج عبد الهادى وزوجته فى لقاء اليوم السابع

كما أنه من بين الأبيات التى ألفها أيضا فى حب الزراعة وتربية الماشية التى ظل بها طوال حياته قال، "فى الحقل عندى ساقية.. تروى الزروع النامية.. كالقطن والكتان والحب والريحان.. بجد أحب زرعى وبكد أنمى درعى.. وأخدم البلاد وأنفع العباد.. فخدمة الأوطان فرض على الإنسان".

97459-الحاج-عبد-الهادى-وزوجته-ونجله-الأكبر
الحاج عبد الهادى وزوجته ونجله الأكبر

وجاءت أيضا من بين الأبيات التى كتبها عن العصور التى عايشتها مصر فى العهد الملكى مرورا برؤساء مصر قائلا: "بدون شهادة وبدون تعليم.. أنا اللى الزمان علمنى.. لا حد كتبلى ولا حد علمنى.. أنا اللى عاصرت الإقطاعيين.. أنا اللى اشتغلت بالقروش والملاليم.. كلما وإحنا صابرين.. لما أتت ثورة 52 وقضت على الظلم والظالمين.. وحيزت الأرض للفلاحين.. كان جدى وجدك من المحسوبين.. خدنا الأرض وزرعناها.. وبمجهودنا خضرناها.. والخير عم على ولادنا وعلى بلادنا".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة