"عبدة الشيطان".. غاب هذا المسمى لفترة طويلة منذ ظهوره، لكن آخرين عادوا ليمارسوا نوعاً جديداً من التطرف الإحتفالى واستخدام بعض الوسائل الغريبة على المجتمع، وسادت مشاعر من الأسى والحزن عندما تحولت فرحة عروسين إلى مأتم وتبدلت الأغانى إلى صراخ وعويل.
فى إحدى قرى محافظة الدقهلية بدأ الفرح كالعادة بإنشاء سرادق كبير للحضور، وتشغيل مكبرات الصوت بالأغانى التى تبادل عليها عدد من المعازيم الرقص والسعادة، حتى ظهر مجموعة عرفت هناك باسم "عبدة الشياطين"، فرفضوا أن تتم الفرحة، ودخلوا بطفايات حريق وأنابيب غاز لينشئوا جوا احتفاليا غريبا انتهى بكارثة.
وشهدت قرية اتميدة التابعة لمركز ميت طلخا "زفة منقولات زوجية" من بيت العروس إلى شقة عريس، وفوجئ الجميع باحتفالات من قبل شقيق العروس وأصدقائه، بشكل غير مألوف، فكانت طفايات الحريق وسيلته ومجموعة من الشباب للاحتفال.
وبدأ الاحتفال باجتماع الأقارب وأهل القرية بمنزل العروس وسرادق الزفة، وعلت أصوات الأغانى الشعبية فى المكان والتى ظل يتراقص عليها عدد كبير من الحضور.
وفوجئ الحضور خلال الاحتفال بدخول مجموعة من الشباب بملابس سوداء، وهم عراه من الأعلى ليقدموا عرض "عبدة الشيطان"، استخدموا فيه أنابيب الغاز وطفايات الحريق لإطلاق الدخان، برقص هيستيرى تعجب له كل من فى الزفة.
وانطلقت إحدى الأنابيب من يد أحد الشباب المشاركين فى عرض "عبدة الشيطان"، لتصطدم بشكل عشوائى فى رأس فتاة وتتسبب فى وفاتها وإصابة أخرى، وحينها تحول الفرح كله إلى صراخ وبكاء.
وتحقق نيابة ميت غمر بمحافظة الدقهلية فى واقعة مروعة شهدتها قرية أتميدة، حيث تحول الاحتفال بنقل جهاز عروس لمنزل عريسها إلى حادثة محزنة بعد انفجار طفاية حريق خلال استعراض لشباب فى أثناء الاحتفال، تسببت فى مصرع فتاة.
وقامت قوات الأمن على الفور، بالقبض على عدد من الشباب الذين احتفلوا بهذا الأسلوب الخطير، وعرّضوا حياة الآخرين للتهديد، فضلا عن التسبب فى إصابات كادت تودى بحياة فتاتين.
وأكد شهود العيان: "فوجئنا بظهور مجموعة من الشباب يرتدون زيا موحدا، وأجزاء من جسدهم العلوى عاري، ويستخدمون طفايات الحريق التى وضعوا بها ألوانا، وبدأوا فى تقديم استعراضات، وفجأة وجدنا طفاية حريق تطير فى الهواء، لتتعالى صرخات النساء.. الحقوا نور وميادة".
وروى أحمد - والد الطالبة نورا المصابة خلال حفل زفة عروس بقرية اتميدة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، تفاصيل الحادث، وأكد أن شقيق العروس كان يعد لحفل العرس منذ أكثر من أسبوع خلال دعوات على فيس بوك، وقام بنشر صور بطفايات الحريق المستخدمة فى الواقعة من قبله، ودعوة الجميع لحضور احتفالية كبرى فى القرية ومفاجآت كبيرة أثناء" زفة العفش".
وتابع والد نور، أنه فوجئ وجميع أهالى القرية بعدد كبير من الشباب قاموا بخلع ملابسهم العلوية، وإطلاق طفايات الحريق بعد أن قاموا بتعديل مكوناته و وضعوا فيه كربون يستخدم فى اللحام، بالإضافة إلى هيليم و بودرة ألوان، وقاموا بإطلاقها داخل الزفة، وكانت تشبه القنابل الموقوته.
وأشار إلى أنه خلال إمساك أحد الشباب الموجودين بالحفل بأحدها انطلقت من يده مثل القنبلة فى مجموعة من البنات، وبينهن ابنته، حيث كانت تقف ومجموعة أخرى فى بلكونة منزل أمام الحفل، فاصبتها وآخرين بإصابات بسيطة بينما كانت إصابة ميادة فى الرأس، حيث اصطدمت الانبوبة فى مقدمة رأسها، ثم استمرت فى التطاير حتى أصابت الآخرين.
تم استدعاء سيارة ربع نقل وتم نقل الفتيات للمستشفي، مضيفاً : أول مرة نشاهد هذا الاحتفالات بهذا الشكل، فالشباب قاموا بتعليق 4 أنابيب بوتجاز فى الحفل استعداد لإشعال النيران به وذلك ضمن الفقرات التى كانوا يستعدون لها".
وأوضح أن الفيديوهات المنشورة توضح سلوك شباب غريب على القرية وقيامهم بخلع ملابسهم والرقص بحركات غريبة لا تدل على سلوك قريتنا وشبابها، ولفت إلى أن حالة ابنته نور استقرت، بينما توفيت ميادة صباح اليوم، وقامت النيابة بمعاينة الجثة.
وطالب والد نور، بمحاسبة كل من شارك وتسبب فى هذا الكارثة التى حلت بالقرية بالكامل، مشيرا إلى أن ظهور اللوحات السوداء فى الفرح، ليست من عادة أهل القرية، فى أفراحهم حيث فوجئنا بظهور الشباب يرتدون زيا موحدا، وأجزاء من جسدهم العلوى عاري، ويستخدمون طفايات الحريق التى وضعوا بها ألوانا، وبدأوا فى تقديم استعراضات، وفجأة وجدنا طفاية حريق تطير فى الهواء، لتتعالى صرخات النساء الحقوا نور وميادة.
اتميدة-بالدقهلية
إعلان-الحداد-بالمركز
جانب-من-المركز-بالقرية
قرية-اتميدة-بمحافظة-الدقهلية
مركز-الشباب-بقرية-اتميد
مركز-شباب-اتميدة
