الإفتاء: لا مانع شرعا من حضور جنازات غير المسلمين ولا بأس كذلك فى التعزية

الجمعة، 05 مارس 2021 11:55 ص
الإفتاء: لا مانع شرعا من حضور جنازات غير المسلمين ولا بأس كذلك فى التعزية دار الإفتاء المصرية
كتب محمد تهامى زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا يوجد ما يمنع شرعا من حضور جنازات غير المسلمين أو تقديم واجب العزاء فى موتاهم، لأنها من الحسنى المأمور بها فى قول الله تعالى ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾، مشيرة إلى أن الإسلام يأمر المسلمين بالتعايش بما لا يقدح فى ثوابت الدين.

وأجابت الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، على سؤال.. هل يجوز لى أن أحضر مراسم دفن إحدى صديقاتى والتى ستكون فى الكنيسة؟.. قائلة: "لا مانع شرعًا من حضور جنازات غير المسلمين، ولا بأس كذلك فى التعزية؛ فإنها من الحسنى المأمور بها فى قول الله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: 83]، وداخلة فى البر والقسط المشار إليهما فى قوله تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8]".

وأضافت الدار: "الإسلام يأمر المسلمين بالتعايش بما لا يقدح فى ثوابت الدين، وما انتشر الإسلام إلا بالمعاملة الحسنة ومشاركة الناس فى أفراحهم وأحزانهم.. والله سبحانه وتعالى أعلم".

الإفتاء
الإفتاء

وسبق وأجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال أحد المتابعين، التى جاء من بينها سؤال نصه: معجب ومتعاطف مع شخصية ليست على الإسلام، ومات وخايف أدعو له بالرحمة، فما الحكم فى ذلك؟.

وكان الرد من الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا: "الإعجاب بصفات شخصية بغير ملته، مثل الكرم أو الذكاء والنظام، وكافة الصفات الطيبة ليست حكرا على المؤمنين، ولا تصدر من المسلمين فقط، بل قال النبى صلى الله عليه وسلم: إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق، أى أنه كان هناك أخلاق فى الجاهلية وعصر ما قبل النبوة، والنبى جاء ليكملها ويؤكد عليها، وبالتالى الجمال سيظل جميلا، وكذلك القبيح سيظل قبيحا.

وأضاف: إذا رأيت من على غير ملتك وبه صفات جميلة لك أن تعجب به، أما عن الترحم فدعنا نفرق بين أمرين، الله سبحانه وتعالى أخذ على نفسه أنه لا يغفر لمن مات على الشرك، وبالتالى طلب المغفرة غير مشروع، لكن طلب الرحمة هو شيء أخر، حيث أن الرحمة أوسع من المغفرة، ورحمة النبى نص العلماء أن رحمة النبى تنال كل الخلائق فى الدنيا والأخرة، وفى الأخرة تفزع الأمة للنبى لطلب الشفاعة مؤمنهم وكافرهم، فيشفع فى الأمم للتخفيف عنها، وبالتالى المنهى عنه الاستغفار، لكن الرحمة بالمعنى الأوسع والأعم ليست كذلك.

وتابع: "الترحم على غير المسلم الذى عرف عنه الطيبة والأخلاق الكريمة، وأنه لا يعادى الإسلام ولا يحاربه، فإذا أراد المسلم أن يدعو له بالرحمة بالمعنى العام، فهذا جائز".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة