قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن زيارة وزيرة الخارجية لسودانية لمصر مهمة جدا، وعلى درجة عالية من الأهمية، موضحا أن الزيارة مرحب بها في كل الأوقات ولكن تزور مصر في لحظة تمر بها المنطقة بمجموعة من الإشكاليات التي تحتاج تعاون ومباحثات مع القيادة المصرية، حيث استمعت إلى تأكيد مصرى على لسان الرئيس بدعم مصر الكامل بكل ما تحتاجه السودان وتطلبه في اللحظة الحالية من دعم سياسى وعسكرى واقتصادى وتشكيل موقف مصري سودانى جديد.
وأضاف عكاشة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير"، على فضائية "صدى البلد"، مع الإعلامية عزة مصطفى: "نتمنى أن يكون هناك قدر من التحركات الإيجابية من جانب إثيوبيا على اعتبار أن هناك تهديدا مباشرا، وهناك تعثر للتفاوض، حيث التصرفات الأحادية وفرض الأمر الواقع غير مقبول بالنسبة لمصر والسودان، واستهلاك الوقت وعدم وجود سقف زمنى للمفاوضات أصبح غير مقبول لكلا الدولتين".
وأكد أن الذهاب من قبل إثيوبيا للملء الثانى من دون التوصل لاتفاقية ملزمة لتنظيم الملء والتشغيل يشكل خطر كبير، مشددا على ضرورة أن تستثمر إثيوبيا هذه الفرصة بأنه لا زالت القاهرة والخرطوم تتحدثان عن نهج تفاوضى ورغبة في توقيع اتفاقية لتأمين مصالحهم ومقدراتهم والذهاب إلى التكتيكات التي كانت تتبعها إثيوبيا في الماضى أصبحت لا محل لها من الإعراب.
وذكر أن إثيوبيا تمر بظروف صعبة تحاول أن تغطى عليها ولكنها حاضرة في المشهد، مضيفا أن كل الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية يستشعروا قلق دولى مما تقوم به إثيوبيا من سد النهضة ومحور الاستقرار والأمن داخل أثيوبيا وهو مهدد، وكل هذه الأمور تجعل المجتمع الدولى ينظر بقدر من الحذر نحو الأوضاع في إثيوبيا ويتعين على إثيوبيا أن تكون أكثر اتزانا وانصياعا لقواعد القانون والعرف الدولى.
