رواية "فاطمة".. رؤية بانورامية لملامح الهوية الأردنية فى القرن العشرين

الجمعة، 19 نوفمبر 2021 03:00 ص
رواية "فاطمة".. رؤية بانورامية لملامح الهوية الأردنية فى القرن العشرين رواية فاطمة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثًا عن دار الآن ناشرون وموزعون رواية جديدة بعنوان "فاطمة.. حكاية البارود والسنابل"، للدكتور محمد عبدالكريم الزيود، والذى اتخذ من مدينة الزرقاء الأردنية مسرحًا لأحداث الرواية، والتى قدمت بموازاة الشخصيات معالم المكان، فى مسح تاريخى للأحداث وانعكاساتها على الجغرافيا، فقدمت وصفا عاما شاملا لحى الغويرية فى مدينة الزرقاء، وقرية الهاشمية التابعة لها، وتنقلت فى الجغرافيا لتصل إلى مناطق مجاورة مثل العالوك وصروت والحوايا وبيرين وأبو خشيبة وسيل الزرقاء وغيرها كثير، ما ساهم فى دمج القارئ بجو الرواية.

كما أن الرواية تحفل بجانب وثائقى سردت فيه بالتفصيل وقائع تاريخية بعينها، مثل نكبة 1948، ودور الجيش الأردنى فى الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، وطائفة من الأحداث الاجتماعية والسياسية التى شهدها الأردن والمنطقة العربية خلال السنوات المذكورة.

وامتد السرد من القرى إلى الجبال والوديان والمدارس، فالمواسم والعادات والأدوات، وجعل للحوارات التى تبادلتها شخصيات الرواية قدرة على بيان ما كانت تموج به الأجواء من هموم وآراء وصراعات، وجسَّت فى الوقت نفسه تأثر الأردنيين بأحداث المنطقة فى فترة تُعدُّ من أغنى الفترات التاريخية بالأحداث.

ومن أجواء الرواية : "واصفة حى الغويرية: هنا الحى الذى يتكون من بيوت متلاصقة، الشبابيك تفتح على سطوح البيوت الأخرى، حوش البيت يفيض بورد الخبيزة والياسمين والدوالى والزيتون، أطراف الشبابيك مزنّرة بأصص الريحان والنعناع. هى "الغويرية" مجتمع فسيفسائى لكنه متجانس، سكنه العسكر من بدو «بنى حسن». أراضيهم هنا، ومراح أغنامهم ومراعيها. ومرابط خيلهم ما بين "البتراوي" و"برّخ". حدودهم من الشرق سكة الحديد الحجازية ومعسكرات الجيش. وسكنه أيضا ناس من البدو أهل الجبل والسردية والسرحان، وآخرون ممّن عملوا فى معسكرات الجيش فى الزرقاء القرية، وانضمَّ إليهم لاجئون بعد نكبة عام 1948، وكثير من النازحين من قرى الضفة الغربية بعد حرب الأيام الستة عام 1967. فرّ كثيرون من براكيات المخيم وأقاموا بيوت الطين فى بدايات الخمسينيات، ثم تحوَّلت تلك البيوت مع بداية السبعينيات إلى غرف بلوك مسقوفة من الزينكو والإسمنت، ولها مطبخ وحمام مشترك بين بيتين وجارين. لم يأتِ إلى هنا فقط مهاجرون من قرى الضفة الغربية، بل هناك من جاؤوا إليه مهاجرين من قرى إربد وعجلون والكرك فسكنوه أيضا، وفتح بعضهم دكاكين ومحلات حلاقة وعطارة وتصليح بوابير".

جدير بالذكر أن محمد عبد الكريم الزيود حاصل على درجة الدكتوراه فى إدارة الأعمال، وقد عمل فى القوات المسلحة الأردنية وتقاعدَ برتبة مقدم ركن، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، ويعمل أستاذًا مساعدًا فى قسم إدارة الأعمال فى جامعة الزرقاء الخاصة. وقد كتب مجموعة من النصوص الدرامية من بينها الفيلم التلفزيونى "الشهيد راشد الزيود.. قصة بطل" (2017)، والفيلم القصير "غريسا.. حكاية زمن" (2019)، وأصدر قبل هذه الرواية مجموعتين قصصيتين هما: "ضوء جديد" (2015)، و"وحيدًا كوتر ربابة" (2019).

فاطمة
فاطمة

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة