شاهد حكاية "أم هيام" المكافحة بالأقصر.. أكثر من 40 سنة "شقا" لتربية أشقائها الخمسة وأحفادها

الجمعة، 29 أكتوبر 2021 10:23 ص
شاهد حكاية "أم هيام" المكافحة بالأقصر.. أكثر من 40 سنة "شقا" لتربية أشقائها الخمسة وأحفادها أم هيام
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قدم "تليفزيون اليوم السابع" بثاً مباشراً من قلب إحدى المناطق الشعبية بمدينة الأقصر، رصد خلاله قصة كفاح سيدة تعمل فى مقهى منذ طفولتها لتربية أشقائها الفتيات الخمسة ونجحت فى تجهيز الجميع وتزويجهم، وحالياً مستمرة فى العمل للإنفاق على أبنائها وأحفادها من رزق المقهى، وهى السيدة "أم هيام" البالغة من العمر 51 سنة وتعمل بالمقهى الخاص بوالدها المتوفى منذ كانت 10 سنوات.

وفى البداية تقول أم هيام لـ"اليوم السابع"، إنها بدأت رحلة الكفاح فى المقهى مع والدها منذ أن كان عمرها 10 سنوات وهى تذهب مع والدها فى منطقة المنشية بوسط مدينة الأقصر، وكان فى البداية والدها يبيع المشروبات الساخنة على "نصبة" صغيرة عبارة عن 2 قفص خشبى وبجواره بوتجاز صغير جداً ليكسب الرزق الحلال لأسرته التى لا يوجد بها شباب يساعدونه فى العمل ، حيث رزقه الله بـ6 فتيات وقررت الكبرى "أم هيام" أن تكون هى الرجل لأسرتها وتساعد والدها فى بيع الشاى والمشروبات الساخنة لأصحاب المحلات والتجار بالمنطقة.

وأضافت أم هيام التى أصبحت حالياً جدة ولديها حفيدين، أنها بعد فترة من العمل على القفصين لبيع المشروبات الساخنة من شاى وقهوة وأعشاب للمحلات المحيطة بهم، قرر والدها الذى توفى منذ 21 سنة، أن يتوسع فى العمل واستأجر محل صغير بعقد مفتوح وبعدها بفترة قام بتأجير محل آخر وتم فتحهما على بعض كمقهى أكبر تستقبل الزبائن داخلها وأصبح له شريك فى العمل، وبعد وفاته ظلت تعمل فى المقهى وحتى الآن نظراً لكونها الإبنة الكبرى فى أشقاؤها الفتيات، وبالفعل أكرمها الله فى تربية أشقاؤها وزواجهن جميعاً، وهى تزوجت أيضاً ولديها طفلين هما "هيام" متزوجة ولديها 3 أولاد وتنفق عليهم حالياً لظروف أسرية لإبنتها، والإبن الآخر "محمد" 12 سنة، قائلة:- "لو جبتوا اخواتى البنات هيقولوا إنى أبوهم اللى رباهم وكبرهم وساعدهم لحد الجواز، أنا طول عمرى بشتغل عشان اخواتى وأوفر ليهم الرزق الحلال، وكل حلمى دلوقتى بعد مهمتى ما قربت تخلص إنى أزور النبى وأروح عمرة".

وأكدت أم هيام البالغة من العمر 51 سنة، أنها تستقيظ يومياً من السادسة صباحاً لتفتح المقهى وتستقبل زبائنها وتعمل داخلها حتى الساعة 12 ليلاً موعد الغلق، وهى تعمل بنفسها وتقوم بتوزيع الشاى والقهوة وغيرها من المشروبات على الجميع بنفسها، رغم ظروف إصابتها بمشكلات فى القدم تصعب عليها الحركة كثيراً، موضحةً أن كافة جيرانها وأصحاب المحلات حولها يقفون بجوارها ويعاملونها أفضل معاملة حيث أنها منذ طفولتها بينهم ويراها الجميل رجل وليست سيدة تعمل فى السوق.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة