33 عامًا على إنشاء دار الأوبرا المصرية.. أكبر منارة ثقافية فى الشرق الأوسط

الإثنين، 11 أكتوبر 2021 03:00 م
33 عامًا على إنشاء دار الأوبرا المصرية.. أكبر منارة ثقافية فى الشرق الأوسط دار الأوبرا المصرية
كتب باسم فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتزامن شهر أكتوبر 2021 مع مرور 33 عامًا على تاريخ إنشاء دار الأوبرا المصرية، أكبر صرح ثقافى فى الوطن العربى وأفريقيا الذى افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988 وهو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التى بناها الخديوى إسماعيل عام 1869، واحترقت فى 28 أكتوبر العام 1971.

بناء دار الأوبرا القديمة انعكاس لفترة الازدهار التى شهدها عصر الخديوى إسماعيل إذ أمر ببناء دار الأوبرا الخديوية بحى الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، وبنيت خلال 6 أشهر من تصميم المهندسين الإيطاليين أفوسكانى وروس، وقدمت أوبرا ريجوليتو فى الافتتاح الرسمى الذى حضره الخديوى إسماعيل والإمبراطورة أوجينى زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.

تم اختيار معزوفة ريغوليتو الإيطالية: Rigoletto لجوزيبى فيردى لكى تكون أول ما يعزف فى حفل افتتاح الأوبرا فى 1 نوفمبر 1869، لكن الخديوى إسماعيل كان يخطط فى احتفال أكثر فخامة لافتتاح الأوبرا، بعد أشهر من التأجيل وبانتهاء الحرب البروسية - الفرنسية، تم تقديم عمل فيردى الأوبرالى عايدة فى افتتاح عالمى فى دار الأوبرا الخديوية فى 21 ديسمبر 1871.

وفى صباح يوم 28 أكتوبر 1971، احترقت دار الأوبرا القديمة عن آخرها بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عام، ودمر المبنى المصمم من الخشب، ولم ينجَ من الحريق سوى تمثالبن، بعد أن دمرت دار الأوبرا الأصلية، ظلت القاهرة بدون دار للأوبرا قرابة العقدين من الزمن، إلى أن تم افتتاح دار أوبرا القاهرة فى 1988.

افتتحت دار الأوبرا المصرية عام 1988 وتقع فى مبناها الجديد والذى تم تشييده كمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامى.

تم التجهيز لبناء دار الأوبرا، إذ نسقت هيئة التعاون العالمية اليابانية (JICA) مع وزارة الثقافة المصرية فى القاهرة وتم الاتفاق على تصميم ينسجم مع ما يحيط بالدار من مبان واتسم التصميم بالطابع المعمارى الإسلامى الحديث، وفى أكتوبر 1988 تم افتتاح هذه الدار بحضور الرئيس الأسبق حسنى مبارك وصاحب السمو الإمبراطورى الأمير توموهيتو أوف ميكاسا وهو الشقيق الأصغر لصاحب السمو الإمبراطور.

وشاركت اليابان لأول مرة فى مصر والعالم العربى وأفريقيا فى افتتاح هذا الصرح الثقافى بعرض الكابوكى الذى يضم خمسين عضوًا، بالإضافـة إلى فنانين من أعلى مرتبة فى مجالات الموسيقى والأوبرا والباليه، وهكذا ظهر هذا الصرح الكبير إلى الوجود مرة أخرى لتكون مصر هى أول دولة فى المنطقة تقيم دارًا للأوبرا مرتين فى عقد واحد من الزمان.

تكلفة بناء الأوبرا وقتها وصلت إلى قرابة 33 مليون دولار، وتقع على مساحة 45 ألف متر مربع، وتتكون من 7 طوابق، وتتضمن مسرحا كبيرا ومسرحا صغيرا ومسرحا مكشوفا وقاعات للبروفات وغرف تدريبات وفصول تعليمية وغرف فنانين غرف ملابس، غرف دورات تدريبية، وورش ديكور والأزياء وقاعة معارض، متحف ومكتبة موسيقية وقاعة كبار الزوار ومطعم.

حفل الافتتاح بدأ بإطلاق 800 قطعة من الألعاب النارية، أخرجه كرم مطاوع، وبدأ بالمعزوفة الافتتاحية «فانفار» من تأليف شريف محيى الدين وأداها مجموعة من أوركسترا القاهرة السيمفونى بقيادة المايسترو مصطفى ناجى، ثم السلام الجمهورى.

وتضم الأوبرا الحالية 3 مسارح هى: الكبير 1200 مقعد، والصغير500 مقعد، والمكشوف 600 مقعد، ولعبت دورًا مهمًا فى إثراء الحركة الفنية فى مصر، حيث تضم فرقة باليه أوبرا القاهرة، وأوركسترا أوركسترا القاهرة السيمفونى، والفرقة القومية للموسيقى العربية، وفرقة الرقص المسرحى الحديث، وتقيم الأوبرا صالونات ثقافية ومعارض فن تشكيلى ومهرجانات موسيقية صيفية لفرق الهواة، كما تعرض أعمال كبار الفنانين والفرق العالمية باتجاهاتها المختلفة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة