"الذئاب المنفردة" و"السجون" أكثر ما يثير قلق إسبانيا فى 2021.. اعتقال أحد سجناء "لاس بالماس" بعد إعداده لهجمات عقب إطلاق سراحه.. وتحذيرات من الإرهابيين الإسبان لخبرتهم فى استخدام الأسلحة وتصنيع العبوات الناسفة

الخميس، 07 يناير 2021 06:00 ص
"الذئاب المنفردة" و"السجون" أكثر ما يثير قلق إسبانيا فى 2021.. اعتقال أحد سجناء "لاس بالماس" بعد إعداده لهجمات عقب إطلاق سراحه.. وتحذيرات من الإرهابيين الإسبان لخبرتهم فى استخدام الأسلحة وتصنيع العبوات الناسفة الذئاب المنفردة والسجون أكثر ما يثير قلق إسبانيا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر عام 2021 ، مثير للقلق فى إسبانيا فى مجال الإرهاب بشكل خاص، وذلك بعد تضاعف الرسائل التهديدية بهجمات على البلد الأوروبى ، لاستعادة الأندلس ، ولذلك يرى العديد من المحللين والخبراء أن تعزيز الإجراءات الخارجية من أجل الحفاظ على الأمن القومى .

وأكد خبراء لصحيفة "راثون" الإسبانية أن الذئاب المنفردة تعتبر من أبرز ما يثير قلق الجهات الأمنية فى إسبانيا ، وذلك على الرغم من أنه لا يمكن استبعاد تكوين الخلايا مثل التى قامت بتنفيذ عملية الهجوم فى كتالونيا فى صيف 2017 .

وأكدت الصحيفة الإسبانية فى تقرير لها، أنه على عكس البلدان الأخرى ، لا تقدم السلطات الإسبانية بيانات عن عدد الأهداف المدرجة على أنها خطرة ؛ من الممكن الاعتقاد بأنهم سيمثلون رقمًا ملموسًا عند مقارنتهم بما يحدث في الدول ، مثل فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإنجلترا، ومع ذلك ، فإن إحدى أكثر القضايا إثارة للقلق التي يجب أخذها في الاعتبار هي قضية "جبهة السجون" بجانب "الذئاب المنفردة".

وأكد الخبراء أن إسبانيا تقوم بمراقبة مكثفة في السجون التي يتواجد فيها إرهابيون ، ونتيجة لذلك ، كانت العمليات التي نفذت هذه السنوات ، آخرها قبل أيام قليلة في سجن لاس بالماس ، عندما اكتشف الحرس المدني وجود أحد السجناء، كان يستعد لهجمات عندما أطلق سراحه.

هناك دائمًا خطر كامن من أن الارهابيين سيحاولون تنفيذ هجمات كبيرة ، بما في ذلك استخدام المواد الكيميائية ، لكن لا توجد بيانات ملموسة تدعم هذا التهديد بشكل موثوق.

وأوضح رومان إيتشانيز من المرصد الدولي للدراسات حول الإرهاب أن "العدد المرتفع من الأشخاص المتطرفين ومثيري الاضطرابات والمجندين والأشخاص الذين أطلق سراحهم (بعد قضاء عقوبتهم) يجعل من المستحيل تتبّعهم بشكل مفيد" ويتطلب تقييما أفضل للمخاطر.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسبانيا تطبق منذ 2004 برنامجا لتتبّع الارهابيين الذين دخلوا السجن والبالغ عددهم حاليا 119، بمن فيهم الموقوفون رهن التحقيق، ويتثبت البرنامج من عدم قيام مجرمي الحق العام بتلقين الأفكار المتطرفة لسواهم وعدم خضوع موقوفين لأنشطة تجنيد، وفي هذا السياق، تم تفكيك شبكة تجنيد تضم 25 معتقلا في 2018، كما تطبق إسبانيا منذ 2016 برامج طوعية لاجتثاث التطرف في السجون، لكن فاعليتها تبقى محدودة لأنه "من الصعب للغاية أن يقروا بالجريمة" التي عوقبوا عليها إذ أنهم نفذوها بدافع عقيدتهم، على ما أوضح مصدر في إدارة السجون .

أما عن الذئاب المنفردة، فقالت الصحيفة الإسبانية إن هناك 130 شخصا من المقاتلين الإرهابيين الأجانب من اصل إسبانى الذين غادروا للقتال فى سوريا والعراق والذين ربما لا يزالون فى صفوف تنظيم داعش ، خاصة وأن هدفهم العودة إلى البلاد لشن هجمات، حيث كشفت العمليات الأخيرة التى نفذت ضد هذا النوع من الارهاب فى إسبانيا أن بعض المعتقلين حافظوا على اتصالاتهم مع المقاتلين الارهابيين الأجانب الموجودين فى دولة أجنبية، أو الذين بقوا فى سوريا للقتال مع داعش فى حرب العصابات التى تدور فى تلك المنطقة.

ويعتبر المقاتلون الإسبان من الإرهابيين الخطرين للغاية لأنهم يتمتعون بخبرة واسعة في استخدام جميع أنواع الأسلحة وفي تصنيع العبوات الناسفة (IED)، بالإضافة إلى ذلك ، فهم من الرعايا المتعصبين الذين هم على استعداد لدفع الارهاب إلى أقصى حدوده ويعلنون كراهية كبيرة لإسبانيا لأنها كانت واحدة من الدول التي كانت جزءًا من التحالف الدولي الذي هزم داعش إقليمياً، حسبما قالت الصحيفة الإسبانية.

الارهاب فى اسبانيا
الارهاب فى اسبانيا

 

وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات التى وصلت فى ذلك الوقت، أن بعضهم تم دمجهم فى كتيبة يقودها الرئيس السابق لعمليات داعش فى الخارج، عبد المهد أباعود، الذى قتلته الشرطة فى باريس فى نوفمبر عام 2015، عندما وجه الهجمات فى فرنسا وأصبح منسق العصابة للاعمال الاجرامية فى أوروبا.

ومن بين المقاتلين الإرهابيين الأجانب الآخرين الذين غادروا إسبانيا متجهين إلى سوريا والعراق ، من المعروف أن 73 منهم ماتوا في القتال أو الانتحار ، و50 عادوا ، تسعة في السجون في إسبانيا و 10 آخرون في سجون بلدان أخرى ، وفقًا لمصادر مكافحة الإرهاب التي استشارتها الصحيفة الإسبانية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة