وأكد وفد حركة طالبان، بقيادة الزعيم السياسي التزام الحركة بالاتفاقية الموقعة مع واشنطن ويتوقعون انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول أبريل المقبل.


وأضاف الزعيم السياسي لحركة طالبان: "لقد وقعنا بالفعل اتفاقية سلام مع الدولة الأمريكية. مع الحكومة المنتخبة في أمريكا. وإذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن تراجع ذلك، فهذا لا يعني أنها ستنسحب، فمراجعة الاتفاقية شأن داخلي خاص بهم. نتمنى أن تظل أمريكا ملتزمة بمعاهدة السلام التي تم توقيعها، فهي فرصة جيدة لأمريكا .. ولمصلحتها لأننا نوفر ممرًا آمنًا للقوات الأمريكية".


وأفاد بأن الحركة تناقش مع روسيا مسألة رفع عقوبات مجلس الأمن الدولي عن ممثلي الحركة، معربا عن أملهم في أن تساهم روسيا في ذلك، وتابع قائلا: "فيما يتعلق بمسألة العقوبات واستبعادنا من قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، فهذا يتضمنه الاتفاق الذي أبرمناه مع الولايات المتحدة - يجب استبعاد جميع الممثلين تمامًا من القوائم السوداء. الولايات المتحدة تعمل على ذلك. وبالأمس ناقشنا هذه المسألة مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، زامير كابولوف، كما أنه يدعم هذه العملية ويعتقد أنه يجب استبعادنا من القائمة السوداء".


ونفى وفد حركة طالبان، بقيادة الزعيم السياسي ستانيكزاي، خلال مؤتمر صحفي في موسكو، تعاون الحركة مع تنظيم القاعدة (المحظور في روسيا وعدد من الدول)، أو أي تنظيمات إرهابية أخرى.


وقال ستانيكزاي: "بحسب الاتفاقية الموقعة بيننا وبين الأمريكيين، فإن وجود دول ومنظمات أخرى في الأراضي الأفغانية أمر غير مقبول. نتصرف وفقًا للاتفاقية. أعلن عدد من الأفراد ووكالات الأنباء عن وجود مجموعات مختلفة في المنطقة [إرهابية]، لكننا لا نسمح بحدوث ذلك".


في سياق متصل، نفى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان شير محمد عباس ستانيكزاي مزاعم حول تقديم روسيا مكافآت لمقاتلي الحركة مقابل قتل الجنود الأمريكيين في أفغانستان، واصفا إياها بـ "الكذب"


وقال ستانيكزاي في تصريح للصحفيين: "بالنسبة للتقارير التي انتشرت في الولايات المتحدة عن مكافأة مزعومة، فهذا محض كذب، وننفيها تماما. لا ينبغي لأحد أن يمنحنا مكافآت على قتل الأمريكيين، فنحن نقتلهم منذ عام 2001. نحاربهم وبدون أي مكافآت"، وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت عن مسؤولين استخباراتيين أمريكيين لم تسمهم، القول إن "الاستخبارات العسكرية الروسية عرضت مكافآت على مقاتلي حركة طالبان مقابل هجمات على الجنود الأمريكيين في أفغانستان، وإنه قد تم إبلاغ الرئيس الأمريكي بذلك". لكنها لم تقدم أي دليل على هذه المزاعم.