وقال اووك لوتسما منسق الشؤون الإنسانية في اليمن بالإنابة إن الهجمات العشوائية على المناطق السكنية ،تعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي ويجب أن تتوقف على الفور ، كما دعا الأطراف إلى تذكر أن من واجبها اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين ، في جميع الأوقات والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالاستجابة للجرحى والنازحين .


وأشار المكتب الأممي إلى أنه تم الإبلاغ عن ما يصل إلى ثمانية من الضحايا المدنيين ، في جميع أنحاء الحديدة في أسبوع منذ 20 يناير في الوقت الذي تضررت عشرات المنازل والمزارع وأن معظم الضحايا كانوا من النساء والأطفال ،بينما تشير المعلومات الأولية إلى نزوح نحو 120 أسرة في الدريهمي خلال الأسبوع الماضي ،وحيث لا يزال التحقق من الأرقام الميدانية مستمرا .


ولفتت الأمم المتحدة إلى أن التقارير الميدانية تشير إلى استمرار الاشتباكات والقصف ، في المناطق الجنوبية من الحديدة خلال الأيام الأخيرة بما في ذلك فى الدريهمى والتحيتا مع القليل فقط من الاهتمام بسلامة المدنيين أو سبل عيشهم أو دون أي اعتبار لذلك.


وأكد لوتسما أن هناك ضرورة عاجلة إلى إنهاء فورى للأعمال القتالية للسماح للعاملين في المجال الإنساني ، بإجراء تقييمات للاحتياجات وتوفير الدعم الطبي الضروري للمدنيين الجرحى والدعم المادي لمن نزحوا وفقدوا مصادر أرزاقهم .


وذكر بيان المكتب الأممي أن عدد الضحايا المدنيين في محافظة الحديدة يمثل مصدر قلق مستمر ،وأنه في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020 تم الإبلاغ عن 153 ضحية من المدنيين في الحديدة ، وهو أعلى رقم يتم تسجيله في أي محافظة على مستوى اليمن وذلك مع استمرار الاشتباكات بالقرب من المناطق السكنية .
وقد سبق وحذرت الأمم المتحدة من أن اليمن لا يزال يشهد أسوأ أزمة إنسانيه في العالم ، إذ يحتاج ما يقرب من 80 % من السكان ( أكثر من 24 مليون شخص ) إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية ، وأنه لم يصل سوى 56 % من أصل 3.38 مليار دولار مطلوبة لتمويل العمليات الإنسانية للعلم 2020 .