صور.. تحدوا كورونا للقاء ذويهم.. شاب إيطالى يعبر 4 دول لـ"لم شمل" عائلته.. طالب يقطع مسافة 3500 كم من إسكتلندا لليونان لرؤية والديه.. وأسر برازيلية تتحدى الحواجز لعناق ذويهم فى دار مسنين

السبت، 08 أغسطس 2020 06:00 م
صور.. تحدوا كورونا للقاء ذويهم.. شاب إيطالى يعبر 4 دول لـ"لم شمل" عائلته.. طالب يقطع مسافة 3500 كم من إسكتلندا لليونان لرؤية والديه.. وأسر برازيلية تتحدى الحواجز لعناق ذويهم فى دار مسنين شاب يسافر بدراجته
كتب محمد شعلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عانت الكثير من الأسر حول العالم من تبعات تفشي فيروس كورونا المستجد، وتسببت الجائحة العالمية في معاناة أشخاص فارقوا أسرهم لأشهر طويلة بسبب اجراءات منع السفر وصعوبة التنقل بين الدول، مما أدى بالبعض إلى سلوك طرق صعبة لرؤية ذويهم ورفعوا شعار التحدي وان طالت المسافات، فضلا عن أناس آخرين عانوا من عدم رؤيتهم آبائهم وأجدادهم من كبار السن خوفا من التعرض لعدوى كورونا.

 

وشهدت الأسابيع الأخيرة وقائع فريدة من نوعها لأشخاص تحدوا القرارات لرؤية ذويهم واستمروا في السفر لشهور لرؤية أهلهم، ففي ايطاليا، قام الطالب الإيطالي "بيترو تيرانوفا" الذى كان عليه عبور 4 دول وأكثر من 2000 كيلومتر عندما بدأ رحلة سفره من بولندا حيث مقر دراسته، للعودة إلى وطنه إيطاليا بدراجته الهوائية.

يتنقل بين الدول
يتنقل بين الدول

 

قرر تيرانوفا البالغ من العمر 25 عامًا، الذى يدرس الهندسة الميكانيكية فى بولندا، أثناء حظر الطيران بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، العودة إلى موطنه الأصلى فى مدينة باليرمو بجزيرة صقلية جنوب إيطاليا، على دراجته لمسافة 2742 كيلومتراً لملاقاة عائلته التى لم يرها منذ أشهر، وفقاً لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.

 

وغادر تيرانوفا فى 1 يوليو من مدينة لوبلين البولندية التى تقع على الحدود الأوكرانية، حيث يقيم للدراسة، منفذاً قراره الجرئ الذى سيستغرق منه قرب الشهر، لعبور 4 دول، قبل وصوله إلى موطنه فى الفترة ما بين 23 و25 يوليو.

خلال الرحلة بدراجته
خلال الرحلة بدراجته

 

وقبل المغادرة، كان على المهندس الشاب، الذى على بُعد خطوة من درجة الماجستير، أن يواجه مقاومة وقلق والدته التى حاولت إرجاعه عن قراره لكن محاولاتها باءت بالفشل، بينما تلقى الدعم والتشجيع من والده.

وقال تيرانوفا: "بدأت الفكرة خلال فترة الحجر الصحي، أثناء تحدثى هاتفياً فى أحد الأيام مع عمي، مازحين أنه يجب على إيجاد وسيلة ما بديلة عن الطيران للعودة إلى المنزل، نظراً لأنه كان الوقت الذى توقفت فيه شركات الطيران عن العمل وألغت جميع الرحلات تقريباً"، وذلك وفقًا لما نقلته "العين الإخبارية".

 

شاب يسافر برداجته
شاب يسافر برداجته

 

وعلى الرغم من أن مهندس المستقبل لم يكن لديه خبرة فى ركوب الدراجات الهوائية، فإنه بدأ باستئجارها فى البداية والتعلم عليها، ثم شراء واحدة لتكون وسيلته للعودة إلى وطنه، ومن المزاح إلى التنفيذ، استيقظ الطالب الإيطالى مرتدياً بدلة ركوب الدراجات وخوذته ومعه 3 زجاجات من المياه وحقيبتين بهما الحد الأدنى من الملابس، ومعطف واق من المطر.

وخلال رحلته إلى صقلية، يجب على تيرانوفا عبور نحو 160 كيلومتراً يومياً بين طرق بولندا وجمهورية التشيك وسلوفينيا وكورواتيا، قبل ركوب العبّارة التى ستعيده إلى إيطاليا، وبمجرد وصوله إلى صقلية، سيكون هدفه مواصلة ركوب دراجته فى الطبيعة، قائلاً: "الهدف الاجتماعى من مغامرتى هو إعادة اكتشاف متعة السفر وسط الطبيعة وكل ما بين مكان المغادرة والوصول".

ولتوثيق رحلته الفريدة، ينشر تيرانوفا مقاطع فيديو وقصصاً لرحلته على موقع تبادل الصور والفيديوهات "أنستجرام" مباشرة يومياً، متمنياً أن تنتهى دون مشاكل ويلتقى أسرته التى يشتاق إليها كثيراً.

وفي اليونان، قرر طالب جامعى يونانى يبلغ من العمر 20 عامًا ركوب الدراجة فى طريقه إلى أثينا - من مدرسته فى اسكتلندا، بعد إلغاء الرحلات الجوية بسبب فيروس كورونا، وقطع الطالب 2.175 ميل رحلة واقتادته من خلال إنجلترا وهولندا وألمانيا والنمسا وإيطاليا قبل ان يختتم فى منزل الوالدين في 29 يوليو.

 

رحلة اخرى الى اليونان بالدراجة
رحلة اخرى الى اليونان بالدراجة

 

خلال تلك الفترة ، قال  باباديميتريو بحسب" نيويورك بوست" أنه استقل 35 إلى 75 ميلاً في اليوم ، وعاش على نظام غذائي من السردين والخبز أثناء قضاء الليل في المخيم في الغابة.

وقال الطالب إن والديه - المغامرين في شبابهم - لم يدعموا الرحلة إلا على مضض بعد أن وافق على تنزيل تطبيق يسمح لهم بتتبعه في جميع الأوقات، وعندما وصل إلى المنزل ، كان هناك عشرات الأصدقاء والغرباء الذين كانوا يتابعون تقدمه للاحتفال.

حواجز بلاستيك للفصل بين الاهالى فى دار مسنين
حواجز بلاستيك للفصل بين الاهالى فى دار مسنين

 

وفي البرازيل، يزداد الوضع أكثر سوءا، فبسبب الفيروس تم عزل الملايين فيما لا يستطيعون التواصل مع من يحبون أو زيارتهم، وحتى المشاركة فى الأحداث الهامة التى يمرون بها، وأنشأت إحدى دور رعاية المسنين في جنوب البرازيل، "نفق عناق" وهو من البلاستيك، ويتيح الفرصة للزوار، باحتضان أحبائهم وأقاربهم بأمان، وتقليل خطر نقل العدوى إليهم، وفقا لموقع CNN الأمريكى.

 

رجل يعانق والده فى دار المسنين
رجل يعانق والده فى دار المسنين

 

ومن جهتها قالت "لوشيانا بريتو"، وهى  واحدة من الملاك المؤسسين للدار "لاحظنا أن المسنين في الدار كانوا يشعرون بالحزن، لقد اعتقدنا أنهم سيكونون أكثر سعادة إذا وجدنا طريقة لهم تساعدهم فى احتضان أقاربهم".

فواصل للعناق
فواصل للعناق

 

ووفقا لموقع سى إن إن فإن دار المسنين، تضم بين جنباتها 28 مسناً كانوا في عزلة منذ 17 مارس الماضى، إثر تفشى جائحة الفيروس التاجى".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة