س وج.. كل ما تريد معرفته عن أزمة استقلال كتالونيا؟.. لماذا يريد الإقليم الانفصال عن إسبانيا؟..وما هى سيناريوهات استفتاء تقرير المصير؟.. وهل سيتم إجراء انتخابات 2021؟.. وما هو دور الرئيس السابق فى الأزمة؟

الخميس، 20 أغسطس 2020 03:37 ص
س وج.. كل ما تريد معرفته عن أزمة استقلال كتالونيا؟.. لماذا يريد الإقليم الانفصال عن إسبانيا؟..وما هى سيناريوهات استفتاء تقرير المصير؟.. وهل سيتم إجراء انتخابات 2021؟.. وما هو دور الرئيس السابق فى الأزمة؟ ملك اسبانيا وكيم تورا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تجددت قضية انفصال كتالونيا من جديد مع قرار الحكومة عقد استفتاء على حق تقرير المصير، لعقد انتخابات جديدة فى عام 2021 وهو ما آثار حالة من القلق فى إسبانيا فى الوقت التى تعانى فيه من أزمة وباء كورونا.

لماذا تجددت أزمة كتالونيا فى الوقت الحالى؟

انفجرت أزمة كتالونيا من جديد بعد استمرار المفاوضات بين الحكومة الكتالونية ونظيرتها الإسبانية على إجراء استفتاء إجراء المصير، وهدد رئيس كتالونيا، كيم تورا، بتحريك المفاوضات القائمة مع حكومة مدريد إلى أوروبا، حال رفض الحكومة الإسبانية لموافقة على تقرير المصير والاستقلال، وقال إن "الحوار مع مدريد لم ينتج عنها سوى مجرد صور فكفى خداعنا".

كم تبلغ نسبة موافقة الشعب الكتالونى على الاستقلال عن اسبانيا؟

تراجعت نسبة الاستقلال بشكل حاد فى كتالونيا، ووفقا لاستطلاعات الرأى التى جرت فى يوليو الماضى ، والتى قام بها مركز دراسات "أوبينيون" الكتالونى إن 50.5% من الكتالونيين لا يريدون أن يصبح الاقليم مستقلا ولأول مرة منذ استطلاعات الرأى قبل 6 سنوات ، يتجاوز هذه النسبة حجم نصف السكان فيما يصل مؤيدو الاستقلال إلى 42 %، وهى أقل النسب فى الآونة الأخيرة، حيث أن نسبة مؤيدو الاستقلال فى البيانات السابقة وصلت الى 449% مقابل 47.1 رفضوها، ووفقا لاستطلاعات الرأى  فإن 33.9% يعتقدون أن كتالونيا يجب أن تكون مستقلة، حسبما قالت صحيفة "الكونفيدنثيال" الإسبانية.

 

هل ستجرى انتخابات فى كتالونيا 2021؟

على الرغم من أن كيم تورا لم يعلن عن موعد الانتخابات إلا أن رئيس غرفة برشلونة، جوان كانديل ، طالب بعقد الانتخابات الكتالونية فى الربع الثانى من عام 2021 ، كما طالب باتخاذ خطوات حاسمة فى عملية الاستقلال فى العامين المقبلين.

وحذر كاناديل "اذا كانت الحكومة الآن أكثر وعيا بالانتخابات بدلا من البحث عن حل للأزمة ، فالاشهر التى سنخسرها ستكون حاسمة .

 

لماذا تريد كتالونيا الانفصال عن إسبانيا؟

امتلك الكتالونيون علما خاصا بهم ونشيدا وطنيا لإقليمهم، ولغة خاصة مع الإسبانية، إلا أن مطالب المواطنين فى الإقليم تتخطى هذه الحدود ليصبحوا "دولة كتالونيا المستقلة".

 ويرى الكتالونيون الانفصاليون أنهم أصحاب دولة مستقلة استولت عليها إسبانيا بالقوة فى القرن العاشر الميلادى، ويرى قادة الإقليم أنهم نجحوا فى النجاة من أزمات اقتصادية عدة بسبب ما تمتلكه كتالونيا من قدرات صناعية، فالإقليم يقدم ثلث الإنتاج الصناعى الإسبانى، وهو ما يشجع إدارة الإقليم على المطالبة فى أن تكون كتالونيا دولة مستقلة، وغير مثقلة بأعباء الحكومة الإسبانية.

 ويشعر الكثير من سكان كتالونيا بأن المنطقة كانت ستتعامل بشكل أفضل مع الأزمات المالية فى حالة عدم إجبارها على تسليم جزء من عائدات ضرائبها إلى المناطق الإسبانية الأكثر فقرا.

 وتعد مدينة برشلونة أحد أهم الموانئ الإسبانية على البحر المتوسط، وإحدى أهم نقاط الاتصال مع العالم الخارجى عبر مطارها الدولى.

ما التأثيرات المحتملة للانفصال؟

هناك تبعات اقتصادية لاحتمالية استقلال كتالونيا من بينها تراجع لمعدل نمو الناتج القومى للإقليم بنسبة 20%، مع الأخذ فى الاعتبار أنه سوف يستتبع ذلك الخروج من الاتحاد الأوروبى، كما سوف تضرر التجارة مع إسبانيا، التى تعتبر أكبر أسواق كتالونيا، حيث يتلقى 40% من صادراتها، فضلا عن الاستبعاد من منطقة اليورو.

ووفقا للخبراء فإن عملية الاستقلال لن تنجح، حيث تحظى سلطة الحكم الذاتى بإقليم كتالونيا بصلاحيات واسعة للغاية والعديد من السلطات تتعلق بقطاعات الصحة والتعليم، فضلا عن أن (الكتالونية تعتبر لغة تعامل رسمية للتواصل المشترك)، الخدمات الاجتماعية، الشرطة المحلية، كما تحظى بحكومة مركزية لضمان الخدمات الأساسية حيث استثمرت الحكومة المركزية "مدريد" خلال السنوات الأخيرة أكثر من 60 مليار يورو فى صندوق السيولة الخاصة بمناطق الحكم الذاتى (FLA). (الحكومة الكتالونية مستبعدة بالفعل من أسواق المال وسنداتها المالية تحظى بتصنيف متدني للغاية، ومن ثم قامت الحكومة الإسبانية التى تحظى سنداتها بتصنيف أفضل بكثير بالحصول على قروض من الأسواق وضخها فى كتالونيا عبر الـ(FLA).

 كما استثمرت الدولة فى كتالونيا فى السنوات الأخيرة 11 مليار و200 مليون يورو فى قطاعات الطاقة والاتصالات وغيرها، حسبما ذكرت صحيفة "الكونفيدنثيال" الإسبانية.

 

ما السيناريوهات المتوقعة فى الأزمة الكتالونية؟

يواجه مستقبل إقليم كتالونيا ومدريد عدة سيناريوهات فى ظل توقعات بخروج احتجاجات انفصالية للمطالبة بالاستقلال والاصرار على عقد الاستفتاء ، وهو ما يثير المخاوف من تجدد الاشتباكات من اقرار المادة 155 من الدستور الإسبانى لوقف الحكم الذاتى فى كتالونيا ، وهو ما ينذر بفرض الحكم المباشر من مدريد كما تم من قبل فى عام 2017.

أما عن فكرة حصول كتالونيا على الاستقلال عن إسبانيا، فيرى عدد من الخبراء، وفقا لصحيفة "لاراثون" الإسبانة أنه من غير المتوقع أن يحدث استقلال الاقليم وذلك يعود للعديد من الأسباب أهمها ارتفاع عدد الرافضين للاستقلال الكتالوني لأول مرة، فضلا عن رفض الاتحاد الأوروبى لفكرة الاستقلال التى تهدد الوحدة.

 

ما دور رئيس كتالونيا السابق كارليس بوديجمونت؟

يشعل رئيس كتالونيا السابق كارليس بوديجيمونت، نيران أزمة كتالونيا ، حيث أنه كان يرغب فى اجراء انتخابات كتالونية فى فبريار 2021 ولا يرضى عن موقف الرئيس الحالى تورا فى اداءه البطئ مع الحكومة الإسبانية.

 وفر بوجديمون إلى بلجيكا عام 2017 عندما قامت السلطات الإسبانية بقمع الحركة الانفصالية، وجددت إسبانيا فى الآونة الأخيرة محاولاتها لتسلمه.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة