تفاصيل تحركات جمال عبد الناصر بعد ساعات من نجاح ثورة 23 يوليو.. قصة العساكر الواقفين أمام منزل الرئيس الراحل بعد ساعات من نجاح الثورة.. وكيف كان الزعيم يتصرف حيال الشكاوى والتظلمات بعد أن أصبح بيته ديوانا لها

الخميس، 23 يوليو 2020 07:00 ص
تفاصيل تحركات جمال عبد الناصر بعد ساعات من نجاح ثورة 23 يوليو.. قصة العساكر الواقفين أمام منزل الرئيس الراحل بعد ساعات من نجاح الثورة.. وكيف كان الزعيم يتصرف حيال الشكاوى والتظلمات بعد أن أصبح بيته ديوانا لها جمال عبد الناصر
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ماذا فعل عبد الناصر بعد إلغاء نظام المراسلة؟


تفاصيل زيارات زوجات اللواءات لتحية كاظم لتقديم التظلمات والشكاوى

 

مذكرات تحية عبد الناصر، زوجة الرئيس الراحل، والتى حصل عليها اليوم السابع، كشفت كافة الكواليس الخاصة بحياة الزعيم حيث اخترنا مذكرات تحية كاظم لنكشف تفاصيل عن الثورة وزعيمها، والتى كانت لها أثر كبير فى تاريخ مصر وحولتها من الملكية إلى الجمهورية، ونحن هنا نسرد تلك التفاصيل كما قالتها زوجة الزعيم الراحل.

فى أحد فصول المذكرات يحمل عنوان "الأيام الأولى بعد نجاح حركة الجيش"، تكشف فيه تحية كاظم تفاصيل حياة الزعيم الراحل بعد اندلاع الثورة، ورسائل الرئيس الراحل لها وكافة تحركاته داخل منزله وخارجها

 

الأيام الأولى بعد نجاح حركة الجيش

    

تقول تحية كاظم فى مذكراتها: فى يوم 24 يوليه سنة 1952 طلعت جرائد الصباح كلها عن الجيش والانقلاب. رأيت صور جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر صديقه وصلاح سالم.. وكان يحضر فى بيتنا وجمال يذكر اسمه، وكمال الدين حسين وكان يحضر لبيتنا أيضا، ويقول كمال فقط دون ذكر اسمه الثانى ،وجمال سالم وكان يحضر وسمعت اسمه ولم أكن أعرفه شخصيا، وعبد اللطيف بغدادى وكنت لم أراه ولا أذكر إنى سمعت اسمه أو قرأته فى الأوراق التى كنت أستلمها، وزكريا محيى الدين والمذاكرة أيام كلية أركان حرب، وخالد محيى الدين وكان سلمنى المنشورات، وحسن ابراهيم وأنور السادات الزائر الأسمر..وصورة لجمال مع اللواء محمد نجيب فى عربة جيب وكنت لم أسمع عنه ولم أسمع اسمه أبدا فى بيتنا، ثم بعد ذلك علمت باسم حسين الشافعى بين أعضاء مجلس الثورة وكنت لم أره. وظل جمال فى القيادة ولم يحضر البيت حتى يوم 26 يوليه سنة 1952 الساعة الخامسة صباحا.. حضر وقال : اليوم الساعة السادسة مساء سيغادر الملك البلد وسيبحر على الباخرة المحروسة، وقال : لقد ذهب جمال سالم للاسكندرية ليحضر رحيل الملك، وحاصرنا القصور الملكية فى القاهرة والاسكندرية، واسمعى الاذاعة الساعة السادسة مساء، وجلس يتحدث معنا حتى الساعة السادسة صباحا.. أى مكث ساعة واحدة.. وحيانى وخرج للقيادة.

20171118020159159
 

 

وتستطرد تحية كاظم: بعد ليلة الثورة وقف اثنين من عساكر الأمن على باب البيت الذى نسكنه، واثنين عند مدخل الشارع، وعند دخول أى واحد فى البيت يصعد العسكرى ورائه حتى اذا رآه صعد عند أحد الساكنين يرجع، واذا كان الداخل وقف عند مسكننا وطرق على الباب يظل واقفا خلفه حتى يفتح له الباب ويدخل.قال جمال للمراسله أن يلاحظ راحة العساكر، ويقدم لهم شاى وقهوة وماء، وفى أوقات الطعام يقدم لهم الغداء والعشاء، وأوصانى بتجهيز الأكل للعساكر الواقفين عند الباب وقت وجبات الطعام، فكنا نجهز كل شىء كما قال لنا. وكان جمال يحضر للبيت قليلا، ويبات فى البيت قليلا ويخرج فى الصباح مبكرا، وقلما كان يرى الأولاد.. واذا رآهم يكون قبل خروجه.

images

وتقول زوجة الزعيم الراحل: فى أول أسبوع بعد الثورة الغى نظام المراسله..ولكن رفض المراسله الذى يرافق جمال تركنا وقال : أين سأذهب ؟ وماذا سأعمل فى القرية ؟..إن أبى فقير، وقال : سأظل عندكم مع جناب البكباشى.. فقال جمال : فاليبقى حتى أجد له مكان عمل يناسبه، وأعطاه مرتبا مناسبا فى ذلك الوقت، وبعد ذلك عينه عسكرى أمن بالرئاسة. أما المراسله الأول - وهو الذى رافقه فى حرب فلسطين - فقد رآه جمال مرة وهو فى رحلة للصعيد واقف مع الجموع يلوح بيديه ويريد الاقتراب منه، فطلبه وسأله عن حالته.. فشكى له سوء أحواله وطلب أن يلحقه بعمل.. فعينه الرئيس عسكرى أمن فى منشية البكرى.

 

وتقول تحية كاظم: قال لى جمال : أنت الآن لا تخرجين والعربية فى الجراج، سأرسل لك سائق عسكرى لتخرجى ومعك الأولاد. ذهبت لشقيقاتى وذهبت لزيارة حرم عبد الحكيم عامر ورأيت المدافع عند مدخل مصر الجديدة. كنا لا نرى جمال فى البيت وقت النهار أبدا، ولا يتناول معنا الا وجبة الافطار اذا بات فى البيت، وقبل خروجه للقيادة يحضر له زوار وأكثرهم ضباط، ويمكث معهم وقتا قصيرا.. وكلها زيارات لطلبات أو شكاوى أو تظلمات، ثم يذهب للقيادة. وكان يمكث فى القيادة أياما دون أن نراه، ورتب كل ما يلزمه من ملابس وأدوات حلاقه فى القيادة، وكان يرسل أحد العساكر فى عربة جيب ليأخذ ما يلزمه ويوصله له.

 

وتتابع تحية كاظم: وبعد أسبوع أدخل التلفون فى بيتنا فلم أهتم به أو أشعر أن شيئا كان ناقصا.. فقط وجدته فى البيت، وأول مكالمة لى فى التلفون.. كان لاحدى قريبات الدكتور الذى أضع فى مستشفاه طلب، ولا أدرى كيف تذكر اسمى ؟ وتذكرت إنى كنت كلما ذهبت اليه أثناء مباشرته لى وقت الحمل كان يسألنى عن اسمى، وكلمتنى السيدة عن طلبها وقالت : لقد قال لى الدكتور أنك وضعت فى مستشفاه ولدين. وكانت تحضر سيدات من زوجات الضباط الكبار.. منهم اللواءات ويطلبن مقابلتى لتوصيتى بإخبار البكباشى جمال عبد الناصر عن حالة أزواجهن الذين طلعوا فى التطهير، وأيضا زوجات لغير الضباط، وتحضر سيدات لاعطائى شكاوى وتوصيات وتظلمات من أحوال فى عهد الملك كان أزواجهن مظلومين فيها، وطلبات بتحسين وتغيير فى وضعهم. وعند حضور جمال كل الجوابات والأوراق والشكاوى أعطيها له. ومنهن سيدات يتظلمن من نظام الوقف لأنه لا يعطى المرأة نصيب من تركة الرجل.. أبوها أو أخوها، وبعضهن يقلن إنهن فقراء وأخواتهن الذكور فى غاية الثراء ويسكنون القصور.. فكنت أرى وأقابل هذه المرحلة بشىء من الاهتمام.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة