مشغولات سيناء التراثية فولكلور ممتع.. "أبو خناصر" تاجر ورث مهنة إنتاج وتسويق النوادر.. أهمها "بيوت الشعر" و"زينة الجمال" و"مفارش الصوف".. واستخدام أدوات الطعام والقهوة النحاسية والفخارية والخشبية تراث متوارث

الخميس، 25 يونيو 2020 12:00 ص
مشغولات سيناء التراثية فولكلور ممتع.. "أبو خناصر" تاجر ورث مهنة إنتاج وتسويق النوادر.. أهمها "بيوت الشعر" و"زينة الجمال" و"مفارش الصوف".. واستخدام أدوات الطعام والقهوة النحاسية والفخارية والخشبية تراث متوارث مشغولات سيناء التراثية
شمال سيناء - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

إعادة تجميع مشغولات تراث بدو سيناء القديم وبيعها مهنة ورثها ابن مدينة العريش "هشام ابوخناصر" عن والده وجده مهمة أبوخناصر، تسويق وبيع منتجات قيمتها فيمن يقدر تاريخها، ومن لايزالون يحتاجونها من ابناء سيناء وكل محافظات مصر الصحراوية  فى يوميات حياتهم، وأصحاب البازارات والمنتجعات السياحية ممن يصدرونها كواجهة للسائحين الباحثين عن سحر وعبق الماضى وخصوصية المكان  فى مناطق مصر السياحية بسيناء والبحر الأحمر.

 

قال هشام ابوخناصر لـ"اليوم السابع"، ان مشروعهم "المشغولات السيناوية" عمره الزمني أكثر من 60 عاما بدكان فى وسط مدينة العريش هو عبارة عن مركز لتجميع هذه المشغولات من الحرفيين المهرة الذين يقومون بتصنيعها رجال ونساء من شتى أنحاء سيناء، واليه يصل التجار المهتمين بشراء هذه الأشياء وإعادة بيعها للزبائن وطلبات تجهيزات القرى والمنتجعات والفنادق السياحية بجنوب سيناء والمحافظات.

 

وأوضح أن المشغولات منوعة وكل منطقة بسيناء تتميز بإنتاج نوعية منها ومنها على سبيل المثال "الخرج الرياشى" المعروف انه يتم تصنيعه فى مناطق الشيخ زويد ورفح وتميزت بإنتاجه قبيلة الرياشات،  موضحا أن الخرج هو أداة توضع على ظهر الجمل لنقل الأشياء فيها .

 

وتابع قائلا ان الخرج يصنع فى كل مكان تتواجد فيه الإبل لكن ما يميز الخرج الرياشي ، انه يحمل بصمة تراثية قديمة، حيث ينسج من الصوف الملون المحمل بالزينة ، وهذا الخرج يتفاخر به أبناء القبائل وهو على ظهر "الجمل"، وهو تتسابق فى الأفراح والمناسبات، وحاليا له استخدام آخر فى كثير من الديكورات التراثية.

 

أضاف أن من من بين المنتجات الأخرى "غرضه الجمل" وهى أيضا من أدوات الزينة، وتختص بتصنيعها عائلة العميرات وتقيم حاليا فى العريش إلى جانب أدوات اخرى تصنع وتنتج بواسطة حرفيين فى العريش ومنها الغبيط الذى يوضع على ظهر الجمل، والوثر وهى أدوات تسهل على الراكب امتطاء ظهر البعير.

 

وأشار من من بين المنتجات المهمة " بيت الشعر" الذى يصنع أجزاء منه مصنوعة من شعر الماعز والغنم والوبر، وهو بمقاسات مختلفة ومتنوعة، ويختلف سعره  حسب هذه المواصفات ويتراوح مابين 7 إلى 9 آلاف جنيه، وبعد ان  تراجع استخدامه حاليا مع إقامة ابناء القبائل البدوية فى مساكن إسمنتية ، أصبح يستخدمه البعض  لبنائه بجوار البيوت الإسمنتية لاستقبال الضيوف ومعايشة الماضى، ويستخدم بكثرة حاليا فى القرى السياحية كمكان استراحة للأجانب وفى داخله تعرض منوعات تراثية يميل لمشاهدتها الأجانب لمعرفة تفاصيل حياة سكان الصحراء القديمة.

 

وقال مسوق المنتجات السيناوية القديمة هشام ابو خناصر، أن من بين أهم المشغولات التراثية القديمة الخاصة ببدو سيناء  فى مجال الأدوات هى دلال  صناعة القهوة وتسمى "بكارج" وهى من النحاس المصبوب، والفناجين المخصصة لشرب القهوة و"الهون" المخصص لدق القهوة وطحن حبيباتها، وأدوات التقاط الجمر، والتهوية لها لإشعال النيران، وأدوات تناول  الطعام الفخارية والخشبية، لافتا أن هذه الأدوات لم يتوقف استخدامها وتشهد إقبالا من الكثيرين عليها ولا يخلوا منها بيت بسيناء.

 

وأشار انه فى مجال المفروشات ، توجد كثير من الأنواع وهى مصنعة طبيعيًا من الصوف والوبر بشكله الطبيعى وأيضا الملون ومنها الكليم بخطوطة وزخارفة، بينما الملابس معروف الثوب السيناوى المطرز، والعبايات الرجالى، وأغطية الرأس، والاكسسوارات النسائية كثيرة خصوصًا بعد إدخال وحدات التراث السيناوى على الحديث منها كتصنيع الشنط للسيدات وغيرها.

وقال أن أهم مناطق حاليا فى سيناء تشهد عرض وبيع للمنتجات التراثية السيناوية القديمة هى أسواق  مدينة "رأس سدر" بجنوب سيناء، وتعتبر واجهة للتجار وزبائن هذه المنتجات من كل محافظات مصر.

وأوضح أن ما يميز هذه المنتجات أنها تصنع يدويا بالأيدي، ولا تدخل لأى آلة فيها، ومن يقومون بتصنيعها فى الغالبية سيدات وفتيات فى البيوت وتمثل لهن مصدر معيشة ، مشيرا انه وغيره من تجار هذه المشغولات تأثروا كثيرا بعد جائحة كورونا، وانه يحاول ان يعوض هذا التأثر بالبيع والتوزيع عبر شبكات الإنترنت "أونلاين".

وقال انه رغم حركة التوزيع لكثير من المنتجات إلا ان بعضها يحتفظ بها ولا يفرط فيها كما ورث بعض منها عن والده وحده ويعتبرها بركة المكان ومنها دلال قهوة نحاسية نادرة، و" باطية " وهى  طبق خشبى يستخدم فى تناول الطعام ، وبابور جاز نحاسى نادر بثلاث رؤوس، وراديو قديم.

وقال انه رغم الفارق الزمني إلا انه يحسب لكثير من شباب هذا الجيل من أبناء سيناء تطويرهم أدوات ومنتجات التراث خصوصًا فيما يتعلق بالتطريز وجعلوا منها أدوات عصرية جدا تباع وتستخدم وتشهد إقبال ومنها الشالات المطرزة والعبايات الحريمى المطرزة، والحقائب النسائية بأنواعها، وخيوط الستائر المنسوجة من الصوف وغيرها.

وتابع قائلا ان المستقبل واعد أمام مشروعات إنتاج وتسويق المنتجات التراثية السيناوية خصوصا لمن يستطيع أن يصل بها لمجتمعات أخرى بتصديرها لأنها قوية الجودة وتلفت الأنظار بما تحمله من شغل قوى ويمثل قيمة فنية وتراثية وجمالية فريدة من نوعها.

 

IMG_1371
 
 
IMG_1373
 
 
 
IMG_1374
 
 
 
IMG_1375
 
 
IMG_1381
 
 
 
IMG_1383

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة