زهرة العلا "هنادى السينما المصرية" .. كانت تخشى البطولة

الأربعاء، 10 يونيو 2020 01:00 م
زهرة العلا "هنادى السينما المصرية" .. كانت تخشى البطولة زهرة العلا وفاتن حمامة
تحليل يكتب : جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت تمتلك كل مقومات البطولة المطلقة لكنها دائما كانت تفضل البطولة الثانية أو المساعدة للبطلة ولم يغامر مخرج ليقدمها في دور البطولة إنها الفنان زهرة العلا التي يمر اليوم ذكري ميلادها وهي الملقبة بهنادي السينما المصرية .

زهرة العلا
زهرة العلا

المتأمل فى أدوار الفنانة القديرة الراحلة زهرة العلا سيجد أنها جميعها أدوار مثالية ملائكية فهى إما الحبيبة المثالية أو الفتاة الارستقراطية أو الزوجة المخلصة لزوجها والحقيقة أن هذه الشخصيات التى قدمتها صنعت لها نجومية ولكن نجومية غير مكتملة فى السينما خاصة أنها كان لديها الكثير كممثلة وكانت فى بداية ظهورها يشبهوها بالفنانة أمينة رزق التى ساعدتها فى دخول فرقة الفنان الكبير يوسف وهبى.

 

زهرة العلا (2)
زهرة العلا (2)

زهرة العلا قدمت عدة أفلام لم ولن ننسى شخصيتها فيها فلن ننسى دورها فى فيلم "دعاء الكروان" فى شخصية هنادى ودورها فى فيلم "الوسادة الخالية" فقد برعت فى أداء دور "درية" الزوجة التى تكتشف قصة حب زوجها ولكنها تطوى القلب على الجرح وأيضا قدمت دورا مميزا فى فيلم "جميلة بوحريد" وهى شخصية بو عزة الفدائية التى تقوم بعملية فدائية ولكن جميع هذه الأدوار لم تخرج عن المثالية ولم تتمرد مطلقا وترفض تلك الادوار لتقدم دورا شريرا مثلا فى عمل سينمائى.

الراحلة زهرة العلا
الراحلة زهرة العلا

زهرة العلا كانت تحتاج لمخرج مغامر يغامر بها فى دور مختلف ويخرجها من الأدوار النمطية مثل المخرج عاطف الطيب مثلا الذى كان الممثل فى أفلامه يختلف عن بقية الاعمال الأخرى التى يقدمها والغريب أن تلك الفنانة القديرة التى وصل عدد أفلامها لـ120 فيلما و50 مسلسلا كانت متمردة على الادوار المثالية فى المسرح فقدمت سلسلة من الأدوار والشخصيات مع فرقة ذكر طليمات فى مسرحيات البخيل والمتحزلقات وأدوار أخرى ولكن فى السينما ظلمت نفسها لخوفها من المغامرة.

زهرة العلا من الفنانات المصريات
زهرة العلا من الفنانات المصريات

 

الفنانة زهرة العلا كانت دائما البطلة الثانية مع البطلة أو البطل وبرغم ذلك تجدها عندما حصلت على جوائز فقد حصلت عليها فى الادوار الثانية وفى الافلام التى كانت فيها بطلة مع البطل لم تحصل على جوائز ونالت بعض التكريمات ولكنها ظلمت اعلاميا وفنيا ولكن برغم ذلك فإن وجهها الملائكى وملامحها الهادئة جعلتها وجها محبوبا لدى المشاهد وتراكمات ما قدمته من أعمال خلدت اسمها فى ذاكرة السينما وعالم الفن وفى كلاسيكيات الأفلام المصرية.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة