فيديو.. حكاية عيد الكحلاوى حلاق الحمير بالسنطة.. 50 جنيها ثمن تزيين الحمار فى ساعة ونصف

تعد مهنة حلاق الحمير من المهن القديمة المنتشرة فى ريف مصر، والتي بدأت فى الاندثار، كونها مهنة موسمية، شهرين فقط كل عام، ولا يمكن أن تصبح مصدر دخل ثابت، الأمر الذي دفع عددا كبيرا من حلاقين الحمير لتركها والبحث عن مهنة أخرى لكسب الرزق وتكون مهنة ثابتة، ولكن هناك البعض منهم الذي ما زال محافظا على هذه المهنة ومتمسكا بها حتى الآن.

عيد الكحلاوي 32 سنة عاما ابن مركز السنطة بمحافظ الغربية، مازال حتى الآن متمسكا بمهنة والده وجده وجد جده، رغم أنها مهنة موسمية إلا أنه يعشقها ورفض ان يتركها رغم انها مهنة موسمية ولا  تعد مصدر للدخل الثابت.

أسفل شجرة بجوار شريط السكة الحديد بالسنطة، يجلس عيد الكحلاوي ممسكا بيده مقص حديدي حاد، ويقوم بقص شعر الحمير ويزينها برسم نقوش علي الرأس والأقدام حسب طلب الزبون، مقابل 50 جنيها أجرة الحلاقة.

يقول "الكحلاوي" إنه يعمل  في المهنة منذ ٢٠ عاما، وهي مهنة موسمية مرتين من كل عام في شهر ابريل وحتى نهاية شهر مايو،  وفي شهر سبتمبر قبل فصل الشتاء.

وأضاف أنه يتعرض لمشاكل كثيرة في هذه المهنة منها تعرضه للعض أو الرفس من الحمار أثناء الحلاقة له، أو رعشة جسم الحمار أثناء لمس المقص لجسمه وهو ما يعطله عن إنهاء عمله في أسرع وقت ويحاول أولا تهدئة الحمار قبل الحلاقة حتى يتمكن من مباشرة عمله بشكل طبيعي.

واضاف أنه يسأل صاحب الحمار قبل الحلاقه عما اذا كان الحمار يعض ام لا فيطلب من صاحبه الامساك به من اذنيه  واحكام السيطرة عليه حتي يقوم بعمله، وايضا يلجأ الي ربط اقدام الحمار بالحبل جيدا لكي لا يتعرض لاذي حال رفس  الحمار له باحدي قدميه.

وأشار إلى أن الحلاقه تستغرق من ساعه إلى  ساعه  ونصف بداية من استلام الحصان او الحمار من صاحبه والبدء في الحلاقه وحتي الانتهاء منها برسم النقوش المختلفه علي جسم الحمار او الحصان.واشار ان لديه ٤اطفال في اعمار مختلفة،و حلاقه الحمير  مهنته الرئيسيه  ويحاول بقدر المستطاع ان يحلق لعدد كبير من الحمير لكسب المال للانفاق علي اسرته، خاصه وان هذه المهنه ورثها عن والده وجده.