تمر اليوم ذكرى رحيل جمال الدين الأفغانى، فى 7 مارس من عام 1897، والذى يعد أشهر الشخصيات الإسلامية فى القرن التاسع عشر، وقد أثار فى حياته وموته الكثير من الجدل منها كونه يغير اسمه كثيرا كما أنه كان يشرب الخمر.
يغير اسمه كثيرا
وقد اختلف المترجمون فى نسب جمال الدين الأفغانى فقد كان يغير اسمه ويظهر فى بلد كأنه شخصية مختلفة ومن أسمائه المعروفة (جمال الدين الاستانبولى، جمال الدين الأسد آبادى، جمال الدين الحسينى، جمال الدين الأفغانى الكابلى، جمال الدين الطوسى، جمال الدين الرومى).
وفى ذلك قال قال على الوردى فى كتابه "لمحات اجتماعية فى تاريخ العراق الحديث" وقد اعتاد الأفغانى أن يغيّر لقبه كلما انتقل من بلد إلى آخر، فقد رأيناه فى مصر وتركيا يلقِّب نفسه بـ( الأفغانى ) بينما هو فى إيران يلقِّب نفسه بـ(الحسينى)!
وكان الأفغانى يغير زيّه ولباس رأسه مثلما كان يغيّر لقبه، فهو فى إيران يلبس العمامة السوداء التى هى شعار الشيعة، فإذا ذهب إلى تركيا ومصر لبس العمامة البيضاء فوق طربوش، أما فى الحجاز فقد لبس العقال والكوفية".
أما رأى جمال الدين فى السفور فقد ذكره فى أحد مجالسه، نقله أحمد أمين فى كتابه "زعماء الإصلاح فى العصر الحديث" قال جمال الدين " وعندى أن لا مانع من السفور إذا لم يتَّخذ مطيَّة للفجور".
شرب الخمر؟
يقول كتاب "الخبث والدهاء فى صناعة الزعماء والعلماء" لـ مقصد العبدلى " وكان جمال الدين يرأس المحفل الماسونى (كوكب الشرق) ويهاجم شريعة الله فى موقفها من المرأة، حيث يقول إن من أعم علل الشرق أن المرأة فيه ليست متساوية مع الرجل فى الحقوق والواجبات، وقد بين هذا الكلام تلميذه محمد عبده وقاسم أمين فى جريدة العروة الوثقى، ويؤكد ذلك الشيخ محمد رشيد رضا فى كتابه (تاريخ الأستاذ) وكان الأفغانى له نشاط ماسونى، وكان يشرب قليلا من الكونياك وهو نوع من الخمر.
