انعكست أزمة اكتشاف حالة كورونا في تركيا، على النظام التركى الذى أصيب بحالة كبيرة من الارتباك، أدت إلى ارتفاع في أسعار العديد من السلع، بجانب تدمير قطاع الرخام ف أنقرة بسبب هذا الفيروس المستجد، حيث أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن أسعار المكرونة في تركيا شهدت ارتفاعًا بالتزامن مع إعلان وزير الصحة التركي عن اكتشاف أول اصابة لفيروس الكورونا في تركيا، حيث أثارت أسعار المكرونة على موقع "تريند يول" للتسوق، ردود أفعال دفعت الشركة إلى نصح المستهلكين بالإبلاغ عن أي أرتفاع في الأسعار، ووُجد أن هناك شركات رفعت أسعار المكرونة 20 ضعف ثمنها.
وبعد الإعلان عن ظهور فيرس الكورونا فى تركيا ارتفعت أسعار المكرونة إضافة إلى أسعار الكولونيا وورق المرحاض، ورفع الانتهازيون الأسعار بعد أن أصبحت أرفف المنتجات فارغة.
وأثارت أسعار المكرونة الباهظة التى شوهدت على موقع "تريند يول" للتسوق على الإنترنت، ردود أفعال كثيرة من المستخدمين، وذلك عندما تمت مشاركة الصور ذات أسعار المكرونة المرتفعة عدة مرات على وسائل التواصل الاجتماعى، وأدلى موقع "تريد يول" بتصريحات أفادت بأنهم لا يحددون الأسعار بأنفسهم، وأنهم على الرغم من ذلك اتخذوا التدابير اللازمة ضد التسعير غير العادل، وطلبت الشركة أن يخبر المستهلكون عن ارتفاعات الأسعار.
وأعلنت الشركة أنها بدأت إجراءات قانونية حول هذه الأسعار وشاركت قسائم الأسعار الأصلية للمنتجات بعد اأ تواصل معهم أحد المستهلكين شاكيًا من الأسعار المرتفعة.
وذكر موقع تركيا الآن، أن نائب حزب الشعوب الديمقراطي ونائب مدينة كوجالي، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، حذر من أنه إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة فسوف ينتشر فيروس كورونا في السجون وسيؤدي ذلك إلى حدوث العديد من الوفيات، حيث نشر جرجرلي أوغلو على قناته على اليوتيوب أن تركيا لم تأخذ التدابير الكافية ضد فيروس كورونا الذي ينتشر بسرعة بالغة في العالم أجمع.
وقال جرجرلي أوغلو الذي نبه بوجود خطر الإصابة بفيروس كورونا في السجون: "السجون بعيدة عن النظافة الصحية. إن الأشخاص هناك لا يتغذون بشكل كاف، ولا تتم الفحوصات الصحية بشكل صحيح ولهذا فأن أنظمة المناعة ضعيفة. عندما ينتقل الفيروس إلى الناس به، فهناك كارثة لا يمكننا منعها، وستحدث الوفيات بينما لا تزال لدينا الفرصة، يجب اتخاذ الاحتياطات في أقرب وقت ممكن".
وأكد موقع تركيا الآن، أن أعمال عدد كبير من مصدري الرخام تدهورت بشكل كبير بتركيا بسبب انخفاض الشحنات القادمة من الصين؛ نتيجة لانتشار فيروس كورونا، حيث أغلق عدد كبير من منتجي الرخام بمدن دينيزلي وإسبرطة وبوردو محاجرهم بسبب توقف الطلبيات، حيث إن مئات العمال بقطاع الرخام والمناجم توقفوا عن أعمالهم بأوامر من أصحاب العمل، وتم تأجيل ثالث أكبر معرض بقطاع الرخام، وكان من المقرر انعقاده في مدينة إزمير التركية في الفترة من 1: 4 أبريل، ويحضره 800 شركة، بالإضافة إلى 400 ممثل للقطاع.
وتعد الصين من أكبر الدول المستوردة للرخام من تركيا، ونتيجة لانتشار فيروس كورونا، وفرض حظر كبير على عملية الاستيراد والتصدير من وإلى الصين خسر عدد كبير من أصحاب المحاجر بالمدن التركية، واضطروا إلى إغلاق محاجرهم.
وتم إغلاق حوالي 80 %من محاجر الرخام الموجودة بمدينتي إسبرطة وبوردور، أما النسبة المتبقية فقد سجلت انخفاضًا كبيرًا على مستوى الأعمال.
