النيران تشتعل بـ10 منازل بقرية 47 الشراقوة بكفر الشيخ.. الأهالى: لا نعرف سبب تكرار اشتعال النار.. المحافظة تستعين بـ15 شيخا.. ومشايخ الأزهر يواجهون الحرائق بقراءة القرآن على المياه ورش المنازل.. صور

تعيش العشرات من الأسر بقرية 47 الشراقوة التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، حالة من القلق والرعب، ويجلس عدد كبير من الأهالى بالشوارع، يشعرون بالخوف من الدخول لمنازلهم ، وخوفاً على أطفالهم ، لتجدد الحرائق داخل المنازل دون معرفة أسباب الحريق، فبدأت الحرائق لأول مرة منذ شهر وابتدأت يوم الأربعاء، وتكررت بالمنازل كل يوم أربعاء، ماعدا الأسبوع الماضي، تجددت الحرائق بالمنازل أيام الأربعاء والخميس والجمعة والسبت الماضية ، وتردد المشايخ على المنازل، واختلفوا حول أسباب اشتعال نيران.

وفى ظل هذه الحالة المحيرة بدأ أهالى القرية التواجد مع الأسر، لمراقبة اشتعال النيران بالمنازل لمحاولة إخماد النيران التى تشتعل بها بصورة متقطعة، والتى أتت على عدد من محتويات وفرش المنازل، وهناك منازل اتت النيران على محتوياتها كاملة.

وبخارج المنزل تجد عدد من الملابس والألحفة يظهر عليهم أثار الحروق، وبداخل المنازل، ترى أثار الحريق، من دخان أسود على الجدران والنوافذ والأبواب التى احترقت أجزاء منها، واضطرت الأسر لنقل المتبقى من محتويات المنازل لخارجها.

وأمام المنازل تجد العشرات من الشباب والشيوخ حتى السيدات فى الشارع ونظراتهم صوب المنازل لرؤية لحظة اشتعال النيران، فيسارعون صوب مصدر النيران لإخمادها مرددين بعض آيات القرآن، وبمجرد إخمادها يعودون لموضعهم ، حتى الصباح، ويتوافد عدد آخر من أهالى القرية وخاصة كبار السن للتواجد مع الأسر ، ليتجه الشباب والموظفون لمقار عملهم، ويعودوا بعد انتهاء وقت العمل .

وانتقلت الأجهزة المعنية وفريقاً من الأدلة الجنائية لمعرفة سبب الحرائق التى التهمت محتويات 10 منازل متجاورة بالقرية، كما كلف اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، علماء مديرية الأوقاف، بالذهاب للقرية ولقاء الأهالى وقراءة القرآن، وارتفعت مكبرات الصوت بمساجد القرية بالقرآن الكريم طوال الوقت ورجال وشيوخ لازموها لعل الله يستجب لدعواتهم لرفع البلاء، وتواجدت كل الأجهزة المعنية بالقرية، بالإضافة لعدد من رجال الأوقاف، وأرسلت مشايخ الأزهر 15 شيخاً للقرية لمعرفة الوضع وسبب اشتعال النيران.

من ناحيته، قال السيد جمعه عابد ، محاسب قانوني، من أهالى القرية، نناشد الأزهر بإرسال دعاة ومشايخ للوقوف على حقيقة الواقعة، مؤكداً أن الحريق بدأ يوم الأربعاء منذ شهر، واحترق فى هذا اليوم 3 منازل لعبدالله سلامة محمد، ومنزل ويدا سليمى ويدا، وعلى هويدا، والأربعاء الثانى احترقت منازل موسى سليمان سلام ، ومحمد موس نجله، وحامد محمد سلامة ، والأربعاء الثالث احترقت منازل سلامه محمد سلامه، وحمام عبدالرحمن ويدا، والأربعاء الثالث احترقت منازل سالم محمد عبدالعزيز عوده، وجمال المغازى محمد .

وتابع عابد، لـ"اليوم السابع": "والأسبوع الماضى اشتعلت النيران أيام الأربعاء والخميس والجمعة والسبت، واشتعلت النيران فى منازل ويدا سلمى ، وموسى سليمان ،وحامد محمد سلامه، المكون من دورين، واختلفت الحرائق التى نالت المنازل من منزل لأخى فهناك منازل التهمت النيران كل محتوياتها، ومن المنازل من التهمت النيران فرش المنزل، دون إصابات فى الأرواح، وهناك حرائق التهمت المنازل بالكامل، ومعظم المنازل دور أرضي".

وأضاف عابد، أن كل الأجهزة المعنية تواجدت بالقرية سواء رئيس مدينة الحامول، ورئيس القرية، بتوجيهات من اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ ، وعند انتشار الحرائق تم الاستعانة ب 15 شيخاً ، منهم من قالوا انه سحر وشعوذه، وفى الحقيقة لا نعلم سبب ذلك ، ولم تهدأ القرية ولم ينام أهلها ، ونظمنا نوبات للمراقبة ، ومازال الخوف والرعب يسيطر علينا برغم عدم تجدد النيران اليوم الأحد.

وقال السيد محمود أبو المعاطى ، إمام مسجد القرية ، لا نعرف سبب الحريق أهو جن ام غازات لا نعرف سبب الحرائق، وآخر يوم اشتعلت فيه النيران فى المنازل امس السبت، مؤكداً أن شيخ الأزهر أرسل وفداً من المشيخة، قرأوا قرآن وحصنوا المنازل، ومنذ مغادرتهم القرية لم تتكرر الحرائق ، ولدينا يقين انها لن تتكرر .

وقال محمد ويدا، من أهالى القرية، اشتعلت النيران فى منزل شقيقيه ، وفى منازل أبناء عمومته الاربعة ، والخسائر متفاوتة من منزل لآخر، فمنهم من أكلت النيران البطاطين والمراتب والأسرة الخشب الخاصة به، ولم تتضرر المواشي، ومن المنازل ما التهمتها النيران كاملة، وهناك عدد كبير من أهالى القرية خارج المنازل لخوفهم على أطفالهم وعلى أنفسهم، مؤكداً اشتعال النيران ليست لها وقت معينه قد تأتى صباحا أو ظهر أو وقت المغرب، ولكن لا تشتعل النيران ليلا قد يكون صباحا ،مشيراً إلى أن مشايخ من الأزهر قرأوا القرآن على المياه ورشوا المنازل بالمياه ،ولا نعرف ماذا نفعل .

وقال محمد موسى، من المتضررين بالقرية ، اشتعلت النيران مرتين فى شقته، واتت النيران على كل محتويات الشقة، والحمد لله دى حكمة الله، كما تضرر منازل 6 من أقاربه، ومن بينهم منزل عمه ويدا ابو سلمى.