أشجار القرم مصدر إلهام الإمارات للاحتفال باليوم الوطني الـ49 .. ألبوم صور

الخميس، 03 ديسمبر 2020 04:00 ص
أشجار القرم مصدر إلهام الإمارات للاحتفال باليوم الوطني الـ49 .. ألبوم صور اشجار القرم
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمثل أشجار القرم أو المانجروف قيمة متأصلة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحظى بمكانة بارزة لدى مواطنيها، وهي بمثابة كنز بيئي.
وتتمتع دولة الإمارات بطبيعة متنوعة، تضم العديد من الكائنات البرية والبحرية، وكذلك النباتات التي ترسم ملامح تفرد المنطقة وتميزها من ناحية البيئة، ومنها أشجار القرم، أو المانجروف، التي ارتبطت بالمنطقة عبر سنوات طويلة، حيث يتميز هذا النوع من الأشجار بالنمو في المياه المالحة، بالإضافة إلى قدرته على امتصاص الغازات الدفيئة، بما يسهم في خفض نسب تلوث الهواء، وخفض تأثير ظاهرة التغير المناخي، كما تسهم غابات القرم في المحافظة على البيئة من خلال حماية الخط الساحلي من التآكل بسبب الأمواج والتيارات المحيطة.
 

 

image (4)
 
 
وجاءت أشجار القرم مصدر إلهام للاحتفال باليوم الوطني الإماراتي الـ 49، وكشفت اللجنة المنظمة للاحتفال الرسمي باليوم الوطني الـ49 لدولة الإمارات "غرس الاتحاد" عن أبرز ملامح الاحتفال بهذه المناسبة.
 
image (3)
 
وذكرت اللجنة أن أشجار القرم (المانجروف) الجذابة التي تغطي مساحات شاسعة من شواطئ الإمارات، ستشكل مصدرا أساسيا للإلهام الفني والبصري خلال الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني الـ49 لدولة الإمارات العربية المتحدة.
 
image (2)
 
وتكتسب أشجار القرم أهمية ثقافية واقتصادية وطبيعية كبيرة، لاحتضانها العديد من الكائنات البحرية، حيث تمتهن جذورها وظيفة محاضن طبيعية للثروة السمكية وملجأ للأسماك الصغيرة.
 
image (1)
 
وحظيت هذه الثروة النباتية باهتمام وعناية فائقة في دولة الإمارات انطلقت منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث وضع وفي سبعينيات القرن الماضي، مجموعة من البرامج الضخمة لزراعة أشجار القرم ساهمت إلى حد كبير في اتساع رقعة غابات القرم على مدى العقود الماضية.
 
Mangroves-forest-ar15072020-1024x640
 
وتنمو أشجار القرم في مناطق المد والجزر، وهناك زيادة في مساحة غابات القرم في إمارة أبوظبي، حيث تولت هيئة البيئة-أبوظبي مهمة إعادة تأهيل وصون وحماية غابات القرم في سبعة مواقع رئيسية منها: جزيرة السعديات وجزيرة الجبيل ومحمية المروح البحرية للمحيط الحيوي والمناطق المحمية في أبو السياييف ورأس غراب والكورنيش الشرقي ورأس غناضة.
 
127-101527-mangroves-uae-environmental-heritage-treasure_700x400\
وتعتبر المناطق الساحلية في أبوظبي غنية بغابات القرم، حيث يوجد حوالي 70 كيلومترا مربعا من غابات القرم في جميع أنحاء الإمارة، كما يضم متنزه القرم الوطني أكثر من 19 كيلومترا مربعا من الغابات.
 
127-101528-mangroves-uae-environmental-heritage-treasure-2
 
ويوجد هذا المتنزه داخل مدينة أبوظبي، ويعتبر من أكثر مناطق القرم كثافة، وهو من المناطق الطبيعية المحمية بموجب القانون.
وشكلت الغابات المذهلة التي تنمو في الماء عنصراً أساسياً ضمن التصميم الجمالي للعرض الذي سيقام في أبوظبي، الأربعاء، ويبث على الهواء مباشرة ليشاهده الملايين حول العالم.
 
127-101529-mangroves-uae-environmental-heritage-treasure-3
 
واهتمت دولة الإمارات بأشجار القرم لحماية سواحلها، كما كانت أخشابها مصدراً رئيساً للتدفئة والوقود، إلى جانب استخدامها في بناء المنازل والسفن، نظراً إلى صلابتها ومقاومتها العالية للتعفن والنمل الأبيض. ولم تقتصر أهمية أشجار القرم التي يراوح ارتفاعها بين ثلاثة وثمانية أمتار على هذا الأمر فقط، فهي تجذب أنواعاً مختلفة من الحيوانات لتحتمي بها من حرارة الشمس في الصيف، كما تعيش الأسماك قريباً منها.
 
127-101529-mangroves-uae-environmental-heritage-treasure-4
 
وتحتضن أبوظبي نحو 110 كيلومترات مربعة من أشجار القرم الطبيعية والمزروعة، التي توفر موائل طبيعية ومصادر تغذية وتكاثر آمنة للعديد من أنواع الأسماك والكائنات البحرية، مثل ثعابين البحر والسلاحف البحرية وأنواع تجارية مهمة من الروبيان وأسماك النيسر والنجرور (الفرش) والكوفر.
 
127-101529-mangroves-uae-environmental-heritage-treasure-5
 
ويعد القرم الرمادي النوع الوحيد الذي ينمو على نطاق واسع في دولة الإمارات، كما نجحت هيئة البيئة بأبوظبي في إعادة استزراع نوع Rhizophora mucronata، وتمت زراعة عدد كبير من شتلات هذا النوع في مياه جزيرة رأس غناضة، بعد مرور 100 عام على انقراضها نتيجة الاستغلال.
 
وهناك أيضاً محميات أخرى للقرم في الدولة منها محمية أشجار القرم والحفية في مدينة كلباء، وتقع على مساحة 4997 كيلومتراً مربعاً، وتمتاز المحمية بأنها أرض رطبة ذات أهمية دولية؛ حيث تم اعتماد تسجيلها ضمن اتفاقية حماية الأراضي الرطبة (رامسار) سنة 2013، بسبب دعمها لفصائل مهددة من الكائنات الحية، كما أنها تمتلك أهمية عالمية كبيئة مهمة لتكاثر العديد من أنواع الطيور النادرة، حيث تميزت بانفرادها كموقع تكاثر لطائر الرفراف المطوق العربي.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة