تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان محمد رضا، فهو واحد من أشهر ممثلي الزمن الجميل، لما تمتع به من خفة دم وكاريزما خاصة جدًا جعلته واحدًا من أبرز فنانى جيله الذين اشتركوا فى أفلام كثيرة طوال مشواره مع أهم النجوم والنجمات، كما اشتهر بلقب "المعلم" لكثرة تأديته لأدوار المعلم خلال أدواره فى أغلب الأعمال الذى شارك فيها طوال مسيرته الفنية التى امتدت لسنوات.
وفى لقاء نادر له مع الفنان سمير صبرى، روى محمد رضا موقف طريف بسبب تشجيعه للزمالك، ففي إحدى المرات حمل كفنه بسبب رهان مع الفنان صلاح السعدنى، والذى يعتبر واحدًا من أشهر مشجعى النادى الأهلى.
وراهن العمدة، الفنان صلاح السعدنى على مقابلته عند صديقهما بعد المباراة، وهو ما سيعرض المنهزم لسلسلة من الضحك عليه بعد هزيمة فريقه، ومع خسارة الزمالك وقتها قرر محمد رضا الذهاب إلى هناك لكن من خلال حيلة.
ووجد محمد رضا حيلة لكى يدخل بها على صلاح السعدنى وأخذ من دولابه قطعة من القماش، ما جعله يأخذها وما إن ذهب لمقابلة السعدنى حتى أخذها ووضعها على كتفه، وكأنه يحمل كفنه ليتفاجأ الموجودون على حد قول الفنان محمد رضا من هذا التصرف الذى أدهشهم وأضحكهم.
وكانت سبب شهرته بالمعلم حينما عرض عليه دور المعلم كرشة في مسرحية "زقاق المدق"، فاختاره المخرج كمال ياسين لأداء هذا الدور، ورغم استغراب البعض من الاختيار إلا أن كمال أصر على اختياره للدرجة التي جعلته يأمر بصنع كرش صناعي يرتديه رضا، وهو ما جعل رضا يأخذ الأمر كتحد، ليثبت أن الممثل قادر على تقديم أي دور، ولعل نجاحه في هذا الدور جعل مؤلف النص الأديب نجيب محفوظ يشيد بأدائه، وقال له "أنت عملت المعلم كرشة زي ما تخيلته بالضبط".
وبعد نجاح رضا في المسرحية اختاره الفنان فريد شوقي، ليقدم دور المعلم في مسرحية أخرى، فالتصقت به هذه الشخصية، وبعدها قدم سلسلة كبيرة من الأعمال السينمائية غلب على معظم الشخصيات التي قدمها صبغة شخصية "المعلم" وصديق البطل وابن الحارة.
