"ألبير قصيرى" لماذا لقبه البعض بفيلسوف الكسل.. هل قال ذلك فى رواياته؟

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2020 01:13 م
"ألبير قصيرى" لماذا لقبه البعض بفيلسوف الكسل.. هل قال ذلك فى رواياته؟ الأديب المصرى ألبير قيصرى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر، اليوم، الذكرى الـ107 على ميلاد الأديب المصرى الكبير ألبير قصيرى، إذ ولد فى 3 نوفمبر عام 1913، وكتب ألبير قصيرى 8 روايات تُرجمت إلى حوالى 15 لغة، واختار أن يبرز بسطاء القاهرة فى عمل أدبى يمتدح البساطة والكسل كفلسفة للحياة.
 
وأمضى "قصيري" فى باريس أكثر من 60 عاماً، عاشها كلها فى الغرفة رقم 58 فى فندق "لا لويزيان" بشارع السين، بحى سان جيرمان دو بريه، منذ عام 1945، إلا أنه فى السنوات الأخيرة من حياته، اضطر لمغادرة الغرفة لمرات قليلة لحضور احتفالات منح فى بعضها العديد من الجوائز. 
 
يقال إنه اعتذَر مرة عن قبول جائزة أدبية لأن موعد الحفل كان الساعة الـ10 صباحاً، فلسفته فى الحياة قائمة على الكسل، وله وجهة نظر مختلفة وغريبة جدًا مكنته من أن يصبح واحدا من أشهر الكتاب والفلاسفة فى العصر الحديث، وتفرد عن الجميع بالحصول عن جدارة واستحقاق على لقب "فيلسوف الكسل"، لأنه كان ينام طوال النهار ويسهر الليل، ومن أشهر أقواله، "كم هو مؤسف أن تستيقظ كل صباح لترى أشكالاً تسد النفس".
 
وبحسب مقدمة الناقد محمود قاسم لرواية " كسالى فى الوادى الخصيب" لألبير قصيرى، يرى  أن حالة "قيصرى" كانت غريبة طوال أكثر من خمسين عاما، فكان طيلة فترة وجوده فى باريس، يقيم بنفس الغرفة، فى نفس الفندق، لا يغادره، ولا يفكر فى أن يبحث لنفسه عن سكن ، حتى أمه التى جاء بها من مصر لتعيش معه سنوات فى نفس الغرفة، وكانت امرأة مصرية ولا تتكلم الفرنسية، لم تغادر الفندق مثله.
 
ويوضح "قاسم" أن حالة "قيصرى" من الكسل الملحوظ الذى يجب الوقوف عنده أو هو سلوك غير مبرر بالمرة، فالكاتب حين تسأله عن هذا التصرف لا يرد عليك بإجابة شافية، وكأنه يتكاسل، يجيب على أى سؤال آخر، رغم ما يتمتع به ألبير قيصرى من حيوية مطلقة.
 
الكسل بحسب الكاتب سالف الذكر إذاً هو السمة الرئيسية فى روايات ألبير قصيرى، والغريب أنه كسل رجولى، أى أنه يتعلق بالذكورة، ففى رواياته العديدة تجد النساء تعمل، أيا كان هذا النوع من العمل، بينما الرجال كسالى إلى أقصى حد ممكن، ففى روية "شحاذون ومتكابرون: فإن النساء هى اللاتى يعملن فى بيوت الليل، يجلبن المال، ويحركن العالم، وفى رواية "منزل الموت الأكيد" فإن كل الرجال يبقون فى المنزل الآيل للسقوط لا يغادرون، بينما تتجمع الزوجات ويخرجن من البيت، يصحبهن الأطفال، ويذهبن إلى صاحب البيت، من أجل مواجهة ساخنة، ويطالبنه بتصليح البيت، ولعل الرواية الأكثر اهتماما بهذه الظاهرة، هى رواية "كسالى فى الوادى الخصيب" ويبدو من تناقض عنوانها موقف الرجب تجاه الحياة، ونرى أن الرجال بالفعل داخل الرواية الأشد كسلا، لدرجة أن إحدى الشخصيات يمكنها أن تنام لعدة أسابيع، أما النساء مليئات بالنشاط والحيوية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة