تمر اليوم الذكرى الـ161 على ميلاد هنرى مكارتى أو الولد بيلى، أحد أشهر الخارجين على القانون فى التاريخ، إذ ولد فى 23 نوفمبر 1859، وكان بيلى أمريكى مسلح خارج عن القانون شارك فى حرب القطيع فى مقاطعة لينكون، هذا وقد اشتهر بقتله 21 رجل أى بمعدل رجل واحد لكل سنة من حياته.
يعتبر بيل شخصية أُسطورية، وهو على الأرجح واحد من أكثر الشخصيات التاريخية التى أُسىء فهمها فى الغرب القديم، تصفه عدة مصادر بأنه بدم بارد قتل 27 رجلا خلال حياته القصيرة، على الرغم من أن المؤرخين والباحثين يشيرون إلى أنه قتل بالفعل ثمانية أشخاص.
وعلى مدار التاريخ الإنسانى، شهد العالم العديد من الخارجين على القانون الذى أثاروا الرعب فى نفوس الناس، وارتكبوا العديد من الجرائم والأعمال المنافية، وعلى الرغم من تخلديهم فى التاريخ لكنهم اشتهروا كخارجين على القانون، ومن أبرزهم:
جيسى جيمس
كان زعيم عصابة أمريكى وسارق بنوك وقاتل وأحد الأعضاء المشهورين فى عصابة جيمس. وبحسب كتاب "هجوم على العقل: كيف تضلل سياسات الخوف، والسرية، والثقة العمياء" تأليف أل جور، وترجمة نشوى ماهر كرم الله، فإن شخصية جيسى جيمس، التى عاشت فى القرن التاسع عشر، هى شخصية تشبه روبن هود الإنجليزى، يسرق من الأغنياء ليعطى الفقراء، وظل معظم حياته هاربا من الشرطة إلى أن مات مقتولا على يد رجل أمريكى طمعا فى المكافأة التى رصدتها الشرطة، لم يأتى به حيا أو ميتا، لكنه بدل من نيل المكافأة اتهم بالقتل وحكم عليه بالإعدام ثم صدر قرار عفو عنه، ولفت المؤلف إلى أن جيسى جيمس كان يعتبر فى أعين الناس بمثابة بطلا شعبيا بين العامة برغم من كونه خارجا عن القانون.
فولك فيتزوارين
بطل أسطورى من القرون الوسطى اسمه "فولك" عرف كخارج عن القانون بسبب المتاعب التى واجهها للحصول على حقه الشرعى لوراثة قصر وايتتنقتون من الملك جون، ويقال إنه كان ممثلًا بارزًا لعائلة مارشر إحدى العائلات النبيلة المشهورة فى شروبشاير، فى وقت مبكر من عهد الملك جون (1199-1216)، ونال سمعة سيئة كزعيم لـ مجموعة من المتمردين كانت تسعى جاهدة لاستعادة حقه العائلى، وأصبح "فولك" موضوع لإحدى الملاحم الشعبية وتدعى "رومانسية الأجداد"
القتَّال الكلابي
أحد الشعراء الصعاليك بالعصر الأموى وهو من بنى قشير، ولكنه نسب إلى أخواله بنى كلاب، واسمه عبد الله، وقيل عبادة بن المضرحى والقتَّال لقب غلب عليه لتمرده وفتكه وكان يقول: والله ما أقتل أحدا ظلما إنما يجيئنى الرجل فيقول: إن فلانا ظلمنى وقد جعلت لك على قتله كذا وكذا فأقتله.
كان الحب سببا لأولى الجنايات التي قادته إلى سلسلة لا تنتهى من الفتك والتمرد والتشرد فقد اضطر فى أول أمره إلى قتل ابن عمه وهو يدافع عن نفسه بعد أن حاول هذا قتله لعلاقته بشقيقته، وسكن شعاب الجبال عشر سنين بعد أن فر من جناياته المتكررة، حيث عاش حياة بدائية يصطاد الحيوانات بالنبال ويأكل مع النمر ثم سجن على يد عامل مروان بن الحكم في المدينة، لكنه قتل سجَانه وهرب من السجن وهرب معه كل السجناء.
خط الصعيد
اسمه محمد منصور، ولد عام 1907 بدرنكة فى أسيوط، وكانت أولى جرائمه هو قتل أحد أبناء عائلة حميد اسمه طوسون، ثم هرب بعدها إلى الجبل، حيث التف حوله المجرمين والمطاريد، ليكون بذلك عصابة تسطو وتسرق، وتتاجر فى المخدرات والسلاح، ليدخل الرعب قلوب المواطنين القانطين بالمناطق المجاورة، وذلك لارتكابه أكثر من 20 جريمة قتل وشروع فى قتل.
وعلى هذا النحو، طاردته الشرطة لسنوات، كانت نهاية الخُط سنة 1947، وذلك بعدما خطف طفل، وطلب مقابل تركه فدية، وأثناء التسليم تم تجهيز كمين له، حيث درات معركة بالرصاص، انتهت بخبر موت خُط الصعيد.
