السفير الصيني بالقاهرة يرد على اتهام مسئول أمريكي للتكنولوجيا الصينية بعدم الآمان.. ليتشانج: شبكة الجانب الأمريكي "شبكة تنصت" و"احتكارية".. ويؤكد: حتى الآن لم يتم اتهام الشركات الصينية بأي حوادث أمن إلكتروني

الأحد، 25 أكتوبر 2020 03:30 م
السفير الصيني بالقاهرة يرد على اتهام مسئول أمريكي للتكنولوجيا الصينية بعدم الآمان.. ليتشانج: شبكة الجانب الأمريكي "شبكة تنصت" و"احتكارية".. ويؤكد: حتى الآن لم يتم اتهام الشركات الصينية بأي حوادث أمن إلكتروني السفير الصينى بالقاهرة ووزير الخارجية الأمريكية
كتبت – رباب فتحي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ردا على تصريحات من مسئول أمريكى حول الشبكات النظيفة، واتهام الشركات الصينية بعدم الآمان، قال السفير الصينى بالقاهرة لياو ليتشانج : "لاحظنا من خلال متابعة تقارير وسائل الإعلام ذات الصلة، أنه أثناء زيارته الأخيرة لمصر، نشر وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للنمو الاقتصادي والطاقة والبيئة بعض التصريحات حول الصين وشن هجوما شرساً على الصين . وتعرب الصين عن استيائها ومعارضتها الشديدة للكلمات والأفعال من الجانب الأمريكي. " 
 
وأضاف السفير  خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة اليوم الأحد : "إن ما يدعو إليه الجانب الأمريكي تحت مسمى "الشبكة النظيفة" في الحقيقة يمكن تسميتها بــ"الشبكة القذرة"، و"شبكة التنصت"، و"الشبكة الاحتكارية"، و"الشبكة الأيديولوجية". فوفقاً للمعلومات التي كشفت عنها حادثة" بريزم جيت" (Prism Gate) ، فأن وكالة الأمن القومي الأمريكية ولسنوات عديدة كانت تنقب عن المعلومات الاستخباراتية والبيانات من خلال التطبيقات المختلفة ، وأجبرت كل من Twitter و Facebook و YouTube و Skype و Google Maps وحتى تطبيق لعبة "Angry Birds" على التعاون معها !.
 
وأضاف "وفقًا لهيئة الإذاعة الكندي (CBC) ، استخدمت وكالة الأمن القومي الأمريكية ووكالات الاستخبارات التابعة لأعضاء تحالف "العيون الخمسة" تطبيق متجرGoogle  لزرع برامج تجسس أو كسر شفرات البرامج في الهواتف المحمولة ، ونجحوا في سرقة كميات هائلة من المعلومات. و قد كشفت "واشنطن بوست" ذات مرة أن وكالة الأمن القومي الأمريكية قد تعاونت مع المقر الرئيسي للاتصالات الحكومية البريطانية لاختراق الخوادم السحابية لـ Google و Yahoo لجمع مئات الملايين من المعلومات الخاصة. وفقًا لصحيفة New Zealand Herald ، قامت الولايات المتحدة بالتعاون مع وكالة الاستخبارات النيوزيلندية ، بالتصنت على قاعدة بيانات القنصلية الصينية في أوكلاند. وقد كشف متعاقد الاستخبارات الامريكي السابق ادوارد سنودن عن بعض الوثائق التي توضح أن الولايات المتحدة قد أخفت أجهزة مراقبة في ما يقرب من 100 سفارة وقنصلية في الخارج لسرقة الأسرار في البلدان التي يتمركزون فيها.
 
وقال السفير الصيني إنه في فترة من الزمن ، عمم الجانب الأمريكي مفهوم الأمن القومي ، وأساء استخدام القوة الوطنية ، وفرض إجراءات تقييدية مختلفة ، وهذا يعتبر عمل هيمني صريح.
 
وأضاف: "حتى الآن، لم يتم اتهام الشركات الصينية بأي حوادث أمن إلكتروني مشابه لـ "Snowden Incident" و "WikiLeaks" ، كما لم يكن هناك أي منصات أو شبكات تجسس مشابهه لـ "Prism Gate" و "Equation Organization" و "Echelon System" ، ولا يمكن لأي دولة أن تقدم دليلًا على وجود منتجات تطبيقات ذات صلة بـ "الباب الخلفي" وأعمال الاستخبارات للشركات الصينية".
 
وأستطرد ليتشانج ، قائللا: "من أجل منع الشركات الصينية من تحقيق ميزة رائدة في مجال الجيل الخامس، استخدم السياسيون الأمريكيون كل الوسائل لقمع تلك الشركات. ولأننا في عصر العولمة ،من المفترض مناقشة تطوير تقنية الجيل الخامس ومشاركتها من قبل جميع البلدان. إن ممارسة تسييس تجاه تقنية الجيل الخامس لا تساعد ولا تسهم بالمرة في  تطويره، كما أن هذا التسييس يتعارض مع مبدأ المنافسة العادلة، ولا يتوافق مع مبدأ المصالح المشتركة في المجتمع الدولي".
 
وأشار السفير الصيني لدى القاهرة إلى أن ادعاءات المسؤول الأمريكي بأن "الرئيس الصيني الحالي أظهر درجة كبيرة من العدوانية فيما يتعلق بأمن المعلومات" و"الحكومة الصينية تفرض عقوبات على المواطنين الصينيين الذين لا يستخدمون المعدات الصينية" و أن "القانون الصيني يطالب الشركات الصينية بتزويد الحكومة ببيانات العملاء" هي أكاذيب لا أساس لها من الصحة.
 
وقال ليتشانج ، إن هناك بعض السياسيين الأمريكيين يتفننون في تلفيق وابتكار كل أنواع الأكاذيب ، ويشنون حملات شرسة على الحزب الشيوعي الصيني ، والأفعال تلك تدفع فقط الشعب الصيني لتقديم دعم أقوى للحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية. أظهر تقرير مسح أجرته منظمة دولية ، أن الحكومة الصينية تحت قيادة الحزب الشيوعي حازت على أكثر من 90٪ من رضا الشعب وثقته ، وتحتل المرتبة الأولى بين جميع الحكومات على مستوى العالم.
 
وأضاف سفير بكين لدى القاهرة أن المسؤول الأمريكي صرح بأنه "بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وغياب الديمقراطية ، بدأت بعض الشركات العالمية الكبرى في الانسحاب من السوق الصينية"،  قائلا: "الواقع هو، أنه وفقًا لاستبيان حديث أجرته وزارة التجارة الصينية ، أن 99.1٪ من الشركات الأجنبية اعربت عن استمرارها  في الاستثمار والعمل في الصين. وقد أظهر الاستطلاع الأخير الذي أجراه مجلس الأعمال الأمريكي الصيني لأكثر من 150 شركة أن الشركات الأمريكية لا تزال متفائلة بشأن السوق الصينية. يجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الشركات العالمية المعروفة تقدمت مشاركة في معرض الصين الدولي الثالث للاستيراد الذي يُجرى الإعداد له الآن ، وذلك بنسبة مشاركة أعلى من الدورة الأولى لهذا المعرض . لذلك سيتم زيادة متوسط مساحة المعرض بنسبة 14٪ لتستوعب 500 شركة رائدة في الصناعات من مختلف أنحاء العالم . وهذا الإقبال على المشاركة يظهر بشكل كامل ثقة الشركات العالمية في النمو الاقتصادي للصين وآفاق التنمية المستقبلية".
 
وقال ليتشانج إن بيان المسؤول الأمريكي  حول  الاوضاع في شينجيانغ وهونج كونج في الصين عار تماما من الصحة . حيث قامت منظمة حقوقية غير حكومية يمولها  الصندوق الوطني الديمقراطي في الولايات المتحدة ، باختلاق الكذب والأقاويل حول ما يسمى بمركز التعليم والتدريب في شينجيانغ والادعاء باحتجاز مليون مسلم ، وقد اختلقت المنظمة الكذبة المذكورة أعلاه فقط من خلال إجراء مقابلات مع 8 أشخاص فقط!
 
وأضاف أنه قد تم إنشاء مراكز للتعليم والتدريب المهني لمساعدة الأشخاص المتأثرين بالإرهاب والتطرف وذلك وفقاً للقانون ، وهذا المركز لا يختلف عن الممارسات المختلفة لإزالة  ومكافحة التطرف والإرهاب في العديد من البلدان في العالم ، وقد حقق نتائج إيجابية وملموسة . حيث أنه لأكثر من 3 سنوات متتالية لم تشهد شينجيانغ أي أعمال عنف أو تطرف ،وجميع "المتدربين"  بمراكز التدريب المهني قد تخرجوا مع نهاية عام 2019 بعد أن أكملوا دراستهم ، وقد حصلوا على عملًا مستقرًا ويعيشون حياة سوية وسليمة.
 
وأضاف السفير الصيني أن قد لاقى تطبيق قانون الأمن القومي لهونج كونج ترحاباً وتأييداً كبيرا من أهالي هونج كونج ،وأصبحت معايير الصواب والخطأ في مجتمع هونج كونج أكثر وضوحًا ، وضعفت قوى المعارضة بشكل واضح ،وعادت روح حب الوطن لهونج كونج. وانصب تركيز المواطنيين على مكافحة الوباء وتنشيط الاقتصاد . ولا أساس من الصحة حول ما قاله المسؤول الأمريكي عن قمع حرية وسائل الإعلام في هونج كونج .
 
وأكد السفير أنه تجدر الإشارة إلى أن التعاون الصيني المصري هو شأن بين الصين ومصر ولا يتطلب من الولايات المتحدة أن تتدخل في العلاقة بين البلدين.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة