نظام الديكتاتور العثمانى داعم للإرهاب.. تحيز النظام التركى للجماعات المتطرفة وراء قرار أنقرة إرسال جنودها لليبيا.. ومعارض تركى: الإخوان وراء التدخل فى طرابلس.. وخارجية النواب: ممارسات أوردغان تهدد أمن المنطقة

الإثنين، 06 يناير 2020 02:45 ص
نظام الديكتاتور العثمانى داعم للإرهاب.. تحيز النظام التركى للجماعات المتطرفة وراء قرار أنقرة إرسال جنودها لليبيا.. ومعارض تركى: الإخوان وراء التدخل فى طرابلس.. وخارجية النواب: ممارسات أوردغان تهدد أمن المنطقة أردوغان والجيش التركى
كتب أيمن رمضان وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يقتصر رفض محاولات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، التدخل العسكرى فى ليبيا على المجتمع الدولة فقط، بل أيضا من جانب الأتراك أنفسهم الذين يرفضون أن تكون بلادهم طرفا فى الأزمة الليبية، خاصة مع موافقة البرلمان التركى على إرسال جنود إلى ليبيا، ومخاوف الأتراك من مقتل جنودهم الليبيين، فى الوقت الذى أكدت فيه خارجية البرلمان، أن التدخل التركى فى ليبيا يخالف القوانين الدولية ويهدد أمن المنطقة.

 

فى هذا السياق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن نائب حزب الشعوب الديمقراطى التركى المعارض، موسى بير أوغلو، أكد أن إرسال الجنود الأتراك إلى ليبيا لا يعبر عن سياسة الدولة بل يعبر عن سياسة الإخوان المتمثلة فى حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان، موضحا أن أحد أسباب وجود كتلة حزب العدالة والتنمية على رأس الدولة هو تنظيم الإخوان، الذى تمكن من وضع استراتيجياته الأساسية خلال فترة رئاسة أحمد داوود أوغلو لمجلس الوزراء، رغم فشل نهج الإخوان فى الدول العربية مثل مصر وسوريا والسودان والجزائر.

 

وأشار نائب حزب الشعوب الديمقراطى التركى المعارض، إلى أن المسألة الليبية الحالية ليست جديدة على تركيا، متابعا: لقد شاهدنا كيف نقلوا السلاح عن طريق الطائرات التركية إلى الصومال والسودان، لافتا إلى أن تركيا دائما ما كانت طرفا فى الحرب الأهلية فى ليبيا، إلا أنه أكد أن تركيا لا تملك فرصة للوجود الدائم فى ليبيا بسبب سيطرة قوات الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر على أكثر من 70% من أراضى البلاد .

 

 ولفت نائب حزب الشعوب الديمقراطى التركى المعارض، إلى أن الاتفاقية الموقعة بين اسرائيل وقبرص واليونان ستكون عقبة كبيرة أمام تركيا لتصبح وحيدة بالفعل فى منطقة شرق المتوسط، وأنها بذهابها إلى ليبيا ستكون وحيدة أكثر، بالإضافة إلى أن مغامرة تركيا فى ليبيا سوف تُعمق من الأزمة فى قبرص.

 

من جانبه قال النائب طارق الخولى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن البرلمان المصرى يدعم الشعب الليبى فى مواجهة العدوان التركى الذى يشنه الرئيس رجب طيب أردوغان على الأراضى الليبية العربية، كون ليبيا دولة ذات سياده وما يقوم به الجانب التركى هو خرق كامل للقوانين الدولية ،مشيراً إلى أن اللجنة ستصيغ عدة خطابات للبرلمانات الدولية منها برلمانات حلف الناتو وحوض المتوسط والاتحاد البرلمانى الدولى.

 

وأضاف "الخولى"، خلال لقاء له عبر الأقمار الصناعية بقناة "الحدث"، أن الخطابات التى سوف تصيغها اللجنة سوف تفند كافة جوانب الاختراق الصريح من قبل الجانب التركى للسيادة الليبية وتهديد أمن الدول العربية، وتابع:"ندعم الشعب الليبى بوجه أى غزو خارجى".

 

وشدد النائب البرلمانى،على أن العدوان التركى على ليبيا يعد تهديد قوى للأمن القومى المصرى فضلاً عن أنه انتهاك صريح للقانون الدولى، لافتاً إلى أن مصر تنسق مع الرباعى العربى "مصر، الإمارات، السعودية، البحرين"، إلى جانب البرلمان الليبى، وتابع:"الخارجية المصرية تدعم قرارات البرلمان الليبيى وتدعمها فى المحافل الدولية".

 

فيما أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن موقف جماعة الإخوان المؤيد للتدخل التركى العسكرى فى ليبيا بعد موافقة البرلمان التركى على إرسال جنود أتراك إلى طرابلس، أمر طبيعى فى إطار دعم الإخوان للحكومة التركية فى توجهاتها الأخيرة المعادية لكل من سوريا والعراق والخليج ومصر، فى ظل إيواء الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لقيادات الجماعة فى مدينة إسطنبول التركية.

 

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع"، أن دعم الإخوان للتدخل العسكرى التركى فى ليبيا يأتى فى ظل رهانات الجماعة على دعم التنظيمات الإرهابية ذوى المرجعية الإخوانية وبالتالى يكون لها مرجعيات وتواصل بين تركيا وعناصر الإخوان المقيمين فى ليبيا وبالتالي، موضحا أن التأييد الإخوانى لأردوغان مرتبط بدعم غير مسبوق بين الجانبين وفى إطار مصالح مشتركة بين الجماعة وأردوغان شخصيًا .

وأشار الدكتور طارق فهمى، إلى أن هذا الدعم سيكون له انعكاسا لما سيجرى بعد إرسال عناصر عسكرية تركية إلى الأراضى الليبية حيث سيكون الدعم الاخوانى المقابل لتركيا لتغيير المعادلة الراهنة لصالح فايز السراج والتنظيمات الإرهابية، متابعا: سيجد الإخوان مرجعيتهم فى الجانب التركى وبالتالى فهم الموقف التركى الذى يسعى للتدخل فى الشأن الليبى على أسس المصالح الممتدة بين الجانبين وبحث الإخوان عن تحقيق مصالحهم نكاية فى الأطراف المناوئة للموقف التركى فى الإقليم وبالتالى فإن الاخوان يسعون لتحقيق مصالح وتوظيف واستثمار الموقف كعادتهم كما فعلوا فى مواقف سابقة .

 

ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن هذا الدعم الإخوان لأردوغان فى ليبيا يظهر من خلال دور الإعلام المعادى وتأييده الأعمى لتركيا وهو يعد منتهى الخيانة الوطنية ونموذج لن يتكرر فى الانتهازية السياسية والإعلامية ويكشف للعالم العربى حجم خيانة الجماعة وقنواتها للشعوب العربية .

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة