رحلة الجنرال الأخيرة.. جثمان سليمانى على موعد مع 8 محطات.. جنازة رسمية فى بغداد وشعبية فى كربلاء والنجف.. الأهواز تستقبله الأحد.. ومراسم جنائزية فى مشهد وطهران.. وكرمان تفتح قبورها وفاءً لوصيته

الأحد، 05 يناير 2020 11:00 ص
رحلة الجنرال الأخيرة.. جثمان سليمانى على موعد مع 8 محطات.. جنازة رسمية فى بغداد وشعبية فى كربلاء والنجف.. الأهواز تستقبله الأحد.. ومراسم جنائزية فى مشهد وطهران.. وكرمان تفتح قبورها وفاءً لوصيته
كتبت ــ إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من الجبهة فى إيران إلى معارك سوريا والعراق ونفوذا ذو طبيعة أمنية استخباراتية عابرة للحدود، محافظة كرمان جنوب شرق إيران سوف تكون المحطة الأخيرة للجنرال الإيرانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى قاسم سليمانى بعد أن تلقى موكبه ضربة مباغتة من الولايات المتحدة الأمريكية أدت لمقتله مع قادة الحشد الشعبى، حيث سيوارى جثمانه الثرى فى مسقط رأسه بمدينة كرمان، يوم الثلاثاء المقبل، لكن قبلها ستمر جنازته بـ 8 مراحل أخرى.

 

وبحسب وسائل إعلام إيرانية، كانت المرحلة الأولى أمس حيث شيع العراق نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقى أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس الإيرانى قاسم سليمانى و5 من رفقائهما فى جنازة رسمية وشعبية بمشاركة المسئولين فى وسط بغداد السبت، بحضور رئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدي وقادة الحشد الشعبى.

 

img4
 

ونقلت نعوش العراقيين إلى الكاظمية على سيارات بيك-آب رفعت عليها أعلام عراقية، وسارت بين الحشد، ورفعت على السيارات التي تنقل القتلى الإيرانيين أعلام إيران، ورفع عدد من المشاركين في الحشد صورا للمرشد الإيراني علي خامنئي والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. ووفقا لوكالة الأنباء العراقية أغلقت الشوارع المؤدية الى موقع تشييع الجنازات في الجادرية، لتأمين مراسم التشييع.

وتأتى المرحلة الثانية، حيث يلى التشييع الرسمى آخر شعبى من بوابة المنطقة الخضراء باتجاه الجادرية ودعت هيئة الحشد الشعبي العراقيين للمشاركة فى مراسم التشييع، فى كل من النجف وكربلاء، التى يكن لها الشيعة مشاعر خاصة وتعد أحد أهم المدن المُقدّسة لديهم وذلك لوجود ضريح الإمام الحسين.

 

photo6091470181281933621
 

 

ويصل الجثمان اليوم الأحد مدينة الأهواز بمحافظة خوزستان جنوب غرب إيران، كونها المدينة التى ظل يحارب على جبهتها فى الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وستقام مراسم جنائزية وتشييع رسمى الساعة 7 صباحا فى ميدان مولوى وشارع سلمان الفارسي.

وفى اليوم نفسه، سوف تجرى مراسم تشييع لسليمانى فى مدينة مشهد فى ميدان "15 خراداد"، ويصل جثمانه إلى العاصمة طهران، وبحسب مسئولين إيرانيين سوف يعطل بازار طهران، وستقام مراسم فى مصلى طهران الكبير.

 

13981013000323637136496638236430_25582_PhotoL
 

وسوف يشهد يوم الاثنين الصلاة على جثمانه الساعة 8 صباحا فى جامعة طهران، وبعدها ستقام مراسم تشييع الجنازة وتنطلق من مسجد جامعة طهران نحو ميدان آزادى. وتصل فى اليوم نفسه جنازته إلى مدينة قم المقدسة لدى الشعية حيث بها الحوزات الدينية التى يدرس بها الشيعة وبها حرم ابنة الامام جعفر الكاظم الامام السابع لدى الشيعة الاثنى عشرية، وفى مدينة قم ستقام مراسم فى حرم فاطمة بنت موسم الكاظم.

 

وكرمان ستكون الوجهة الأخيرة لرحلة سليمانى، حيث سيدفن فى مسقط رأسه فى مدفن الشهداء، بحسب وصية خطية منسوبة له نشرتها وسائل الاعلام الإيرانية، كتبها إلى زوجته، أكد فيها على دفنه في مزار الشهداء في مدينة كرمان مسقط رأسه. وكتب فيها "زوجتى حددت مكان قبري في مزار شهداء كرمان، ومحمود يعرف (نجله)، على أن يكون قبري بسيط مثل قبور أصدقائى الشهداء، واكتبوا عليه هذه الكلمات (الجندى قاسم سليمانى) وليس أي عبارات أخرى".

 

13981013000323637136496264643244_87321_PhotoL
 

 

من هو قاسم سليمانى

وسليمانى هو رجل إيران الأقوى فى العقد السادس من العمر حصل على لقب الجنرال الإيرانى الواسع النفوذ، متخطيا المرشد الأعلى آية الله على خامنئى بما يتمتع به من كاريزما غامضة التى لم يكن يضاهيها أي قائد آخر فى هرم القيادة العسكرية الإيرانية، إذ كان يظهر فجأة فى مواضع مختلفة بالداخل والخارج ويختفى بشكل سريع.

 

وأضفت هذه الكاريزما غموضا وشغف بين الإيرانيين بالتوغل فى حياته الشخصية والعسكرية، اعتبره الإيرانيون فى الداخل حائط صد ورمزا فى الصراع مع الولايات المتحدة، ومهندس التمدد الإقليمى، لكن منتقديه وخصوم طهران رأوه قائدا عسكريا يشكل تهديدا مباشرا عليهم إذ يقود فيلق القدس التابع للحرس الثورى المكلف بالمهام الأمنية والاستخباراتية الأكثر خطورة خارج الحدود الإيرانية، وبالنسبة لإسرائيل هو إرهابى يقود فصائل مقاومة تهدد بتدمير تل أبيب وتسويتها بالأرض.

 

وبدأ سليمانى حياته العسكرية فى عام 1980 عندما انضم  إلى الجيش الإيرانى فى مسقط رأسه بمحافظة كرمان، ثم أرسل إلى الحدود الأفغانية لمكافحة تهريب المخدرات فى بداية الحرب مع العراق، وعقب انضمامه للحرس الثورى بعد تأسيسه من قبل الخمينى قائد الثورة، شارك فى معظم العمليات العسكرية طوال حرب الثمانى سنوات (الحرب العراقية-الايرانية)، وفى عام 1989 عين قائدا لـ فيلق القدس، وجعل من هذا الفيلق ورقة ضغط إيرانية على الخارج وذراع لمد النفوذ.

 

 وفى عام 2007 وصفه المرشد الأعلى بأنه "شهيد حى"، بعد أن اتهمه قادة الحرب الأمريكية فى العراق بأنه يمرر مجموعة من الأسلحة المتطورة إلى الميليشيات العراقية المسلحة، واعتبرته وزارة الخارجية الأمريكية وعام 2008 اتهمته الولايات المتحدة بشكل مباشر بتدريب ميليشيات شيعية لمحاربة قوات التحالف الدولى فى العراق، واتهمته إسرائيل بالوقوف وراء الهجمات ضد إسرائيليين فى صيف 2012.

 

انخرط سليمانى فى المعارك بسوريا والعراق، وظهر سليمانى للمرة الأولى بجوار الجيش العراقى فى حربه على داعش أواخر عام 2014. وفى ديسمبر 2017 كشفت مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مايك بومبيو آنذاك عن رسالة أرسلها له وقال إنه قام بإرسال رسالة للجنرال قاسم سليمانى والقادة الإيرانيين للتعبير عن قلقه بشأن سلوك إيران.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة