أرسلت شركة أمازون تحذيراً إلى اثنين من موظفيها الذين انتقدوا علنًا سياسات الشركة البيئية، محذرة إياهما بأنها يمكنها فصلهما في حالة ما قاما بانتهاكات مستقبلية لسياسة الاتصالات الخاصة بالشركة، وذلك فى الوقت الذى تعاني فيه جوجل هي الأخرى من أزمة مع موظفيها بعدما فصلت 4 منهم نتيجة احتجاجهم ضد سياسة الشركة، وهو ما أدى فى النهاية إلى اتهام جوجل بطرد العمال بشكل غير قانونى للقضاء على الحرية النقابية، الأمر الذى يهدد أمازون بملاقة نفس المصير، وذلك بحسب تقرير صادر عن صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وبالإضافة إلى ذلك قامت مجموعة من العمال تحت اسم Amazon Employees for Climate Justice بالتغريد على تويتر، بأن الشركة هددت بطردهم في حالة إذا تحدثوا عن تغير المناخ، حيث قالوا: "هدد جيف بيزوس ومجموعة من المديرين التنفيذيين بطرد عدد من أعضاء مجموعتنا بعد أن تحدثنا عن الرغبة فى أن تكون شركتنا رائدة في الجهود العالمية المبذولة لتجنب كارثة المناخ".
ويقتبس تقرير "واشنطن بوست" عن الموظفة "مارين كوستا" التي تعمل كمصممة رئيسية لتجربة المستخدم في أمازون، ويذكر التقرير أنه تم تحذير كوستا في رسالة بريد إلكتروني أخبرتها أمازون أن أي مخالفات في المستقبل يمكن أن تؤدي إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية رسمية، بما في ذلك إنهاء وظيفتها فى أمازون.
ويعتقد الموظفون أن أمازون تؤثر على تغير المناخ من خلال أعمالها، كذلك ففي وقت سابق من هذا العام طالب موظفو أمازون بيزوس بصياغة خطة لتغير المناخ لكن تم رفضها، ومع ذلك أعلن بيزوس في سبتمبر أن شركة أمازون ستنظر إلى الطاقة المتجددة الشحيحة تمامًا بحلول عام 2030.
وقال أيضًا إن شركة أمازون تدرس انبعاثات الكربون بنسبة صفر بحلول عام 2040، ومع ذلك فقد احتج أكثر من 1000 موظف من موظفي أمازون على سياسات مناخ أمازون.
وصرح متحدث باسم أمازون لصحيفة واشنطن بوست بأن سياسة اتصالات الشركة للموظفين ليست جديدة، كما قال المتحدث الرسمي إن الموظفين يتم تشجيعهم على العمل ضمن فرقهم، بما في ذلك اقتراح تحسينات على طريقة عملنا من خلال هذه القنوات الداخلية، وفي وقت سابق من هذا العام قامت أمازون بتحديث بيان سياستها حيث أوضحت موقف الشركة في الكثير من القضايا، بما في ذلك تغير المناخ.
