تاريخ العنف ضد الأكراد.. الخلافة العثمانية استغلتهم وخدعتهم.. وتركيا وعدتهم بدولة وأعدمتهم.. ضاع حلمهم فى معاهدة سيفر.. ثورة الشيخ سعيد بيران فشلت فى 1923.. وأردوغان يواصل قهر 10 ملايين كردى

الجمعة، 27 سبتمبر 2019 04:30 م
تاريخ العنف ضد الأكراد.. الخلافة العثمانية استغلتهم وخدعتهم.. وتركيا وعدتهم بدولة وأعدمتهم.. ضاع حلمهم فى معاهدة سيفر.. ثورة الشيخ سعيد بيران فشلت فى 1923.. وأردوغان يواصل قهر 10 ملايين كردى إعدام للثوار الأكراد
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يغيب الأكراد عن الأحداث أبدًا، هم موضوع دائم فى نشرات الأخبار والصحف والمواقع، يسكنون فى المنطقة الجبلية الممتدة على حدود تركيا، والعراق، وسوريا، وإيران، وأرمينيا، ويترواح عددهم بين عشرين وثلاثين مليونا.

والتاريخ يثبت أن الخلافة العثمانية والدولة التركية من بعدها كان لهما العديد من الضحايا، وقد مثل الأكراد أحد أبرز هؤلاء الضحايا.

أكراد
 
لعب الأكراد دورًا استراتيجيًا لصالح الأتراك السلاجقة، دعموهم فى معركة "ملاذكرد" ضد البيزنطيين عام 1071، كما شاركوا العثمانيين فى معركة "تشالدران" ضد الصفويين عام 1514.

وفى عام 1515م قام السلطان العثمانى سليم الأول، بعقد اتفاقية مع الأمراء الكرد، تتضمن اعتراف العثمانيين بسيادة تلك الإمارات على كردستان وبقاء الحكم الوراثى فيها ومساندة الأستانة لها عند تعرضها للغزو أو الاعتداء مقابل أن تدفع الإمارات الكردية رسوما سنوية كرمز لتبعيتها للدولة العثمانية، وأن تشارك إلى جانب الجيش العثمانى فى أى معارك تخوضها الإمبراطورية إضافة إلى ذكر اسم السلطان والدعاء له على المنابر فى خطبة الجمعة.

وفى عام 1555م عقدت الدولتان الصفوية والعثمانية اتفاقية ثنائية عرفت بـ"أماسيا" وهى أول معاهدة رسمية بين الدولتين، وتم بموجبها تكريس تقسيم كردستان رسمياً وفق وثيقة رسمية نصت على تعيين الحدود بين الدولتين، خاصة فى مناطق شهرزور، وقارص، وبايزيد (وهى مناطق كردية صرفة).

اعدام سعيد بيران
 
وفى بدايات القرن العشرين بدأ كثير من الأكراد التفكير فى تكوين دولة مستقلة، باسم "كردستان"، وبعد هزيمة الدولة العثمانية فى الحرب العالمية الأولى، وضع الحلفاء الغربيون المنتصرون تصورا لدولة كردية فى معاهدة سيفر عام 1920.
 

معاهدة سيفر

بعد هزيمة الدولة العثمانية فى الحرب العالمية الأولى، جاءت معاهدة سيفر عام 1920 لتمنح الأكراد الأمل فى إنشاء دولة مستقلة لهم، غير أن رفض حكومة أتاتورك الاعتراف بالمعاهدة جاء بمعاهدة جديدة، وهى معاهدة لوزان، التى غيرت موازين القوى لصالح تركيا وأجهضت حلم تأسيس الدولة الكردية المستقلة.

 

ثورة الشيخ سعيد بيران

فى عام 1923 أسس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية الحديثة، وبعد أقل من عامين على تأسيسها، واجهت الدولة الفتية أول انتفاضة كبرى قام بها الأكراد فى جنوب شرق تركيا بقيادة الشيخ سعيد بيران، الانتفاضة كانت ضد سياسة القمع التى تتبعها حكومة أتاتورك ضد الأقلية الكردية، لكن سرعان ما تم قمع التمرد، وأُعدم الشيخ بيران.

سعيد بيران
 
أما تركيا فى عهدها الراهن فلا يقل التعامل فيها سوءا عما حدث فى التاريخ، فالدولة برئاسة أردوغان تواصل قهر نحو 10 ملايين كردى يعيشون تحت سيطرتها.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة