احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية يحيى مخاوف الصراع العسكرى.. المتشددون فى إيران يرحبون باستعراض القوة.. وتعزيزات عسكرية أمريكية فى المنطقة.. ومراقبون يحذرون: الواقعة تهدد بتهميش الدبلوماسية

السبت، 20 يوليو 2019 11:00 م
احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية يحيى مخاوف الصراع العسكرى.. المتشددون فى إيران يرحبون باستعراض القوة.. وتعزيزات عسكرية أمريكية فى المنطقة.. ومراقبون يحذرون: الواقعة تهدد بتهميش الدبلوماسية ترامب وروحانى
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مثلما ذهبت التوقعات فى الربيع الماضى، جاء صيف 2019 يحمل رياح ساخنة للغاية للمنطقة وسط استمرار التصعيد بين إيران وخصومها الغربيين. وعلى الرغم من أن التوترات كانت تنحصر بين طهران وواشنطن، غير ان لندن اصبحت طرفا فى المعادلة التى تنبأ بصدام وشيك رغم التصريحات والجهود الدبلوماسية.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، إن احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية ثانية فى مضيق هرمز، الممر المائى الحيوى فى الخليج، يشكل تصعيد حاد للتوترات مع الغرب التى أحيت المخاوف من اشتباك عسكرى، حتى فى الوقت الذى تبدو فيه الأصوات من كلا الجانبين تسعى لإفساح المجال للمفاوضات.

 

وتشير الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم السبت، إلى أن المواجهة بين إيران وبريطانيا، على وجه الخصوص، تحمل تعقيداتها. وتحتل بريطانيا مكانة محورية فى مجموعة من الدول الأوروبية التى حاولت التوسط فى حل لصراع أوسع بين طهران وواشنطن بشأن مصير اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية المصممة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووى.

 

وتبحث المملكة المتحدة الرد على إيران غير أن وزير الخارجية جيرمى هانت استبعد الخيارات العسكرية، وقال: "نبحث عن طريقة دبلوماسية لحل الوضع.. لكننا واضحون للغاية أنه يجب حلها".. وقالت القيادة المركزية للولايات المتحدة، المسؤولة عن العمليات الأمريكية فى الشرق الأوسط، فى بيان أن "طائرة دورية فى المجال الجوى الدولى" تراقب مضيق هرمز وأن البحرية على اتصال بالسفن الأمريكية فى المنطقة "لضمان سلامتهم".

ورحب مسؤولون إيرانيون متشددون بعرض القوة من قبل الحرس الثورى، ويبدو أن الزعيم الإيرانى الأعلى، آية الله على خامنئى، المعروف بعداءه لبريطانيا والولايات المتحدة، بدا وكأنه محتفيا باحتجاز السفينة البريطانية، وكتب فى منشور على مواقع التواصل الاجتماعى "القدرات الدفاعية الفخمة للبلاد هى نتيجة للضغوط وقطع العلاقات مع الأجانب خلال حقبة الحرب الطويلة بين إيران والعراق فى الثمانينات".

كما بدا أنه يشجع الإيرانيين على المثابرة خلال العقوبات الاقتصادية التى فرضتها الولايات المتحدة فى مايو الماضى وأدت إلى التصعيد الحالى.. وقال آية الله: "الحركة الآن للاعتماد على أنفسنا فقط ستؤدى إلى نتائج مهمة، بما فى ذلك اقتصاديًا".

 

تصاعدت التوترات بين بريطانيا وإيران فى وقت سابق من الشهر الجارى، عندما احتجزت البحرية البريطانية ناقلة إيرانية بالقرب من جبل طارق للاشتباه فى انتهاكها الحظر الذى فرضه الاتحاد الأوروبى على بيع النفط إلى سوريا، ووصفت إيران عملية الاحتجاز بأنها "قرصنة"، واتهمت بريطانيا بالتصرف بناء على طلب من واشنطن وهددت باحتجاز سفينة بريطانية انتقاما.

وفى حين واصلت بعض الأصوات الجوانب المختلفة التصعيد، يبدو أن آخرين فى الأيام الأخيرة كانوا يبحثون عن مسارات للخروج من المواجهة. فترامب، الذى يبدو أحيانًا على خلاف مع مستشاريه الأكثر تشددًا، قال مرارًا وتكرارًا إنه سيكون مستعدًا للمفاوضات دون شروط مسبقة، كما قدم السيناتور الجمهورى الرفيع راند بول نفسه كوسيط.

وفى المقابل، عرض المسؤولون الإيرانيون أغصان الزيتون الخاصة بهم، أثناء حديثه مع الصحفيين الأمريكيين فى نيويورك على هامش مشاركتع اجتماع الأمم المتحدة، بدا أن وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف يسعى لكسر الجمود من خلال الإشارة إلى أن إيران قد تقبل أن تخضع لتفتيش دولى أكثر شمولًا لمنشآتها البحثية مقابل إحياء الاتفاق النووى لتخفيف العقوبات. ومع ذلك يرى مراقبون أن الاستيلاء على الناقلة البريطانية، امس الجمعة، هدد بتهميش هذه الدبلوماسية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة