بعد صرف قطر 8 مليارات دولار لتوسيع قاعدة "العديد" الأمريكية.. كيف تهدر الدوحة أموال مواطنيها على محاولات فاشلة لتحسين صورتها فى الغرب؟.. وترميم التراث الإسلامى فى إسبانيا أحد صور تغطية تمويلها للإرهاب فى أوروبا

الجمعة، 12 يوليو 2019 07:00 ص
بعد صرف قطر 8 مليارات دولار لتوسيع قاعدة "العديد" الأمريكية.. كيف تهدر الدوحة أموال مواطنيها على محاولات فاشلة لتحسين صورتها فى الغرب؟.. وترميم التراث الإسلامى فى إسبانيا أحد صور تغطية تمويلها للإرهاب فى أوروبا تميم راعى الإرهاب
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على غرار صرف قطر 8 مليار دولار لتوسيع قاعدة "العديد" الأمريكية فى الدوحة ، تحاول الدوحة، الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط تحسين صورتها من خلال إنفاق المليارات فى الغرب.

ففى إسبانيا على سبيل المثال، تقوم إمارة قطر بضخ تمويلات للجمعيات الإسلامية وبناء المساجد، كما تضخ إمارة الإرهاب استثمارات تبلغ 10 مليارات يورو منذ عام 2011، وذلك من خلال ضخ اموالها فى الشركات الإسبانية الكبيرة ، كما لديها استثمارات فى قطاع الفنادق مثل فندق "رينيساس ودبليو" فى برشلونة وفى تاراجونا ، كما تم الكشف عن العديد من اليخوت التى اشتراها تميم بن حمد.

 وقالت صحيفة "كاسوأيسلادو" الإسبانية، إن قطر تخطط لبناء 150 مسجدا فى البلاد حتى 2020 كستار لتمويل التنظيمات الإرهابية، وخاصة داعش، مشيرة إلى أن فى كتالونيا فقط يوجد فقط 80 مسجدا وغالبيتهم يتم تمويلهم عبر قطر، وهناك تقارير بأن تنظيم الحمدين يمول قرابة 250 مسجدًا فى إسبانيا.

وفى هذا السياق كشفت صحيفة "لاريوخا" الإسبانية، أن الدوحة لديها اتصالات مع عناصر إرهابية تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى، حيث قامت قطر بتمويل فرع التنظيم الإرهابى فى لوجرينو شمال إسبانيا بنحو مليون ونصف يورو، وتشير الصحيفة إلى أن عددًا من الإخوان الإرهابيين دخلوا إسبانيا فى الفترة ما بين عام ٢٠١٠ و٢٠١٣.

وتسعى قطر لشراء ساحة لمصارعة ثيران وتحولها لمسجد، مما تسبب فى  إزعاج كبير للحكومة الإسبانية التى اعترضت على إقامة مثل هذا المسجد، الذى تتسع مساحته لـ٤٠ ألف شخص للصلاة، بعد تقدم رجل أعمال قطرى بهذا المشروع الذى رفضه رئيس بلدية برشلونة خافيير ترياس لتحويل ساحة الثيران إلى مسجد، مؤكدًا أنها من مآثر المدينة، معلنًا فى الوقت ذاته أنه يفضل تحويلها إلى مركز ثقافى على أن يحولها إلى مسجد تستغله قطر لنشر أذرعها الإرهابية.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "ثينكو دياز" الإسبانية فإن قطر تحاول الالتفاف على الحصار الاقتصادى المفروض عليها من الدول العربية بسبب تمويلها للارهاب، وذلك من خلال ضخ استثمارات فى إسبانيا فى الشركات الإسبانية خاصة فى قطاعات النفط، وأيضا من خلال افتتاح فروع لبنوك إسبانيا فى الدوحة.

وأشار التقرير إلى أن قطر قفزت للشركة القابطة للخطوط الجوية الإسبانية "أى إيه جى" ، وحصلت على 9.99% من المجموعة الجوية العالمية الثالثة فى العالم وشاركت بأكثر من مليار و576 مليون يورو، وتسعى لتوسيع مشاركتها فى المستقبل.

كما قامت الدوحة بالاستثمار فى القطاع العقارى الإسبانى ، وحصلت على 13% من شركة "كولونيال" العقارية بقيمة 262 مليون يورو.

وقالت  صحيفة "الباييس" الإسبانية إن الحكومة القطرية قامت بتعزيز العلاقات التجارية مع مدينة "كاديز" فى قطاع التعليم والسياحة والطاقات المتجددة، حيث تزود قطر إسبانيا بحوالى 145 من الغاز الطبيعى ،كما تستثمر فى شركات متخصصة فى الطاقة الشمسية .

وبحسب المراقبون تسعى إمارة قطر الراعى الأول للإرهاب، إلى التسلل إلى المجتمعات الأوروبية وأبناء الجاليات العربية فى تلك الدول على وجه التحديد، من أجل الترويج لدورها فى دعم تلك الجاليات من خلال توفير مراكز إسلامية ومساجد وجمعيات خيرية، إلا أن تلك الأنشطة لا تعد إلا ستارًا تخفى من ورائه أهدافها القائمة على نشر الإرهاب والفكر المتطرف من جهة، ومن جهة أخرى منبرًا لبث فكر الإخوان المسلمين ونشره بين مسلمى أوروبا من أجل تكوين لوبى إخوانى داعم للدوحة وسياساتها داخل القارة الأوروبية وفى العالم، وهو بالفعل ما حذرت منه وسائل الإعلام الإسبانية، وفطنت له السلطات الإسبانية فعمدت لاتخاذ المزيد من الإجراءات فى طريق تعزيز الضوابط على الأئمة والمساجد فى جميع أنحاء البلاد.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة